تعليقاً على نتائج البحث الاجتماعي الروسي.. قرين صالح: سيف الإسلام سيفوز بأغلبية ساحقة حال مشاركته في الانتخابات
أوج – القاهرة
قال أمين المكتب الشعبي الليبي بتشاد سابقًا، الحاج قرين صالح، أن نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه الباحثين الروس، الذين تم اعتقالهم في 5 ناصر/يوليو الجاري، “صحيحة”، موضحًا أن الشعب الليبي يعاني من أزمات مُصطنعة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أن حكومة فائز السراج، مفروضة دوليًا، ومرفوضة من الشعب الليبي، موضحًا أنها تمتلك مجموعة من الميليشيات، ارتكبت الكثير من الجرائم والأخطاء والتجاوزات، باعتراف مندوب الأمم المتحدة في ليبيا.
وتابع “صالح”، أن هذا الأمر في حد ذاته، جعل الشعب الليبي، ينفر هذا الجسم، المفروض عليه، موضحًا أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، لا تُمثل أي حاضنة اجتماعية، لا في الغرب أو الجنوب، أو الشرق الليبي.
ولفت إلى أن نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه الباحثين الروس، صحيحة، مُبينًا أن الشارع الليبي منقسم حاليًا بين جزئين، أحدهما من المنطقة الشرقية، مع خليفة حفتر، وبقية الغرب والجنوب وجزء كبير من الشرق والوسط، مع الدكتور سيف الإسلام القذافي، وهذا يمثل طيف كبير جدًا، لاسيما أن الشعب شاهد كيف كنا وكيف أصبحنا.
وبيّن أن نتيجة سيف الإسلام ستتجاوز الـ 80%، وأنه إذا دخل الانتخابات سيفوز بأغلبية ساحقة، أما خليفة حفتر، فهو رجل عسكري، ليس له علاقة بالعمل السياسي، لافتًا إلى أن أغلب المدن الليبية ضد أحداث 17 النوار/فبراير، لاسيما أنها مؤامرة قادها حلف الناتو مع مجموعة من التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والتي سُحقت كلها، إلا أنه لا يزال يوجد بعض الجيوب في المنطقة الغربية والجنوبية.
وواصل أن اختطاف البُحاث الروس، نوع من الاستفزاز من حكومة الوفاق للمؤسسات الروسية، رافعين شعار “إما أن تعترفوا بنا أو نقف ضد مصالحكم وضد دوركم في منطقة الشرق الأوسط”، موضحًا أن هذا أمر متوقع إلا أنه سيتم الإفراج عنهم، لأنهم دخلوا بصورة شرعية، وتم السماح لهم بالعمل، مؤكدًا أن ممارسات التنظيمات الإرهابية، غير شرعية وغير منطقية، بل تُسيء للسراج وللمجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، والمنتمي لهذه التنظيمات، بدليل أنه في الفترة السابقة كان من تقدموا للانتخابات 800 فرد، ولما طُلب من أنصار القائد الشهيد معمر القذافي أن يشُاركوا، ارتفع التسجيل إلى 3 مليون ونصف، ما أذهل الجميع.
واختتم أنه لن تكون هناك انتخابات في ظل وجود ميليشيات، ولن ينجح أي عمل أيضًا تحت قيادتهم، ولن تكون هناك مؤسسات أمنية وعسكرية، قادرة على حماية الأمن، وحماية المواطن واستقرار ليبيا، وتوفر الكهرباء والوقود والغاز، موضحًا أن الشعب الليبي يعاني من أزمات مُصطنعة، خاصة أن إمكانيات ليبيا كبيرة، وأرصدتها ضخمة، والشعب سينتصر يومًا ما.
وكانت مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، قد أعلنت نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه الباحثين الروس، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي التي جرت على عينة تقدر بـ 1115 مستطلع، أكدت انهيار القاعدة الشعبية لقيادات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، كما عكست عزوفًا واضحًا عن الاتجاه نحو الإسلاميين بشكل عام.
وأوضحت نتائج الأبحاث، التي حصلت “أوج” على نسخة منها بصورة حصرية، إجراء المسح في الحرث/نوفمبر 2018م عبر استطلاع هاتفي، وفي الربيع/مارس 2019م عبر استطلاع شخصي، وفي الماء/مايو 2019م عبر استطلاع هاتفي، بالإضافة للاستطلاع الأخير في الفترة من 15-20 ناصر/يوليو 2019م، عبر استطلاع هاتفي، والذي تم تجميع النتائج السابقة خلاله للوصول إلى نتائج وأرقام يمكن الاستدلال من خلالها على الوضع الاجتماعي السياسي في ليبيا.
وفجرت النتائج النهائية للأبحاث، مفاجأة مدوية، حيث أظهرت النتائج الخاصة بالعاصمة طرابلس، والتي تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، برئاسة فائز السراج، حصول الدكتور سيف الإسلام القذافي، على المركز الأول بنسبة 23.5% ضمن استطلاع “لصالح من ستصوت في الانتخابات الرئاسية الليبية”، بينما حل خليفة حفتر في المركز الثاني بنسبة 23.1%، فيما حصل وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، على 6.3% داخل طرابلس، وحصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، على 4.1%، وحصل رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، على 0.3%، وحصل رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، على 0.9%، وحصل آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، على 0.2%، ما يعكس انعدام الثقة في قيادات الوفاق على أرضها، بحسب النتائج.
وأشارت النتائج التجميعية، إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر، حصلا على النصيب الأكبر بنسبة 55% في استطلاع “لصالح من ستصوت في الانتخابات الرئاسية الليبية”، مشيرة إلى أن 78.6% من عينة الاستطلاع أكدوا على أهمية إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا في العام المقبل.
وكشفت نتائج الأبحاث، حصول وزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فتحي باشاغا، على 4.3% من الأصوات وذلك حال خوضه الانتخابات الرئاسية، فيما حصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج على 3.1% من الأصوات المشاركة في الاستطلاع، مؤكدة حصول رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، على 0.8%، وحصول آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، على 0.1%، مبينة أن تلك النتائج الخاصة بقيادات الوفاق تعكس حالة من السخط العام تجاه هذه الحكومة.
وأظهرت النتائج أيضًا، حصول رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، على 2.4%، وحصول رئيس تحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، على 2.1%، وحصول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على 1.5%.
فيما أوضحت نتائج استطلاع التصويت في الانتخابات الرئاسية عزوف 27% من العينة عن الاختيار، معللين ذلك بصعوبة الاختيار.
وفي استطلاع آخر أجرته المؤسسة، بالتزامن مع الاستطلاع السابق، تحت عنوان “بمن تثق من السياسيين”، أظهرت النتائج التفاف الليبيين في عينة المسح العشوائية من كافة المدن الليبية، حول الدكتور سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر بنسبة 55.8%، فيما حصل عقيلة صالح، على 17.5%، وفتحي باشاغا، على 14.4%، وفائز السراج، على 12.4%، وخالد المشري، على 6.2%، وعبد الحكيم بلحاج، على 4.7%.
كان ألكسندر مالكيفيتش، رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، أعلن نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه البحاث، مشيرًا إلى قيادات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا حصلت على أرقام ما بين 3% و0%، ما يؤكد فشلها في إيجاد قاعدة جماهيرية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن ما يقرب من 45% من المشاركين يحنون بشدة إلى أيام القائد الشهيد، معمر القذافي، وأن ما يقرب من 80% من سكان ليبيا غير راضين عن الوضع العام، وخاصة سيطرة مليشيات المال على البلاد.



