محلي

خلال لقائه مع عقيلة صالح.. رئيس المجلس الوطني الإماراتي: لن ندخر جهدًا لدعم ليبيا في إيجاد حل لأزمتها

أوج – ابوظبي
أكد رئيس المجلس الوطني الإماراتي، صقر غباش، وقوف بلاده إلى جانب الشعب الليبي في مواجهة الإرهاب والتطرف ورفض التدخلات الأجنبية الخارجية التي تستهدف تقويض الوحدة الوطنية للدولة الليبية وزعزعة أمنها واستقرارها.
وقال غباش، في بيان، نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، طالعته “أوج”، عقب لقائه رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، إن اللقاء بحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية وتفعيل التنسيق والتشاور الثنائي، لاسيما في القضايا ذات الاهتمام المشترك والأولوية في تحقيق الأمن والاستقرار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، في ظل ما تشهده دول المنطقة من تدخلات أجنبية خارجية تستهدف تقويض الوحدة الوطنية للدول.
وشدد على أن دولة الامارات لن تدخر جهدا لدعم ليبيا في إيجاد حل للأزمة، وتحرص على وحدة الأراضي الليبية، مشيرا إلى أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات في العمل إلى جانب الحكومات والمنظمات الدولية المعنية، لاتخاذ موقف حازم يعمل على وحدة الصف في التصدي لهذه الظواهر التي أصبحت تستهدف مختلف الدول والمجتمعات والشعوب.
من جهته، قال صالح إن الزيارة تستهدف تعزيز مختلف أوجه التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار، مثمنا الدبلوماسية البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي في وقوفها إلى جانب القضايا العربية العادلة.
واستعرض طبيعة الأحداث في ليبيا وما تقوم به الميليشيات المسلحة الإرهابية وتطلعات الشعب الليبي في سرعة التوصل إلى حلول سلمية تحافظ على وحدة ليبيا.
ووصل عقيلة صالح والوفد الرسمي المرافق، مساء الثلاثاء الماضي، في زيارة رسمية لدولة الإمارات، بدعوة رسمية من رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي.
وعلق مجلس النواب المنعقد في طبرق، الاثنين، مشاركته في محادثات جنيف، معللاً ذلك بتدخل البعثة الأممية في اختيار المجلس للجنة الممثلة له.
وقال النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أحميد حومة، إن المجلس قرر تعليق مشاركته في المسار السياسي بحوار جنيف، لتدخل بعثة الأمم المتحدة في اختيارات المجلس للأسماء المشاركة في الحوار.
وطالب حومة، في مؤتمر صحفي بمدينة بنغازي، الأعضاء الذين سافروا إلى جنيف بالعودة إلى ليبيا، موضحًا أن مجلس النواب اختار أسماء 13 عضوًا لتمثيله في محادثات جنيف، وفقًا للدوائر الانتخابية الـ13 في ليبيا، موضحًا أن البعثة الأممية في ليبيا تواصلت في الفترة الماضية بشكل مباشر مع بعض النواب في دوائر أخرى مختلفة واختارت 5 منهم.
وعلى الجانب الآخر، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، تعليق كل المفاوضات العسكرية والسياسية والاقتصادية التي ترعاها البعثة الأممية.
وقال السراج: “إن الحديث عن استئناف مفاوضات السلام، تجاوزته الأحداث على الأرض، وسط القصف المتواصل من الميليشيات التي تحاول السيطرة على طرابلس”.
ومن جهته، أعلن رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “مجلس الدولة” خالد المشري، تعليق المجلس مشاركته في المسار السياسي للحوار بجنيف، قائلا: “المجلس لن يشارك إلا بانسحاب القوات المعتدية على طرابلس”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي بالأمس، أنه سيوجه رسالة إلى البعثة الأممية لتأجيل الحوار حتى انعقاد الجولة الثالثة من لقاءات اللجنة العسكرية (5+5)، داعيا إلى الربط بين المسارين العسكري والسياسي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى