محلي

مشيدًا بموقف مجموعة الدول السبع حول ليبيا.. سلامة يشكر تونس على دعمها اليومي للبعثة

أوج – تونس
وجه المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، شكره لرئيس التونسي المؤقت محمد الناصر، للدعم اليومي المستمر المقدم من السلطات التونسية للبعثة.
وأكد سلامة، في كلمة مباشرة بثتها وسائل إعلام محلية ودولية، أمس الأربعاء، بعد لقاء جمعه بالرئيس التونسي، وتابعتها “أوج”، أن الهدف من الاجتماع هو وضع الناصر، في صورة الاتصالات التي يقوم بها من أجل ترميم موقف دولي موحد حول المسألة الليبية.
ورأى المبعوث الأممي، أن الأزمة الليبية تعاني حاليا من انقسام حاد في المجتمع الدولي وفي مواقف الدول، واصفا إعادة ترميم الموقف الدولي بـ”الأمر المهم”.
وأشاد بموقف الدول في قمة الدول السبع، معتبرا أنه تطورا إيجابيا، يريد البناء عليه بهدف تطوير موقف دولي موحد من المسألة الليبية، وبما يسمح لليبيين أن يستعيدوا بعض منها في يديهم وللدول المجاورة وتونس على رأسها بالاستفادة من الاستقرار داخل الدولة الليبية.
يشار إلى أن رئاسة الجمهورية التونسية، ذكرت في بيان لها، طالعته “أوج”، أن الناصر، أعرب عن تقديره للجهود التي يقوم بها سلامة، بالإضافة إلى مُبادراته من أجل إيجاد تسوية سياسية للأزمة الليبية، مُجددًا تأكيده دعم تونس وتأييدها للمبعوث الأممي ولخطته في ليبيا بما يسمح بحقن دماء الليبيين، والعودة إلى طاولة المفاوضات واستئناف العملية السياسية لتستعيد ليبيا مكانتها الطبيعية، ويعود الاستقرار إلى المنطقة، مشُددًا على أنّه من مصلحة تونس أن تعود الأمور إلى نصابها في ليبيا، نظرًا للترابط المتين بين البلدين.
وحسب البيان، أبلغ غسان سلامة، شكر الأمين العام للأمم المتحدة، للرئيس التونسي المؤقت، وللسلطات التونسيّة، على حُسن التعاون اليومي القائم مع بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مُشيدًا بالدعم المتواصل الذي تقدمه تونس للبعثة من أجل تيسير مهمتها في ليبيا، ومُعربًا عن أمله في أن يتواصل هذا الدعم ويستمر في المستقبل لما فيه خير لليبيا ولتونس والمنطقة بأكملها.
وتابعت رئاسة الجمهورية التونسية، أن سلامة أطلع الرئيس الناصر، على نتائج اتصالاته وتحركاته الأخيرة داخل ليبيا وخارجها من أجل إيجاد موقف دولي موحد حول مقترحات قدمها للخروج من الأزمة الليبية، بما يسمح لليبيين بتجاوز خلافاتهم، ويمكّن دول الجوار وفي مقدمتها تونس من الاستفادة من استقرار الأوضاع في ليبيا، مُلحمًا إلى الموقف “المشجع” الذي لمسه إثر اجتماع قادة دول مجموعة السبع الكبار بـ”بياريتز” بفرنسا بشأن الأزمة الليبية، – حسب قوله.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى