محلي

مؤكدًا وجود حملات شعبية تستهدف سرقيوة لإساءتها لـ”الكرامة”.. داخلية المؤقتة: كان يجب أن تُخطرنا بتواجدها في بنغازي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

أوج – بنغازي
قال مدير مكتب الإعلام الأمني بوزارة داخلية حكومة شرق ليبيا المؤقتة، طارق الخراز، إن وزير الداخلية أجرى جولة في مدينة بنغازي بحضور عدد من مسئولي المدينة، مشيرًا إلى أن رسالة بوشناف كانت واضحة بإعداد تقارير حتى وإن كانت سرية فيمن يقوم بزعزعة الأمن والاستقرار في مدينة بنغازي.
وأوضح الخراز، في مداخلة متلفزة لبرنامج “لايف” المذاع عبر فضائية “218”، تابعتها “أوج”، أن وزارة الداخلية وقوات الكرامة كفيلة بردع كل من يحاول زعزعة الأمن في مدينة بنغازي، قائلاً: “وسط هذا الإرهاب الذي حدث، سواء كان من جرائم فيما يتعلق بمقتل الـ5 جثث التي رُميت مؤخرًا، أو الشاب الشهيد، الداعم لقوات الكرامة والمناصر دائمًا لصوت الحق في مدينة بنغازي، أحمد الكوافي، فإلى الآن تُتخذ الإجراءات الأمنية بشأنه، لمعرفة هل هي قضية لها علاقات أمنية؟، أم هي قضية جنائية؟، وإلى الآن التحقيقات سارية”.
وكشف الخراز، أن هناك خيوط ستكون قريبة ستكشف عنها وزارة الداخلية بشأن كل الجرائم التي تتعلق بالأمن والاستقرار في مدينة بنغازي، قائلاً: “نحن لا ننكر وجود الاختراقات الأمنية، ولا ننكر أيضًا أن هناك عمل أمني ممتاز من الأجهزة الأمنية، ونحن ندرك حساسية المرحلة والاحتقان الذي تمر به البلاد، خاصة في حربنا ضد الإرهاب”.
وأضاف: “هناك أغراض أخرى سياسية تحاول دائمًا تأجيج وتأويل الأخبار، وتصوير الموضوع أكبر من حجمه، لكن في نفس الوقت خطاب وزير الداخلية، خلال جولة بنغازي شدد على الأمن والاستقرار في المدينة ولو كلف هذا خزينة وزارة الداخلية بالكامل، ونحن نعلم أن وزارة الداخلية لم تُقصر في دعم الأجهزة الأمنية”.
وتابع الخراز: “خلال الجولة، تحدث الوزير أيضًا عن قضية النائبة سهام سرقيوة، ونقل الصورة واضحة، بحكم أن نائبة لها حصانة من الجانب القانوني، بالإضافة إلى أننا كأجهزة أمنية لم تُخطرنا النائبة أنها كانت متواجدة في مدينة بنغازي، وبالتالي من الصعب أن تتحمل وزارة الداخلية عاتق تأمين كل مواطن في بيته”.
وواصل: “نحن دائمًا نعمل على الخطط الأمنية، وحماية المرافق والدولة وأهدافها، فوزارة الداخلية دائمًا مشروعة في العمل الأمني، بالإضافة لمتابعة كل ما هو محدد، ويستوجب تأمينه من قبل وزارة الداخلية، ونتمنى السلامة للنائبة سهام سرقيوة، ونستنكر كوزارة الداخلية كل هذه الممارسات”.
وأوضح مدير مكتب الإعلام الأمني بداخلية المؤقتة، أنه وفق ما قاله وزير الداخلية بخصوص النائبة سهام سرقيوة، فإن البلاغ عندما وصل الأجهزة الأمنية حوالي الساعة 2 ونصف، وأيضًا عندما أبلغنا رئيس الحكومة، ورئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، حيث كان هناك هجوم وسطو على منزلها، قامت الأجهزة الأمنية بالانتقال فورًا إلى البيت واتخاذ الإجراءات، قائلاً: “للأسف لم تكن النائبة بالمنزل، وكانت هناك حلقة مفقودة ونقطة سرية بشأن أن النائبة كانت موجودة في المنزل في ذلك الوقت من عدمه”.
ولفت الخراز، إلى أن هناك حقائق كثيرة ستُعلن في الأيام القريبة بانتهاء التحقيقات، مؤكدًا أن هذه هجمات إرهابية تستهدف الأمن والاستقرار وتوصل رسالة تشكك في عمل قوات الكرامة والأجهزة الأمنية، قائلاً: “وهو ما لن نرضى به أبدًا”.
واستطرد الخراز: “زوج النائبة سرقيوة تعرض للإصابة في تلك الحادثة، وكان من المفترض من النائبة أن تُخطر الأجهزة الأمنية بذلك، حيث كانت هناك حملات تُشن على النائبة، لإساءتها للأجهزة الأمنية والعمل الامني وانطلاق عملية الكرامة، وبالتالي كان من المفترض أن تتواصل وتطلب الحماية خاصة وأننا لم نكن نعلم بتواجدها في مدينة بنغازي، خاصة وأنها في اليوم السابق للحادثة كانت متواجدة في اجتماع لأعضاء مجلس النواب في القاهرة”.
وأكد الخراز، أن هناك كثيرين من أبناء مدينة بنغازي ممكن قد يكون لهم أراء مخالفة لكثير من المجريات والأحداث، مثل العمليات الجارية وغيرها، ويتم تقبل آرائهم، ولهم مطلق الحرية، ومن ثم فهناك الكثير من علامات الاستفهام حول هذه القضية.
وأشار الخراز، إلى أنه لا يستطيع أن ينقل حالة النائبة، أو أن يجزم أنها على قيد الحياة، وأو غيره، قائلاً: “إلى أن نصل إلى حقيقة هذه الواقعة، فمازال هناك أمور خفية كثيرة جدًا، ولا يمكن التصريح إعلاميًا بذلك، فهناك تحقيقات وتأويلات كثيرة لا زالت قيد التحقيق، خاصة وأن لحظة وصول الأجهزة الأمنية فور البلاغ لم تكن النائبة متواجدة في المنزل، فهل هذه المجموعة قامت بخطف النائبة والانتقال بها؟، أم أن النائبة لم تكن موجودة أصلاً؟، فكلها أمور لا زال التحقيق بشأنها جاريًا”.
وتابع: “في الأيام الأخيرة كثر الحديث عن الأوضاع الأمنية في مدينة بنغازي، فهناك جانب حقيقي بوجود تقصير أمني، وجانب بوجود خطط أمنية يتم العمل عليها، ففي جانب التقصير قام وزير الداخلية بزيارة مفاجئة لكل الميادين والمفترقات بمدينة بنغازي، وأحال كل من هو مقصر في أداء عمله إلى التوقيف والعمل في الإدارة العامة للتفتيش والمتابعة، وتم إحالتهم للتحقيق، بالإضافة لنقل الصورة الحقيقية عن بعض المواقع التي تحتاج إلى عملية التأمين في مدينة بنغازي”.
ونفى الخراز، ما يتم تداوله من أنباء بشأن تسبب أولياء الدم في بنغازي في مشكلات أمنية، قائلاً: “هذا أمر يخضع للنيابة العامة ودور الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بالشق الجنائي، فأي شخص مطلوب سواء من أولياء الدم أو غيرهم لا يعفيه ذلك من المساءلة، فحتى من كانوا من القوات المساندة وقاتلوا في صف القوات المسلحة وقت الحرب على الإرهاب، فمن كانت ضده أحكام قانونية منهم رغم ذلك تم القبض عليهم وإحالتهم إلى السجون”.
وأضاف: “كما أنه إذا كان هناك عسكريين قصروا في أداء عملهم، فالأجهزة الأمنية تتخذ الإجراء المتبع بمخاطبة القيادة العامة عن طريق الجهازي الضبطي لهم وهو الشرطة العسكرية بتسليم كل المطلوبين، فكل الأجهزة الأمنية تعمل بأريحية في مدينة بنغازي ولا صحة لوجود كتيبة أولياء الدم ولا أي كتيبة أخرى، فأنا أنفي كليًا ما يتعلق بوجود جسم لأولياء الدم، وكذلك جزئية الكتابة على بيت النائبة”.
وأكد الخراز، أن هناك طرف يعمل على إرسال رسالة واضحة بعدم الاستقرار، وعدم نجاح قوات الكرامة في مدينة بنغازي، وأن قوات الكرامة تقاتل الإرهاب في طرابلس، وهي تعاني من الإرهاب في بنغازي، لافتًا إلى أن الحقيقة أنه طالما أن مصادر تمويل الإرهاب قائمة في طرابلس، فإنها ستدعم الإرهاب ليس في ليبيا فقط لكن في الدول المجاورة أيضًا.
وأشار الخراز، إلى أن التنسيق بين الأجهزة الأمنية التابعة لداخلية المؤقتة، والقيادة العامة لقوات الكرامة، قد يكون في إعداد خطط أمنية، لإحكام قبضة الأمن في بنغازي، قائلاً: “مديرية أمن بنغازي ستشرع في حملة، فيما يخص المركبات التي لا تحمل لوحات معدنية، وصدرت تعليمات مشددة بأنه لا يوجد تهاون مع أحد سواء كان أمني أو عسكري”.
وأوضح أنه، فيما يتعلق بالمجرمين، وكل من هم مطلوبين، والبؤر التي تبيع المخدرات، فإنه تم التشديد على أن كل الأجهزة الأمنية، لتعمل على دحر كافة الخلايا الإجرامية، والتي تشكل عدم الاستقرار في بنغازي، مؤكدًا أن كافة الأجهزة الأمنية الضبطية، تخضع لتعليمات قوات الكرامة، ولتعليمات رئيس الحكومة فيما يتعلق بحفظ الأمن في ليبيا.
وبيّن الخراز، أنه ينقل الصورة الحقيقية عن الأجهزة الأمنية، سواء كانت مقصرة من عدمها، قائلاً: “ننقل صورة بأننا في حرب، نتوقع فيها الأسوأ لنرفع وتيرة عمل الأجهزة الأمنية والعمل الأمني في بنغازي، وعلى المواطن أن يتحلى بالثقافة العامة، في الطرقات العامة، والتعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية، فالمواطن مُقصر في عمله، وفي تسجيل سيارته، وفي تعامله مع الأجهزة الأمنية، وعدم احترامه لرجال المرور، وهناك أيضًا مرافق حكومية مُقصرة في عملها، رغم أنه مُكمل للعمل الأمني، بالإضافة إلى أن المشاكل الاقتصادية والسياسية دائمًا تكون على عاتق الأجهزة الأمنية”.
وأكد مدير مكتب الإعلام الأمني بداخلية المؤقتة، أن كل هذه الأمور تتعلق بمنظومة الأمن في ليبيا، قائلاً: “العمل الأمني سيستقر في ليبيا، عندما نتخلص من جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة في طرابلس، وشتى ربوع ليبيا الحبيبة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى