محلي
مؤكدًا هبوط الطائرة في تونس لعطل فني.. الترجمان: سحب أمريكا لفريق الـ FBI المكلف بتحقيقات لوكربي دليل على اقتراب الكرامة من طرابلس
أوج – بنغازي
قال أمين سر المجلس الانتقالي السابق ورئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا، خالد الترجمان، إن الطائرة التابعة لسلاح الجو الليبي اخترقت الحدود الجوية التونسية وهبطت في إحدى الطرقات، مشيرًا إلى أن كل الدلائل تؤكد أن هذا الهبوط هو هبوط اضطراري.
قال أمين سر المجلس الانتقالي السابق ورئيس مجموعة العمل الوطني بليبيا، خالد الترجمان، إن الطائرة التابعة لسلاح الجو الليبي اخترقت الحدود الجوية التونسية وهبطت في إحدى الطرقات، مشيرًا إلى أن كل الدلائل تؤكد أن هذا الهبوط هو هبوط اضطراري.
وأوضح الترجمان، في مداخلة متلفزة لبرنامج “لايف” على فضائية “218”، أن هذا الهبوط الاضطراري؛ إما لإشكالية في معدات الملاحة، وإما إشكالات فنية أخرى اضطرتها لهذا الهبوط، أو شيء آخر لم يتم الحديث عنه، قائلاً: “لكن الواضح أن هناك إشكالات في الأجهزة الملاحية وأنها هي التي ربما أوجدت الطائرة في هذه المنطقة بدليل هبوطها على طريق مسفلت مخصص للسيارات وليس على إحدى مدارج المطارات”.
وتابع: “هذه الوضعية تحكمها العديد من القوانين والاتفاقات سواء كانت اتفاقات ثنائية، أو دولية، وكذلك القوانين المحلية في مطابقتها مع القوانين الدولية والإجراءات المعمول بها في مصلحة الطيران، وكذلك الإجراءات المعمول بها لدى القوات الجوية في معالجة هذه الحالات”.
وكشف الترجمان، أن للسلطات التونسية كامل الحق في التفتيش لمعرفة حقيقة نوايا هذه الطائرة، ومعرفة الأعطال الفنية التي قامت بها، ويمكنها أن تشكل فريقًا للفحص والمعاينة وكذلك التحقيق المبدئي مع طاقم الطائرة، قائلاً: “هناك إجراءات دولية معترف بها، ومتعارف عليها لابد أن تتم، ومنها أن يتم إرجاع الطائرة إلى مكانها وإعادة الطيارين إلى بلدهم، إلا إذا تأتى من خلال التحقيق أي أمور أخرى”.
وحول سحب الولايات المتحدة الأمريكية لفريق الـ FBI الذي كان مكلفًا بتحقيقات لوكربي من ليبيا، قال الترجمان: “ربما يدل على اقتراب القوات المسلحة العربية الليبية من حسم معركة طرابلس ووصولها إلى قلب العاصمة، وذلك من خلال تحسبات لاندلاع معارك داخل طرابلس، إذ ربما تلجأ الميليشيات للتمترس في أماكن مزدحمة، أو من خلال المنظمات الدولية ومقرات البعثات الدبلوماسية، ومن خلال مقرات حكومية، وهذا ما حدث من هذه الجماعات في بنغازي ودرنة وأجدابيا”.
وكانت وزارة الدفاع التونسية، أعلنت أنها رصدت في وقت مبكر، اليوم الاثنين، اختراق طائرة مقاتلة ليبية للمجال الجوي التونسي فوق منطقة بني غزال جنوبي مدنين.
وذكرت الوزارة في بيان لها، طالعته “أوج”، أنه جرى على الفور تفعيل منظومة الدفاع الجوي لاعتراض الطائرة والتعرف عليها، غير أنها اضطرت للهبوط في منطقة الجرف الأحمر بمدنين، مُشيرة إلى أن طائرة تونسية حلقت في المكان، ليتبين فيما بعد أن الطائرة ليبية من طراز “L 39″، ويقودها طيار برتبة عقيد.
وأضافت، أن الطيار الليبي أكد في أول تصريحاته أنه اضطر للهبوط داخل الأراضي التونسية بسبب عطل أصاب طائرته، مُشددة على أن التحقيقات الأولية أجريت بمنطقة الحرس الوطني بولاية مدنين، فيما سيتواصل البحث في الموضوع من قبل السلطات القضائية العسكرية.
ومن ناحية أخرى كشفت قاعد الوطية الجوية، العلاقة التي تربطها بالطائرة الحربية التي هبطت اضطراريًا داخل الأراضي التونسية.
وأوضحت في بيان لها، أن قائد الطائرة عقيد طيار فرج الصغير، اضطر للهبوط بدولة تونس نظرًا لتعرضه لخلل فني في أجهزة الملاحة الجوية، مُشيرة إلى أن الطائرة انطلقت من قاعدة براك الجوية الشاطئ صباح اليوم متجهة إلى قاعدة الوطية الجوية.
وكان موقع “إيتاليان ميليتاري رادار” المتخصص في رصد حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع، قال إن طائرة عسكرية تابعة لسلاح الجو الأمريكي من طراز من طراز بوينج C-17A (10-0222)، تحمل أرقام USAF C17-A Globemaster III (10-0222) callsign RCH157، أقلعت اليوم الأحد، من مطار الملك حسين الدولي “العقبة” بالأردن متجهة إلى مطار مصراتة.
ورصد الموقع الإيطالي، في تقريرٍ مقتضب، تابعته وترجمته “أوج”، أن طبيعة المهمة ليست معلومة بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه تتبع في وقت سابق هبوط طائرة C-130 أمريكية في مصراتة.
وأوضح الرادار العسكري الإيطالي، في وقت لاحق، أن الطائرة الأمريكية غادرت من مطار مصراتة إلى مطار خانيا الدولي “سودا”، بالقرب من خليج سودا في شبه جزيرة أكروتيري بجزيرة كريت اليونانية، دون ذكر أسباب عن طبيعة المهمة أيضًا.
وأكدت رحلة عودة الطائرة الأمريكية من مطار مصراتة إلى جزيرة كريت اليونانية، ما تناقلته وسائل إعلامية، من أن الولايات المتحدة تسحب آخر مجموعة من عناصر “FBI” في مصراتة، وتقوم بنقلهم إلى مالطا، أو جهة بالقرب من اليونان، فيما يعرف بعملية إخلاء سريعة تأتي بالتزامن تخوفات دولية واسعة من ضربات مرتقبة.



