محلي

“هل تذكر أطفالهم”.. زعيم المعارضة التركية: أردوغان يقول شهداؤنا جاءوا من ليبيا وهم قد دُفنوا سرًا 26 فبراير، 2020في محلي


أوج – اسطنبول
قال زعيم المعارضة في البرلمان التركي، كمال كيليتشدار أوغلو، اليوم الثاثلاء، إن “الجيش التركي أصبح جيش القصر الجمهوري، ولم تعد هناك خيانة أكبر مما حدث، حيث أصبحت البلد أداة في يد القوى الحاكمة”.
وأضاف أوغلو، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “جندي واحد أهم من المصالح في سوريا أو ليبيا، فأردوغان يقول شهداؤنا جاءوا من ليبيا، وهم قد دُفنوا سرًا”.
وتابع: “أردوغان يقول: لدينا عدد من الشهداء في ليبيا، لكن في مقابل هؤلاء الشهداء قمنا بتحييد ما يقرب من مائة جندي، وأنه لابد وأن يكون هناك شهداء”، متسائلاً: “هل تذكر الرجل الأطفال ومن استقبلوهم بالأكفان”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن مقتل نائب قائد القوات التركية فى طرابلس، العميد هليل سويسال، الملقب بالمخلب الأسود، قائلاً: “لدينا العديد من الشهداء في ليبيا”.
وأضاف أردوغان في كلمة له بمنطقة كينيك بإزمير، نقلتها محطة “سامانيولو هابر تي في”، طالعتها وترجمتها “أوج”: “نحن هناك مع جنودنا الأبطال ضد حفتر وفرقنا أيضًا من الجيش الوطني السوري، يواصلون النضال هناك”.
وتابع: “بالطبع لدينا عدد من الشهداء، لكننا قمنا بتحييد ما يقرب من مائة من الفيلق هناك، ومن المعلوم أنه لابد وأن يكون هناك شهداء”.
ووفق المحطة التركية، فإن رد فعل وسائل التواصل الاجتماعي عكس حالة من الغضب الشعبي، بالإضافة لهجوم شنه عدد من السياسيين ومسئولي المجتمع المدني.
وتابعت: “أطلق عدد من الأتراك على ضحاياهم في تركيا، الشهداء الصامتين، ومنهم العميد هليل سويسال”، حيث علمت المحطة أنه تم دفنه في صمت بـ”أيدين” دون حتى احتفال عسكري.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى