الخطوط الأفريقية تدشن جسرًا جويًا لنقل الليبيين العالقين في البلاد الموبوءة بكورونا

أوج – طرابلس

أعلنت شركة الخطوط الجوية الأفريقية- فرع المنطقة الشرقية، إنشاء جسر جوي مستعجل دون توقف، لنقل كل العالقين من أجل العودة إلى أرض الوطن مجانا بكافة التسهيلات المتاحة، من البلاد الموبوءة بفيروس كورونا.

وقالت الشركة في بيان، طالعته “أوج”: “من غير المعقول أبدأ ان نُسخر طائرات الشركة بالعاصمة طرابلس هناك لجلب المقاتلين والمرتزقة، وأهلنا في مطارات دول الجوار وغيرها مكدسين يتجرعون الغربة الموحشة بشبح الوباء”.

وأضافت الشركة: “هذه الساعات فارقة يدونها التاريخ، أما ضميرنا اتجاه الوطن فلن يرحمنا إذا ما تهاون أحد منّا في ذلك أو تأخر عن واجبه، كلا حسب نشاطه وعمله فهي طائرة واحدة، ولن تتوقف لنلم بها شمل المغتربين ليطمننوا بين أهلهم في دارهم”.

ووجهت الشركة، المدير التجاري ومدير العمليات الجوية بالإسراع في وضع الترتيبات المهمة والبدء الفوري في تسيير الرحلات وإطلاع الإدارة على أي مُعثرات ومعرقلات ليتسنى معالجتها وتجنب التعطيل في ذلك.

ورصدت تقارير إعلامية وجود المئات من الليبيين الذين يرغبون في الهروب من أنقرة، عقب تفشي فيروس كورونا، ليقرروا العودة بشكل مفاجئ إلى ليبيا.

ووفقا للتقارير فإن ما يزيد عن 500 ليبي موجودين في بمطار إسطنبول، في انتظار أن تقوم شركتا الخطوط الليبية والأجنحة بنقلهم إلى ليبيا.

ونقلت عن أحد المسافرين داخل مطار إسطنبول، قوله: “منذ ظهر الأحد وكان من المفترض أن تقلع طائرة الخطوط الليبية على تمام الساعة الثالثة ظهرا إلا أنها لم تأت إلى الآن العاشرة ليلا بتوقيت تركيا، وأنه لا أحد اهتم بهم طوال الساعات الماضية وهم ينتظرون في المطار”.

وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع.

وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت.