عاجل

#عاجل … الدولة اللبنانية تصدر العفو عن السفّاح عامر الفاخوري وتصرّ على استمرار احتجاز هانيبال معمر القذافي في ازدواجية مقيتة للمعايير.. من يوقف المهزلة؟

في لحظة فارقة اختلط فيها الفساد القضائي بادعاءات الإنسانية.. وإجماع الفرقاء الهشّ بالضغط الأجنبي المهين.. تحصل العميل الصهيوني اللبناني عامر الفاخوري، جزار معتقل الخيام، الهارب منذ عقود قضاها بين أمريكا وفلسطين المحتلة، على قرار بالعفو بعد قضاء عشرات الأعوام هاربا من العدالة بسبب تورطه في قتل وتعذيب أسرى بمعتقل الخيام الشهير أثناء عضويته بما يسمى بجيش لبنان الجنوبي بقيادة العميل انطوان لحْد.. 
هكذا.. وفي تناقض صارخ مع قيم العدالة والشرف الوطني والمزاج الشعبي والقيم النبيلة، يرضخ ساسة وقضاة لبنان ومؤسسات لبنان للتهديد الأمريكي، ويخضعون للابتزاز جميعا رئيسا وعدالة وحكومة و”مقاومة” بلا خجل ولا حياء.. 
قرار العفو عن الفاخوري تم بمباركة أدعياء الشرف والقومية و”أنصار موسى الصدر”، و”أوفياء موسى الصدر”.. وكل الذين يخرجون علينا في الشاشات كي تتعلم منهم الأجيال نخوة المقاومة وفنون الممانعة والعداء لصهيون.. 
كل هؤلاء أجمعوا على منح العفو “الإنساني” لجَزَّار قرى الجَنوب اللبناني، عفوٌ ظاهره “شفقة” لإصابته بالسرطان، وباطنه انبطاح لسلطان الجنسية الأمريكية ولتاريخ العمالة والإجرام.. لكنّهم ما يزالُون على حقْدهم وكراهيتهم وسواد قلوبهم وانحراف قراءتهم للقانون وزيغهم عن العدالة في التعامل مع ملف بحجم الفضيحة، هو ملف “هانيبال معمر القذافي” المتورط في نظرهم الثاقب بقضية تغييب أو إخفاء موسى الصدر!! هذه هي حقيقة العدالة الملوثة المنقادة للضغط ومنطق الاستقواء.. تتهم هانيبال وتعتقله على ذمة قضية مفتعلة مفبركة بعد خطفه وهو في حال لجوء إنساني.. فتخضعه إلى صنوف التعذيب والترهيب والابتزاز والتنكيل من أجل قضية لم يشهدها ولم يكن قد خرج إلى الحياة عند حدوثها أو احتمال حدوثها من الأصل!! 
معايير العدالة وإنسانية القضاء التي بلغت ادنى مراتبها في لبنان.. وإزدواجية المعايير التي أجّجت الغضب في سجن رُومية.. وعنصرية “الكورونا” التي تمنح العفو للعميل المجرم وتترك الأبرياء فرائس للموت.. تُضافُ إليها فضيحة استمرار اعتقال هانيبال كلها قصص مخزية تُضاف إلى سجل حكام لبنان ومجتمعه القانوني والقضائي.. 
..قد يمكث هانيبال في سجنه لمدة تطول أو تقصر، لكنه ولا شكّ سوف يتسبب في فضح المتربّحين من الأصل التجاري المسمى “قضية الصدر” أو “اختفاء الصدر”.. سوف تخرج الحقائق يوما إلى العلن ويفتضح المتاجرون والسماسرة وسيقذفهم اللبنانيون بالنّعال.. ولا بدّ لليل أن ينجلي..
وللحديث بقية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى