محلي
مشيدة بموقف أكرم أوغلو.. خارجية النواب: المعارضة التركية شهدت بانتهاكات حكومتها في ليبيا
أوج – طبرق
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب المنعقد في طبرق، يوسف إبراهيم العقوري، إن اللجنة تابعت باهتمام تصريحات أحد زعماء المعارضة التركية حول التدخل السافر في الشؤون الليبية من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متمثلة في دعمه للميليشيات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية في بلادنا.
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب المنعقد في طبرق، يوسف إبراهيم العقوري، إن اللجنة تابعت باهتمام تصريحات أحد زعماء المعارضة التركية حول التدخل السافر في الشؤون الليبية من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متمثلة في دعمه للميليشيات الإجرامية والتنظيمات الإرهابية في بلادنا.
وأعربت اللجنة، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، حصلت “أوج” على نسخة منه، عن شكرها وتقديرها لزعيم المعارضة التركية، أكرم إمام أوغلو، على هذا الموقف، الذي وصفته بـ”الشجاع” تجاه تصرفات حكومة بلاده، وفضح ما يقوم به الرئيس التركي من تدخل في الشأن الداخلي لليبيا، وإشعال الحرب والتسبب في إراقة دماء الليبيين، وذلك بإرسال الأسلحة الحديثة والمتطورة في خرق واضح لقرارات مجلس الأمن بحظر الأسلحة على ليبيا.
وحثت اللجنة، القوى الفاعلة في تركيا لاتخاذ موقف حاسم من سياسات الحكومة التركية، التي ألحقت ضررًا بالغًا بالمصالح التركية في ليبيا، وتركت عواقب وخيمة على العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين، داعية الحكومة التركية إلى التوقف عن التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى والاهتمام بشئون بلادها.
وطالبت اللجنة، في ختام بيانها المجتمع الدولي، وجامعة الدول العربية والبعثة الأممية في ليبيا بضرورة التحرك لإدانة هذه الأفعال وسرعة وقف هذا الدعم، الذي وصفته بـ”المفضوح” والذي شهدت به المعارضة التركية على أفعال حكومتها.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في وقت سابق، أنه سيسخّر كل إمكانيات بلده لمنع ما وصفه بـ”المؤامرة” على الشعب الليبي، مثمناً دور السراج وحكومة الوفاق في مواجهة العدوان على طرابلس، وأن بلاده ستقف بكل حزم إلى جانب الليبيين وستدعم الحكومة الشرعية المتمثلة في حكومة الوفاق.
كما أكد على أنه لا وجود لحل عسكري للأزمة الليبية وأن المسار السياسي هو المسار الوحيد لبناء الدولة المدنية التي يتطلع إليها كل الليبيين.
وفي وقت لاحق، نقل موقع “أحوال” التركي، عن مصادر محلية مطلعة، أنباء تفيد بأن حكومة رجب طيب أردوغان، أرسلت شحنة جديدة من الطائرات المسيّرة المسلحة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، برئاسة فائز السراج.
وقال الموقع، في تقرير له، طالعته “أوج”، إن شحنة الطائرات المسيّرة المسلحة وصلت إلى مطار معيتيقة الدولي، الوحيد الذي يعمل في طرابلس بواسطة طائرة شحن أوكرانية، مؤكدًا أن الشحنة الجديدة جاءت بعد لقاء أردوغان، فائز السراج، في وقت سابق.
وتضم الشحنة، 8 طائرات أخرى من طراز بيرقدار Bayraktar TB-2، رغم استمرار الحظر على توريد السلاح إلى ليبيا الذي فرضه مجلس الأمن منذ 2011م بالقرارين 1970م، 1973م، بحسب ما ذكره تقرير لموقع موقع “افريكا إنتلجنس”، الذي يمتع بعلاقات مع دوائر مخابراتية أوروبية.
وكان تقرير استخباري أوروبي، أعلن توجه تركيا لتسليم حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، دفعة جديدة من الطائرات المسيرة بدون طيار، موضحًا أن ذلك يأتي في خرق جديد للقرارات الدولية بشأن حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



