محلي

متحدث الحركة الوطنية: نتائج بحث مركز الابحاث الروسي تؤكد أن الليبيين فهموا حقيقة المؤامرة جيدا وأبعادها

لا يتوفر وصف للصورة.

أوج – القاهرة
علق المتحدث الرسمي باسم الحركة الوطنية الشعبية الليبية، ناصر سعيد، على نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه الباحثين الروس الذين تم اعتقالهم في 5 ناصر/يوليو الجاري، مؤكدا أن الليبيين فهموا حقيقة المؤامرة جيدا وأبعادها وخلال الثماني سنوات فشلت كل التجارب الغربية والغريبة المتمثلة فى النيابة والتمثيل والبرلمان.
وفند سعيد، في تصريحات خاصة لـ”أوج”، أسباب تراجع نسب حكومة الوفاق المدعومة دوليا، فقال إن كل متصدري المشهد السياسي من المجلس الانتقالي انتهاء بمخرجات الصخيرات ليسوا محل تقدير واحترام الشعب الليبي وإنهم مجموعة من الفاشلين واللصوص والعملاء ولم يعد لهم قيمة أخلاقية ولامكانة اجتماعية أو سياسية ولن يقبلهم الشعب الليبي إذا ما قرر أن يذهب للانتخابات.
وأوضح أن ميل الرأى العام لشعبية الدكتور سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر لانه يتجه نحو الخلاص من الأوضاع القائمة والمتردية التى يعيشها الشعب الليبي، مشيرا إلى أن الناس ينظرون إلى إرث ثورة الفاتح التاريخي وجوانبه الأخري حيث الاستقرار الأمني والاقتصادي والسيادة الوطنية وحقوق الإنسان واحترام أدمية وكرامة المواطن الليبي. مؤكدا أنهم يعتبرون الدكتور سيف الإسلام امتداد ويحنون إلى الماضي القريب الذى عاشوه فى كنف ثورة الفاتح.
وتابع “برغم من أنه لايوجد مشروع معلن عن سيف الاسلام ولانية حقيقية للترشح للانتخابات بقدر مايهمه رأب الصدع والمصالحة الوطنية الشاملة واستعادة الوطن من التشظئ والانهيار وهو بالتأكيد شخصية تحظي باحترام وتقدير غالبية الليبيين”.
وأعرب عن دهشته من النتيجة التي أظهرها البحث لخليفة حفتر، لافتا إلى أنه أوجد حالة يتفق عليها كل الليبيين وهي محاربة الإرهاب والزندقة والمليشيات الإجرامية وبناء القوات المسلحة العربية الليبية كمؤسسة سيادية عقيدتها وطنية لحماية الدولة وصون سيادتها.
وختم مؤكدا على صحة كلامه أن معظم العينة التي شملها البحث، جاءت مؤيدة تلك الجهود الساعية لدحر المليشيات والتنظيمات الإرهابية وهزيمة مشروع فبراير، موضحا أن “كل الذين يعادون القوات المسلحة هم كل المتطرفين والخونة والجواسيس والعملاء الذين كان لهم دور واضح فى المؤامرة علي ليبيا حتى الآن”.
وكانت مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، قد أعلنت نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه الباحثين الروس، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي التي جرت على عينة تقدر بـ 1115 مستطلع، أكدت انهيار القاعدة الشعبية لقيادات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، كما عكست عزوفًا واضحًا عن الاتجاه نحو الإسلاميين بشكل عام.
وأوضحت نتائج الأبحاث، التي حصلت “أوج” على نسخة منها بصورة حصرية، إجراء المسح في الحرث/نوفمبر 2018م عبر استطلاع هاتفي، وفي الربيع/مارس 2019م عبر استطلاع شخصي، وفي الماء/مايو 2019م عبر استطلاع هاتفي، بالإضافة للاستطلاع الأخير في الفترة من 15-20 ناصر/يوليو 2019م، عبر استطلاع هاتفي، والذي تم تجميع النتائج السابقة خلاله للوصول إلى نتائج وأرقام يمكن الاستدلال من خلالها على الوضع الاجتماعي السياسي في ليبيا.
وفجرت النتائج النهائية للأبحاث، مفاجأة مدوية، حيث أظهرت النتائج الخاصة بالعاصمة طرابلس، والتي تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، برئاسة فائز السراج، حصول الدكتور سيف الإسلام القذافي، على المركز الأول بنسبة 23.5% ضمن استطلاع “لصالح من ستصوت في الانتخابات الرئاسية الليبية”، بينما حل خليفة حفتر في المركز الثاني بنسبة 23.1%، فيما حصل وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، على 6.3% داخل طرابلس، وحصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، على 4.1%، وحصل رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، على 0.3%، وحصل رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، على 0.9%، وحصل آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، على 0.2%، ما يعكس انعدام الثقة في قيادات الوفاق على أرضها، بحسب النتائج.
وأشارت النتائج التجميعية، إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر، حصلا على النصيب الأكبر بنسبة 55% في استطلاع “لصالح من ستصوت في الانتخابات الرئاسية الليبية”، مشيرة إلى أن 78.6% من عينة الاستطلاع أكدوا على أهمية إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا في العام المقبل.
وكشفت نتائج الأبحاث، حصول وزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فتحي باشاغا، على 4.3% من الأصوات وذلك حال خوضه الانتخابات الرئاسية، فيما حصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج على 3.1% من الأصوات المشاركة في الاستطلاع، مؤكدة حصول رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، على 0.8%، وحصول آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، على 0.1%، مبينة أن تلك النتائج الخاصة بقيادات الوفاق تعكس حالة من السخط العام تجاه هذه الحكومة.
وأظهرت النتائج أيضًا، حصول رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، على 2.4%، وحصول رئيس تحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، على 2.1%، وحصول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على 1.5%.
فيما أوضحت نتائج استطلاع التصويت في الانتخابات الرئاسية عزوف 27% من العينة عن الاختيار، معللين ذلك بصعوبة الاختيار.
وفي استطلاع آخر أجرته المؤسسة، بالتزامن مع الاستطلاع السابق، تحت عنوان “بمن تثق من السياسيين”، أظهرت النتائج التفاف الليبيين في عينة المسح العشوائية من كافة المدن الليبية، حول الدكتور سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر بنسبة 55.8%، فيما حصل عقيلة صالح، على 17.5%، وفتحي باشاغا، على 14.4%، وفائز السراج، على 12.4%، وخالد المشري، على 6.2%، وعبد الحكيم بلحاج، على 4.7%.
كان ألكسندر مالكيفيتش، رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، أعلن نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه البحاث، مشيرًا إلى قيادات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا حصلت على أرقام ما بين 3% و0%، ما يؤكد فشلها في إيجاد قاعدة جماهيرية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن ما يقرب من 45% من المشاركين يحنون بشدة إلى أيام القائد الشهيد، معمر القذافي، وأن ما يقرب من 80% من سكان ليبيا غير راضين عن الوضع العام، وخاصة سيطرة مليشيات المال على البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى