محلي

متهمًا إياه بالإسراف في القتل والدمار.. “الاستشاري”: حفتر يرقص رقصة المذبوح #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى

أوج – طرابلس
اتهم المجلس الأعلى للإخوان “المجلس الاستشاري”، من وصفه بـ”مجرم الحرب حفتر وعصاباته”، بالإسراف في القتل والدمار والاستقواء بالمرتزقة، ضاربين عرض الحائط بجميع المناشدات المحلية والأممية بإيقاف الحرب؛ لمجابهة جائحة كورونا.
وقال المجلس، في بيان، طالعته “أوج”: “هذا يوضح بجلاء استهتارهم وعدم تحملهم أي مسؤولية تجاه أبناء الشعب الليبي الذين ألجأتهم هذه الجائحة إلى التزام بيوتهم أو البيوت التي لجأوا إليها فرارا من العدوان الغاشم، فكان لزاما على أبناء شعبنا أن يقدموا أرواحهم وكل ما يملكون لدحر هذا العدوان، ونحن على ثقة ويقين أن ما يقوم به هذا المجرم الآن ما هو إلا رقصة المذبوح؛ ولن ينتهي إلا بنهايته بعون الله”.
وأضاف البيان: “يقف المجلس إجلالا وإكبارا لكل الأبطال الذين يسطرون ملاحم البطولة والفداء على كل المحاور، ويتقدم بأحر التعازي لأهالي الشهداء، سواء من المدنيين الأبرياء أو من شباب القوات المسلحة الذين يقاتلون ضد المرتزقة من مختلف الجنسيات، وعلى رأسهم شباب مصراتة؛ مدينة الصمود والوفاء، التي ضريت اليوم مثلا رائعا في الثبات والوطنية وزفت قرابين من خيرة شبابها على درب الحرية”.
وكانت القيادة العامة لقوات الكرامة نشرت كشفا بأسماء عناصر المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، التي أصيبت في معركة أبو قريان، مؤكدة وصول عدد الإصابة إلى 165 حالة حرجة.
وأوضحت في بيان، أمس الجمعة، طالعته “أوج”، أن عدد القتلى خلال الاشتباكات وصل إلى 43 ليبيًا، و19 مرتزقا سوريا، والتي دأبت تركيا على إرسالهم إلى ليبيا خلال الفترة الماضية.
وأعلن الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، أن قوات “الجيش الوطني الليبي”، تمكنت من تطهير مناطق العسة، والجميل، ورقدالين، وزلطن، من سيطرة “مليشيات الوفاق” ومرتزقتها السوريين، – حسب قوله.
وذكر المسماري في بيان له، طالعته “أوج”، أن هذه المناطق تنعم بالحرية والأمن والأمان بعد طرد المليشيات الإرهابية والإجرامية منها، مُتابعًا: “يأتي هذا التقدم الميداني بعد فشل الهجوم الذي شنته مليشيات ما يسمى بالوفاق والمرتزقة الإرهابيين الأجانب على قاعدة عقبة بن نافع الجوية، بمنطقة الوطية غرب البلاد، ولا يسعنا إلا نوجه الشكر إلى أبناء المنطقة الذين ساهموا في هذا النصر إيمانًا منهم بالحصول على حريتهم وبناء مستقبلهم”.
وواصل: “إن استمرار ما يسمى بحكومة الوفاق ومليشياتها الإرهابية في خرق وقف إطلاق النار، ورفضها لإيقاف الأعمال القتالية لتركيز الجهود لمكافحة وباء كورونا في ليبيا الذي فتك بالآلاف من البشر في الدول الأخرى، فإن القوات المسلحة العربية الليبية تجد نفسها مجبرة على خيار المواجهة ضد المليشيات الإرهابية المدعومة بعناصر من الجيش التركي ومرتزقة وإرهابيين سوريين، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الشعب الليبي ومقدراته”.
واختتم: “ننذر ما يسمى بحكومة الوفاق ومليشياتها في حال استمرار انتهاك وقف إطلاق النار واستمرارهم في الأعمال القتالية سيعرضهم لاستهداف مباشر من قبل قواتنا في جميع الجبهات ونحملهم كافة المسؤولية على كل ما يترتب على عدم تجاوبهم مع هذا الإنذار”.
وأكدت شعبة الإعلام الحربي، التابعة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل، تجدد المحاولات البائسة لانتهاك الهُدنة الإنسانية من قبل مجموعات الحشد المليشاوي التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وأوضحت الشعبة، في بيان، الأربعاء الماضي، طالعته “أوج”، أن مليشيات الوفاق نفذت صباح اليوم هجوما غادرا على قاعدة الوطية العسكرية، لكن أفشلته مقاتلات السلاح الجوي بـ”القوات المُسلحة”، ما كبد “العدو” خسائر كبيرة في العتاد والأرواح .
وأضافت أن وحدات “القوات المُسلحة” أسرت 7 أشخاص مرتزقة يتبعون حكومة الوفاق، بالإضافة إلى غنم عددٍ من الآليات العسكرية المُحمّلةِ بالأسلحة والذخائر.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى