محلي

رافضًا الإفصاح عن المرتزقة السوريين في طرابلس.. باشاغا: ربما تكون قوات حفظ السلام في صالح الليبيين .

قال وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، أمس الأربعاء، إن الخروقات مستمرة منذ إعلان وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أنه هناك دائمًا قصف بالمدفعية والأسلحة الثقيلة والخفيفة، لافتًا إلى أنه اليوم تم قصف مطار طرابلس مرة أخرى ولم يتسبب في أضرار بشرية.

واعتبر باشاغا، في لقاء له ببرنامج “بلا حدود” عبر فضائية “الجزيرة” القطرية، تابعته “أوج”، أن قصف مطار معيتيقة عمل متهور، مؤكدًا أن المطار به حركة طيران كبيرة وبه مسافرين، واصفًا هذا العمل بـ”الإجرامي الذي تغيب عنه الحكمة”، وأنه لم تكن هناك طائرة في مرحلة الهبوط أو الإقلاع حيث كان سيتسبب حينها في كارثة كبيرة جدًا.

وأضاف باشاغا: “في مؤتمر برلين، سعت الأمم المتحدة وألمانيا منذ مدة كبيرة لانعقاد هذا المؤتمر وأيضًا بذلوا جهود كبيرة وكانت إيجابيات المؤتمر أن وجه رسالة واضحة لكل دول العالم التي حضرت بأنه لا حل عسكري في ليبيا، وهذه هي النتيجة الأولى الإيجابية”.

وتابع: “توقع الليبيون أن تكون نتائج مؤتمر برلين أكبر من ذلك، لكن هذا ما استطاع العالم المختلف أن يتوافق عليه، وهو يعتبر خطوة جيدة، إلا أن حفتر رفض توقيع اتفاق الهدنة في روسيا، وكذلك رفض التوقيع خطيًا في برلين، وتعهدت الدول بأنه سوف يلتزم باتفاق الهدنه لكن قواته لم تلتزم، ونحن كحكومة الوفاق ستنلتزم باتفاق الهدنة، ونحن لدينا صبر، لكننا نحذر أنه لو تكرر خرق الهدنة، فإن ردنا سيكون قاسي جدًا”.

وحول الاقتناع بأن الحل لن يكون عسكريًا، أوضح باشاغا أن “العملية لن تكون سريعة وأن هذا يحتاج إلى ضغط وعمل دولي على الأطراف التي تساند حفتر، فما زالت بعض الأطراف لم تقترن أقوالها بأفعالها رغم تعهدها بعدم التدخل، وذلك لأن خليفة حفتر يستمد قوته من تلك الدول التي تسانده، فبدون الغطاء الجوي الذي وفرته تلك الدول أو دعمها العسكري لن يستطيع أن يستمر في عناده، لكن على تلك الدول التي تعهدت في برلين أن تلتزم بتعهداتها وأن تضغط على خليفة حفتر لكي يلتزم بالهدنة”.

وواصل: “العالم أجمع على أنه لا حل عسكري للأزمة الليبية، وبعض الدول منحت خليفة حفتر مهلة تسعة أشهر مضت، لكنه أثبت فشله في أن يستطيع دخول العاصمة وأن يثبت أن الحل العسكري هو الأمثل في ليبيا، ورأينا جيدًا ما سبب هذا العدوان من إزهاق للأرواح وخسائر كبيرة تعرضت لها العاصمة وتهجير أكثر من 140 ألف نازح كما قالت الأمم المتحدة، لكننا نعتقد أن الرقم يصل إلى أكثر 200 ألف نازح، لأن مناطق الاقتتال مكتظة بالسكان”.

وأردف: “لن يكون هناك حل عسكري في ليبيا، ولن يكون هناك إلا اتفاق ووفاق ووئام بين الليبيين، والمجتمع الدولي ربما اتفق هذه المرة بعد خلاف كبير، لكن يبقى الدور الأهم والمسؤولية الكبيرة على الليبيين أنفسهم، لأن دور المجتمع الدولي مساعد فقط وثانوي، ومن ثم فعلى الليبيين أن يعوا جيدًا ويدركوا أن القتال ليس في صالحهم، وأن هناك دولاً أخرى دفعتنا للقتال ولولا هذه الدول التي سخرت إعلامها وماكيناتها العسكرية لدعم خليفة حفتر لما كان ذلك، فنحن من فتحنا لتلك الدول المجال، ولو أننا لم نفتح لتلك الدول الإقليمية هذا المجال فلم تكن لتؤثر فينا، ولهذا نقول لكل الليبيين أن حل المشكلة الليبية هو في الأساس بأيدي الليبيين، وأقول لليبيين أن العالم كله لو اجتمع فلن يشعر بك أحد، فالمتضرر الأول هم الليبيين وليبيا”.

وأكمل: “أنا هنا أتكلم عن الليبيين وليس عن خليفة حفتر، فهذا شخص باع نفسه لبعض الدول وفقد العقل تمامًا، وما زال يعاند ويكابر ويعتقد أن هناك حل عسكري، فأنا أخاطب الليبيين ولا أخاطب خليفة حفتر الذي خسر معركته ولا نعتقد بأنه ما زال لديه دور، وهو الخصم الوحيد الذي دعمته بعض الدول، ومكنته من امتلاك أسلحة وطائرات مسيرة وساعدته بطائراتها، ورغم أنه الخصم الوحيد إلا أنني أخاطب الليبيين، وأذكرهم بأن المجتمع الدولي فقط عامل مساعد وأن الحل يبقى بأيديهم، واليوم أو غدًا سنجد أنفسنا نحن الليبيين جالسين على طاولة واحدة وقد حُلت جميع مشاكلنا واستطعنا أن نبني هذه الدولة المنشودة”.

وحول كواليس مؤتمر برلين، أكد باشاغا أن “الدول المجتمعة ضغطت على الدول الداعمة وعلى خليفة حفتر للتوقيع على اتفاق هدنة، وكذلك اعتبار أن ورقة اقفال النفط ورقة ابتزاز لقوت الليبيين، خاصة وأن هناك عدة دول لها مصالح وهي شريكة في النفط والضرر سيلحق بكل الليبيين وليس في المنطقة الغربية فقط، ولكن حتى في المنطقة الشرقية والجنوبية، وبتلك الدول التي لديها شركات وشراكة مع المؤسسة الوطنية للنفط، ولكن لم يستجب كتابيًا أو خطيًا بتوقيع اتفاق الهدنة، لكنه تعهد لبعض الدول أنه سيلتزم بها، وبالنسبة للنفط رفض أن يتعهد بفتحه وتنصل وقال بإنه ليس من أقفله وإنما هناك مجموعات من سكان المنطقة هم من قاموا بذلك”.

واستطرد: “مؤتمر برلين دعت إليه ألمانيا مجموعة الدول الأوروبية وأمريكا والدول المتورطة في الصراع الليبي وبالتالي هو معني بتلك الدول، وفي البداية لم يكن أي طرف ليبي مدعو، وإنما المدعو فيه الليبيين للجلوس هو الحوار السياسي الذي سوف يأتي لاحقًا”.

واستدرك: “لن نرتاح قبل أن نرى ليبيا دولة تجمع كل الليبيين ومستمرون في بذل الجهود والكفاح والجهود ولن نثق في أي مجتمع دولي، فقط نثق في الليبيين حينما نعود إلى العقل وصوت الحق، لكن لابد أن نتعامل ونتعاون مع المجتمع الدولي وكل الأطراف الدولية ولكن كلنا أمل وعزيمة وإصرار على بناء دولتنا وهذا يتطلب عمل وجهد وكفاح”، مؤكدًا أن حكومة الوفاق لم تتعرض لأي ضغوط خلال مؤتمر برلين أو روسيا، بل عوملت بكامل الاحترام.

وأضاف: “نعتقد أن مؤتمر برلين أوقف التدخل الخارجي في الشأن الليبي، لكن لا نتيقن من ذلك فلابد دائمًا أن نكون حذرين من تلك الدول التي تدخلت، فليس بالسهولة أن دولاً لها سنوات عديدة تنسحب بكل سهولة، وهذا أمر يحتاج إلى جهد وأن يكون هناك تعاون مع بعض الدول التي يهمها أمر ليبيا والتي تستطيع بإمكانياتها ومخابراتها أن ترصد أي دعم لتلك الجهة”.

وحول تهديد المتحدث باسم قوات الكرامة أحمد المسماري، بقصف أي طائرة تخرج من مطار معيتيقة حتى وإن كانت مدنية، قال باشاغا: “هذا التصريح موجه إلى صفوف حفتر، حيث أنه يخشى من تفكك صفوفه وأنه قادر على القصف على الغم من أنه غير قادر على ذلك ولن يستطيع أن يمس أي طائرة أو يمنعها، ربما يستطيع بالقصف العشوائي، لكن بغير ذلك لا يستطيع”.

وتابع: “مشروع حفتر يعتمد على الاحتراب والقتال وأي مشروع آخر للحوار أو الحل السياسي فهو سيكون قاتل له، ولهذا سوف يحاول بكل قوته أن يستمر القتال ونحن نحاول بكل جهدنا أن ننقذ ليبيا من هذا الاحتراب، وهناك لجنة عسكرية من الطرفين شُكلت لتجتمع في دولة ربما تكون جينيف وتبدأ في النقاش والمفاوضات لوضع خطوط التماس والحد الفاصل وعودة القوات من حيث أتت هل للرجمة أم للجفرة؟، وربما هذا كله يكون في الاجتماع، فهي تهتم فقط بفصل القوات والاشتباكات، وليس مراقبة وقف إطلاق النار، وستكون هذه الاجتماعات برعاية الأمم المتحدة فقط”.

وحول اقتراح تواجد قوات لحفظ السلام ورعاية عدم التدخل أوضح باشاغا، أنه “مجرد كلام غير رسمي، ولاحظنا أن أوروبا أصبحت شغوفة بليبيا وتريد بعد أن وجود اتفاقية تعاون بيننا وبين تركيا أن تجعل ليبيا محل اهتمام وتتمنى كل دولة أن ترسل قواتها إلى ليبيا ولو كانت حتى لحفظ السلام أو لمراقبة وقف إطلاق النار”.

وواصل: “أوروبا تركت ليبيا وحكومة الوفاق تتقاتل، حيث استمر عدوان حفتر 9 شهور تركتنا فيها أوروبا ولم تهتم بليبيا لكنها كانت ممهتمة فقط خلال اجتماعاتنا بالهجرة غير الشرعية، ولم يُصبح لليبيا غلاء إلا بعد توقيع الاتفاقية الليبية التركية، ووجود قوات دولية في ليبيا قرار سياسي، وسيقرره رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج والحكومة بعد نتائج الحوار العسكري، على ضوء كل المعطيات اللاحقة”.

وأردف: “حتى الآن ليس لدي معلومات عن تواجد قوات دولية، وكل ما سمعته هو تقارير إخبارية هنا وهناك، وبالتالي لا أستطيع أن أحكم، فإذا كان تواجد القوات الدولية في لحفظ السلام فلها إجراءاتها ولها قوانينها ولها جهاتها التي تتولالها مثل الأمم المتحدة، ولكن إرسال قوات أخرى غير ذلك من المستحيل أن توافق عليه حكومة الوفاق لأنه بماذا تخدمنا هذه القوات؟، وما الفائدة التي نتحصل عليها؟”.

وحول تحمس السراج لوجود قوات حفظ سلام في ليبيا، قال باشاغا: “إذا كانت قوات حفظ السلام بقرار من الأمم المتحدة، ووفق مواصفات الأمم المتحدة وما تسمح به قوانين الأمم المتحدة المعمول بها في العالم فتلك تعود لرئيس الدولة وللحكومة وفق ما يرونه، فربما تكون في صالح الليبيين لأنها سوف تفصل بين القوات وتراقب أي قوة تتحرك أو أي قوة تريد أن تعتدي مرة أخرى”.

وحول اعتبار برلين لخليفة حفتر شريكًا سياسيًا، تساءل باشاغا: “هل نص برلين على أن خليفة حفتر شريكًا أساسيًا؟، فلم أر ذلك”، متابعًا: “بالنسبة لألمانيا فهي حرة تدعو من تدعو، لكن بالنسبة لحكومة الوفاق يعتبر خليفة حفتر خارج عن شرعية حكومة الوفاق ومعتدي على حكومة الوفاق ومعتدي على العاصمة وتسبب في إزهاق الأرواح، ولديه العديد من القضايا التي سوف تلاحقه، وهو يتحمل مسؤولية ما جرى من يوم 4 الطير/أبريل الماضي”.

واستطرد: “إما دولة ديمقراطية مدنية يتطلع لها كل الليبيين، وهذه الدولة لابد أن تكون بها مواصفات الدول، وأن يكون لها جيش قوي، وشرطة قوية، ومؤسسات قوية، أو تكون تحت حكم العائلة والفرد، ونرجع مرة أخرى للقرون الوسطى كما بقينا فيها 42 سنة، فالمنطقة الغربية تدفع كل يوم في ضحايا من أجل الديمقراطية، وحفتر لا يمثل المنطقة الشرقية، وهي مغلوب على أمرها الآن”.

وفيما يخص الوضع الميداني، قال باشاغا: “يوجد اختراق للهدنة بمنطقة صلاح الدين، وطريق المطار، وقصفت طائرات مُسيرة وحربية، تابعة لخليفة حفتر، قبل 3 أيام منطقة بوقرين، وكل يوم في طرابلس تُسمع المدفعية، وأزيز الرصاص، ومستمر خرق الهدنة من جانب قوات وميليشيات خليفة حفتر، وهو لا يستطيع الدخول إلى طرابلس، فهو لن يتراجع ولكنه فشل في برنامجه، ولم يستطع دخول طرابلس طيلة 9 أشهر”.

وأكمل: “حكومة الوفاق أبرمت اتفاقية مع تركيا وهذه الاتفاقية، متنوعة منها الجانب الأمني الخاص بالتدريب والدعم، ومن هذا الدعم توجد بعض القوات التي تمت الاستعانة بها للدفاع عن طرابلس”، ورفض باشاغا الإجابة على تساؤل حول مدى حقيقة وجود قوات سورية تقاتل إلى جانب حكومة الوفاق، مُتابعًا: “دعم تركيا لحكومة الوفاق، ليس بالقصد أن تركيا جاءت للاعتداء على طرف ليبي، ولكن جاءت لتعزز حكومة الوفاق سياسيًا وعسكريًا، ما يُتيح فرصة سلام أكثر، ويتيح لبعض الليبيين أن يدركوا أنه لا حل عسكري، وإنما الحل هو اتفاق ووفاق بين الليبيين، ومخرجات مؤتمر برلين لن تحد مذكرة التفاهم العسكري مع تركيا، والتعاون والتفاهم الأمني كبير جدًا، يبدأ من مكافحة الإرهاب إلى التدريبات الفنية لقوات الأمن والشرطة، وأيضًا مساعدتنا في بناء الجيش وإعادة هيكلته، ونحن الآن نعمل على كل هذه الأمور”.

وتابع باشاغا: “دور تركيا هو المساعدة في تعزيز حكومة الوفاق، وتمكينها من الدفاع عن نفسها، وتوفير الإمكانيات التي تعزز الدفاع، والتي تحد من طيران حفتر المُسير أو المقاتلات الحربية، وأوجه التحية إلى قوات حكومة الوفاق والقوات المساندة على الدفاع الأسطوري، فكانوا يواجهون قوات إقليمية، وطائرات من مصر والإمارات، والجنجاويد، أي كنا نواجه نحو 5 دول، وآخرها عندما لم تستطع قوات حفتر اختراق تحصيناتنا ودفاعاتنا أرسلوا طائرة نهاية شهر الماء/مايو الماضي، وقصفوا الخط الأمامي، ما تسبب في مقتل نحو 5 شباب، ولم نستطع إنقاذهم لمدة 5 أيام، وفي نفس اليوم قصف هذا الطيران مركز الهجرة غير الشرعية، وصرحت وقتها بأن هذا الطيران أجنبيًا”.

ولفت إلى أن: “بعض هذه الطائرات الأجنبية استخدمت قاعدة سيدي براني، لقصف طرابلس ومصراتة، وهذا غير مبرر وسابقة في تاريخ الدول العربية، ونتمنى ألا يتكرر، فاستقرار ليبيا لن يتأتى إلا من خلال توافق أهلها، وحوراهم لإقامة هذه الدولة، ومصر سوف تتأثر إذا استمرت الحالة الليبية في الفوضى وعدم الاستقرار، والإمارات الوحيدة التي لن تتأثر لأن ليبيا بعيدة عنها، ولكن مصر سيكون تأثرها مباشرًا، لذا نتمنى أن تعيد النظر، لأنه ربما جرى التشويش عليها من حفتر أو بعض الدول الأخرى، فنحن الليبيين لا نستطيع أن نعطي نصائح لمصر، في حل أي أزمة داخلية، وكذلك مصر لن تستيطع مهما فعلت أن تُفصل بالقياس على كيفية حل المشكلة الليبية”.

