محلي

مطالبًا “القوات المسلحة” بالرد السريع.. الميهوب: مليشيات الوفاق غدرت ولم تلتزم بالهدنة الإنسانية #ليبيا #قناةالجماهيريةالعظمى

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏نص‏‏‏

أوج – بنغازي
قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المنعقد في طبرق، طلال الميهوب، إن المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، تعمل بشكل فردي، ولم تلتزم بالهدنة الإنسانية، التي دعت لها عدة دول للتركيز على دعم جهود مجابهة فيروس كورونا.
وأضاف الميهوب، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعته “أوج”، أن “الجيش” أعلن قبول الهدنة الإنسانية نظرا لما يواجهه العالم في ظل تفشي وباء كورونا، متابعا أن لجنة الدفاع والأمن القومي أكدت في بيانها أمس قبول الهدنة بشرط أن يكون الرد قاسيا حال عدم احترامها وخرقها من الجانب الآخر.
وأوضح أن المليشيات قابلت ترحيب “الجيش” بالهدنة الإنسانية بالغدر، إلا أنها باءت بالفشل، وهو ما استوجب الرد عليهم، مثلما حدث اليوم الاثنين، سيستمر حتى تطهير البلاد، داعيا “القوات المسلحة” للرد على المرتزقة، ومواصلة الأعمال العسكرية لتطهير البلاد بشكل كامل.
وعبر عن رفضه لإقامة مستشفيات الحجر الصحي في مطار معيتيقة بجوار رادارات أجنبية ودشم عسكرية للمليشيات، وأكد أن الرد سيكون أقوى وأسرع مما يتخيل الجميع، كما طالب “القوات المسلحة” بالرد السريع والمتواصل خلال الأيام المقبلة.
ورأى الميهوب أن المجتمع الدولي مشغول في الوقت الراهن بما يحدث جراء إزاء أزمة كورونا، وأن بعض الدول لا زالت تدعم الجماعات والمليشيات في الخفاء والعلن حتى الآن.
وأعلن الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، تخترق الهدنة الإنسانية في يومها الثاني باستهداف منطقة الشرشارة شمال مدينة ترهونة بوابل من صواريخ الجراد.
واستنكر المسماري، في بيان، اليوم الاثنين، طالعته “أوج”، تهديدات ووعيد آمر قوة الإسناد بعملية “بركان الغضب”، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، ناصر عمار بمزيد من العمليات ضد المدينة والمنطقة بالكامل، في الوقت الذي تتساقط فيه القذائف العشوائية من مدفعية المليشيات على أحياء منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع شرق العاصمة.
وعلى الجانب الآخر، هدد عمار، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتها “أوج”، مدينة ترهونة، قائلا: “ياترهونه 12 صاروخ في الصباح الباكر سقطت عندكم، هذه افتتاحية فوهات جهنم”.
وأضاف: “لن يتوقف القصف، وسترون مئات القذائف المدفعيه والغارات المسيرة وصواريخ الجراد تستهدف قياداتكم ومخازن الدخيره، سنرد الصاع صاعين بقصفكم العاصمة”.
واختتم: “سندك أوكار الإرهاب عندكم حتى نقضي على خيانتكم بتحالفكم مع محور الشر ومعسكر الكرامه، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
وتتناقض عمليات قصف مدينة ترهونة مع ترحيب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، بالدعوة الإنسانية التي أطلقتها عدة دول لوقف القتال في ليبيا والتركيز على التصدي لفيروس كورونا، زاعما أنه يحرص على مصالح جميع الليبيين أينما تواجدوا، ويعمل من خلال وزارة الصحة على تنفيذ الإجراءات الوقائية والعلاجية والتوعوية المتخذة في جميع أنحاء البلاد.
وكانت سفارات الجزائر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وتركيا وبعثة الاتحاد الأوروبي، بالاضافة إلى وزارة الخارجية التونسية والحكومة الإماراتية، دعوا جميع أطراف الصراع الليبي إلى إعلان وقف فوري وإنساني للقتال، وكذلك وقف النقل المستمر لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.
وأوضحت السفارات، في بيان مشترك، أن مثل هذه الهدنة ستمكّن المقاتلين من العودة إلى ديارهم لتقديم الرعاية اللازمة للأقارب الذين قد يكونون أكثر عرضة للخطر، معربة عن آمالها القوية في أن تؤدي هذه الهدنة الإنسانية إلى اتفاق قيادات طرفي الصراع على مشروع وقف إطلاق النار الذي يسّرته الأمم المتحدة في 23 النوار/ فبراير الماضي، والذي تمّ التوصل إليه في جنيف في إطار اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5 + 5، والعودة إلى الحوار السياسي.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى