محلي
مُدينة الهجمات على مطار معيتيقة.. السفارة الأمريكية تدعم هدنة غسان سلامة ووقف القتال

أوج – تونس
دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين، ومنع الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية.
دعت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودهم لحماية المدنيين، ومنع الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية.
وحثت السفارة الأمريكية، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي تحت عنوان ” خسائر المدنيين في ليبيا”، طالعته “أوج”، على وقف التصعيد الفوري، ووقف الهجمات على مطار معيتيقة في طرابلس، مشيرة إلى أن تلك الهجمات عرّضت المدنيين الليبيين الذين يسعون لأداء فريضة الحج في 3 هانيبال/أغسطس للخطر.
وأشارت السفارة، إلى أن سلامة وأمن الحركة الجوية المدنية والبنية التحتية، أمر حيوي، لافتة إلى أنه ينبغي أيضًا احترام حركة التجارة وإيصال الإمدادات الإنسانية لصالح جميع الليبيين، من جانب جميع أطراف النزاع الحالي.
وأعربت السفارة، عن قلقها إزاء العنف المستمر الذي يصيب المدنيين في مرزق، بما في ذلك الغارات الجوية التي وقعت في 5 هانيبال/أغسطس والتي قُتل وأصيب فيها أعداد كبيرة من المدنيين.
وأكدت السفارة، دعمها لنداء الأمم المتحدة بهدنة تبدأ بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وخلال هذا الموسم المقدس للتضحية، مشيرة إلى احترامها لحق جميع الليبيين في التعبير عن إيمانهم بالسلام والاستقرار والكرامة، معربة عن قلقها العميق إزاء عدم الاستقرار المستمر قرب العاصمة طرابلس، داعية إلى وقف التصعيد الفوري ووقف القتال، والعودة السريعة للعملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة.
يشار إلى أن مقاتلات سلاح الجو التابعة لقوات الكرامة، استهدفت ليلة البارحة، رتل تابع للعصابات التشادية، بالقرب من مدينة مرزق، حسبما أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة.
وأوضحت مصادر عسكرية أن هناك معلومات عن إصابة “حسن موسي التباوي” قائد عصابات المرتزقة التشادية في مرزق، مضيفة أن مدينة مرزق تتعرض منذ أربعة أيام لهجوم من جماعات مسلحة تابعة للمعارضة التشادية، وأن الوضع الإنساني في المدينة حرج للغاية.
ومن جهته، أدان المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق، مساء أمس الأحد، من قبل قوات الكرامة، زاعماً أنه استهدف حي القلعة السكني، ما تسبب في وقوع عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وحمّل الرئاسي في بيان له، طالعته “أوج”، ما وصفها بمليشيات حفتر، المسؤولية كاملة عن هذا العدوان، وعن كل ما تشهده المدينة من اعتداءات وانتهاكات في فترات سابقة، خلال تواجدها بالمدينة، وما آلت إليه الأوضاع بالمنطقة الجنوبية بصفة عامة منذ ذلك الحين من سوء واضطراب، وفق تعبيره.
وطالب البيان، بعثة الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، بتحمل مسؤوليتهما، وإجراء التحقيق فيما ارتكبته وترتكبه هذه الميليشيات من جرائم في مرزق، لتتم محاسبة مرتكبيها والواقفين وراءها.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



