محلي

صحيفة إيطالية: السراج ينتظر وصول أسلحة جديدة من تركيا لمهاجمة حفتر


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏طائرة‏‏‏

أوج – روما
كشفت صحيفة “difesa-e-sicurezza” الإيطالية، اليوم الجمعة، أن رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، ينتظر وصول أسلحة وأنظمة حربية جديدة من تركيا، وذلك لشن هجوم مضاد واسع النطاق على قوات حفتر جنوب طرابلس.
وأشارت الصحيفة، إلى أن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أكد لوزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فتحي باشاغا، دعمه لقوات الوفاق، التي تستعد لشن هجمات ضد قوات الكرامة جنوب طرابلس.
وأوضحت الصحيفة الإيطالية، أنه من المتوقع وصول أسلحة وأنظمة جديدة، حيث وعدت تركيا بذلك خلال الاجتماع بين وزير الداخلية الليبي، فتحي باشاغا، ووزير الدفاع التركي.
وبيّنت الصحيفة الإيطالية، أنه بمجرد وصول التعزيزات والإمدادات، ستتمكن قوات الوفاق من بدء سلسلة من الهجمات المتعددة والمجتمعة ضد قوات خليفة حفتر، مؤكدة أن قوات حفتر من غير المرجح أن تكون قادرة على المقاومة.
ولفتت الصحيفة، إلى قوات حفتر الآن منقطعة ولا تصلهم موارد، وذلك بعد أن فقدوا طريق الإمداد الرئيسي الذي يمر من غريان، والطريق الآخر الذي يمر من قصر بن غشير.
وكشفت الصحيفة الإيطالية، أن السراج في الوقت ذاته يعزز دفاعات غريان، التي يتوقع أن يحاول حفتر استردادها مجددًا قريبًا، مشيرة إلى أن السراج يدرك ذلك جيدًا فأرسل مزيد من القوات والآليات إلى غريان، استعدادًا للدفاع عنها.
وأشارت إلى أنه رغم معاناة حفتر في الأيام الأخيرة من هزيمة قاسية في غريان، إلا أنه سيحاول قريبًا شن هجوم جديد للوصول للهضبة التي تعتبر طريقًا ضروريًا بالنسبة له يُمكنه من مراقبة تحركات القوات المعادية عن بُعد.
وأكدت الصحيف الإيطالية، أنه من المحتمل أن يتم استهداف حفتر بالأسلحة التركي الديدة من مطار طرابلس الدولي إلى ترهونة، حيث سيكون من المستحيل تقريبًا إيقافه بدون وسائل كافية أو قوات إضافية.
وكان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، أعلن قيام وحدات عسكرية، وبقيادة ميدانية لغرفة عمليات المنطقة الغربية، بالتقدم وتحرير مدينة غريان، من قبضة الميليشيات التي تحتلها، موضحًا أن ذلك بالتمهيد الناري لسلاح الجو.
وأضاف المركز الإعلامي في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أنه تمت السيطرة على منطقة “غوط الريح”، ثم منطقتي كليبة وبني وزير، المُتاخمتين بمدينة غريان، والقضاء على الميليشيات التي كانت تتحصن في مواقع لمواجهة هذا التقدم.
وتابع أنه تم تدمير بعض الأسلحة، بالإضافة إلى اثنتي عشر عربة مسلحة، مُبينًا خروج أهالي منطقتي كليبة وبني وزير، للالتحام مع قوات الكرامة، وأن القوات تتقدم الآن إلى وسط المدينة، للسيطرة عليها وإعادتها إلى حضن الوطن.
على الجانب الآخر، قال الناطق باسم عملية بركان الغضب، التابع لقوات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، مصطفى المجعي، إن قوات عملية بركان الغضب، المتواجدة في ضواحي مدينة غريان، تُسطر ملحمة بطولية في التصدي للمُعتدين الذين حاولوا منذ الساعات الأولى التقدم باتجاه مدينة غريان.
وقال في مداخلة هاتفية له، عبر تغطية خاصة، بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن الاشتباكات على أشدها، بين قوات الكرامة التابعة لخليفة حفتر، وقوات عملية بركان الغضب، لافتًا إلى استطاعة قوات خليفة حفتر تسجيل بعض النقاط عن طريق الطيران، في محاولة منه لتكثيف عملياتها من خلال الطيران المُسير.
وتابع أنه بعد وصول التعزيزات إلى قوات بركان الغضب في غريان، أصبحت الأوضاع ليست كما يتم الترويج لها في وسائل الإعلام، واصفًا الأوضاع بالممتازة، وأنه لا خوف على قوات عملية بركان الغضب، وأن المعركة مفتوحة على أكثر من محور وجبهة، وبالتالي خلال الأشهر الماضية ومنذ بداية الحرب، يتم تجهيز القوات بالذخائر والأسلحة، بالإضافة إلى تطوير المدفعية والطيران، واصفًا ما تُنجزه عمليات بركان الغضب أشبه بالمعجزة.
واختتم بأن كل أهالي مدينة غريان يقفون صفًا واحدًا في اتجاه العدوان، وأن قوات عملية بركان الغضب تعزز من تواجدها بساحات القتال، مؤكدًا تواجد القوات الجوية لعملية بركان الغضب، وأنها في جاهزية تامة، وأن تأخر إشراكهم في المعركة خلال الفترة الماضية، بمثابة ترتيبات لوجستية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى