نائب رئيس الحكومة المؤقتة ينتقد صمت المجتمع الدولي تجاه تدفق الإرهابيين على ليبيا

وقال البدري، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، اليوم الأربعاء، طالعتها “أوج”، إن الإرهابيين يتدفقون على ليبيا من كل مكان في العالم، بدعم ممن أسماهم “الدول الراعية للإرهاب”، وأمام أعين المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، دون اتخاذ إجراء عملي للحد من هذا التدفق.

وحول تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قلق بلاده من “تركز المسلحين من منطقة إدلب السورية في ليبيا”، قال البدري: “نتفق مع تصريحات الرئيس بوتين، ونعتقد أن الكثير من الإرهابيين لديهم وجهات أخرى، وسيكون لذلك تأثيرا على استقرار أفريقيا وبدون شك أوروبا”.

يشار إلى أن شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية قالت نقلًا عن مصادر موثوقة، يوم 5 ناصر/ يوليو الجاري، إن نقل الإرهابيين من إدلب في سوريا إلى ليبيا يتم عبر الأراضي التركية بواسطة طائرات شركة الأجنحة الليبية المملوكه من قبل آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج.

ويعتبر بلحاج أحد قادة الميليشيات المتطرفة في ليبيا ويقيم منذ مدة في تركيا ويدير إمبراطورية مالية بدعم تركي قطري، ومطلوب للقضاء في ليبيا بسببه تورطه في العديد من الأعمال الإرهابية.

بالحاج مالك قناة “النبأ” وكذلك رئيس حزب “الوطن” الذي له علاقات متينة مع راشد الغنوشي وحمادي الجبالي والعديد من الإعلاميين التونسيين، وهو كذلك صديق لنبيل القروي الذي فتح له أستوديوهات قناة نسمة التي أجرت معه حوارا وصديق شفيق جراية القابع بالسجن منذ 2017م بعديد التهم منها التي تمس بأمن الدولة.

إذ أصدر مدير مكتب التحقيقات بمكتب النائب العام الصديق الصور يوم الخميس 3 أي النار/يناير 2019م مذكرة للقبض على العديد من الأشخاص منهم عبدالحكيم بالحاج، بسبب الهجوم الذي شنته مجموعات مسلحة على الحقول والمواني النفطية خلال 2018م.

ومن بين المطلوبين للعدالة العديد من فصائل المعارضة التشادية وكذلك عناصر من المعارضة السودانية المتواجدة بليبيا الذين لهم علاقة مباشرة بجرائم القتل والخطف بجنوب البلاد.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر، يوم 4 ناصر/ يوليو الجاري، في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي أثناء زيارة رسمية شملت التباحث مع المسؤولين، إضافة إلى مرور الرئيس الروسي بالفاتيكان حيث التقى البابا فرانسيس، عن قلقه من تدفق المتطرفين على ليبيا من محافظة إدلب السورية .