
أوج – طرابلس
اتهم مجلس الدولة الاستشاري، قوات الكرامة بشن هجوم جوي على مدينة مرزق، مؤكدًا أنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات خليفة حفتر، على حد قوله، داعيًا مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
اتهم مجلس الدولة الاستشاري، قوات الكرامة بشن هجوم جوي على مدينة مرزق، مؤكدًا أنها جريمة جديدة تضاف إلى سجل انتهاكات خليفة حفتر، على حد قوله، داعيًا مجلس الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وقال المجلس، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، حصلت “أوج” على نسخة منه: “إن ميليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر، قامت بقصف حي القلعة السكني، ما أسفر عن وقوع عشرات الضحايا الأبرياء بين قتلى وجرحى”.
وأضاف البيان، “يدين المجلس، هذه الجريمة البشعة، ويستنكر ما تسبب فيه وجود ميليشيات هذا المجرم في مدينة مرزق وغيرها من المدن في الجنوب والشرق من فتن بين مكوناتها وشروخ عميقة في النسيج الاجتماعي، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على النموذج السيء الذي يقدمه المجرم في أي منطقة يسيطر عليها”.
ودعا البيان، مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهما واتخاذ الإجراءات اللازمة لإدانة من وصفه بـ”المجرم” وردعه ومعاقبته.
وكانت المواجهات بين أهالي حي المقريف، اشتدت منذ أيام، مستخدمين الأسلحة الخفيفة لمنع العصابات من اقتحام الحي باستخدام الدبابات، مناشدين آمر منطقة سبها العسكرية للتدخل ودحر المرتزقة.
وانتشرت مقاطع مصورة لدبابات تقتحم المدينة، وتسير بصورة جنونية ولا تهتم بمن في طريقها، فيما أكد سكان محليون أنهم يقذفونها بقنابل المولوتوف، لسرعة احتراق من فيها.
وذكرتْ مصادر متطابقة أن الحي الأكثر استهدافا هو حي المقريف حيث ناشد أهل المدينة الجهات الأمنية والعسكرية أن تتدخل لإنقاذ المدنيين من مجزرة وشيكة سترتكبها قوات وصفت بالمرتزقة.
فيما طالب مدونون على صفحات التواصل الاجتماعي قوات الكرامة بسرعة التدخل لحماية المدينة من بطش المهاجمين، مؤكدين أنه لا وجود لأي قوة تذكر يمكنها فرض القانون بالمدينة.
وكانت المكونات الاجتماعية بمدينة مرزق اتفقت قبل 3 أسابيع، بعد اشتباكات استمرت لأيام، على إيقاف الاقتتال، وإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتشكيل لجنة مشتركة لمراقبة تنفيذ الاتفاق، ورفع الغطاء الاجتماعي عن كل من أجرم أو أساء للآخرين، إضافة إلى وقف التحريض الإعلامي.