وأوضح: “الوضع في ليبيا يختلف عن سوريا، لأن الولايات المتحدة لم تتدخل حتى الآن، وكذلك الأمر بالنسبة لإيران، فالشعب الليبي عظيم وقادر على إنقاذ ليبيا وحل مشكلاتهم، فخلافاتنا ليست عميقة، وافتعال أزمة النفط، تُعد محاولة ابتزاز غير مُبررة، ورخيصة جدًا، ومشكلة إيقاف النفط تمس كل الليبيين وليس المنطقة الغربية فقط، ومصالح بعض الدول التي لها شركات في ليبيا، ولهذا اعتقد أن هذه الورقة لن تأت بنتيجة”.

وبّين باشاغا: “معظم الليبيين يشعرون بأن توزيع الثروة غير عادل، وأن كل الثروات تتركز في طرابلس والغرب الليبي، ولكن هذا الحديث ليس بجديد، فمن قبل عام 2011م، وكل الليبيين يشعروا بأنه لا توجد عدالة في التوزيع، وكانت الدولة وقتها ظالمة لنفسها، ولم يكن هنا إنفاق على تطوير مؤسسات الدولة، أو البنية التحتية، والخدمات والتأمين الصحي، وهذه المشكلة تحتاج إلى استقرار ليبيا، وأن تتم دراسة المشكلة بعمق، كي يشعر كل ليبي بأن عدالة التوزيع أصبحت حقيقية، وهذا سيتحقق عندما تصل الخدمات إلى كل ليبي، في كل بقعة من ليبيا، هي نفس الخدمات التي تصل إلى طرابلس أو بنغازي، وهذا يحتاج إلى وقفة جدية”.

واستفاض: “وعدالة التوزيع ضمن أولوياتنا كي نخرج بحل علمي، وبما تساعدنا جهات دولية في هذه المشكلة، وأنا لم أستمع للمسماري طيلة حياتي، والواقع يقول أن خليفة حفتر يسيطر على المنطقة الشرقية بقوة الحديد والنار، وهو وأولاده من أمروا بإقفال الحقول النفطية، وليس كل المنطقة الشرقية راضية على ذلك، أو العدوان على طرابلس، وما يحدث بمثابة قبضة أمنية تساعده فيها مخابرات بعض الدول الغربية، وورقة النفط ليست بالأهمية الكبيرة جدًا، ولكن الأهم هو النظر بعمق لإيجاد حل للمشكلة الليبية، والتواصل مع الليبيين في كل المناطق”.

وأوضح باشاغا: “نحن نتعامل بكل جدية على ما يجري على أرض الواقع، لكن لا نستمع لأي كلام غير واقعي، ونحن لنا أدواتنا كي نعرف الحقيقة في أي مكان، ونحن لا ننام أبدًا ونعرف أن حفتر وما قام به بمثابة برهة من الزمن قليلة جدًا، وهذا زائل وستبقى ليبيا، وحفتر يستطيع فقط إغلاق موانئ النفط، لكنه لا يستطيع بيعه، وسيتم فتح الحقوق واسترجاع النفط، وسوف نسترجع ليبيا كاملة لليبيين، بتوافق ليبي وحكومة ليبية، وهذا يحتاج إلى جهد كبير وهو ما نقوم به الآن، والعالم كله يستمع إلى حكومة الوفاق ودفاعها عن طرابلس”.

واختتم: “حكومة الوفاق تتحدث بلغة ليبية وليست جهوية، وما يهمنا كله أمر ليبيا، وحفتر لا يهمه سوى كيفية الوصول إلى حكم ليبيا ديكتاتوريًا، وهذا زائل، وقرار عدم المشاركة في اجتماع الجزائر لوزراء الخارجية، قرار نهائي، لأن الجزائر خالفت قرار مجلس الأمن في الحكومة الموازية، ودعت ما يسمى بوزير الخارجية وهو قرار مخالف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى