محلي

الشح مهاجما باشاغا: زار فرنسا الداعمة لحفتر في قصف جنوب طرابلس

أوج – طرابلس
اتهم المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “مجلس الدولة”، أشرف الشح، إن خليفة حفتر باستغلال انشغال الليبيين والعالم باتخاذ إجراءات الوقاية من وباء كورونا في “قصف” جنوب طرابلس.
وأضاف الشح، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”، أنه على رغم من دعم فرنسا وعدة دول لخليفة حفتر، زار وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، باريس للقاء الدفاع المدني الفرنسي.
وسخر الشح من زيارة باشاغا لباريس، قائلا: “ربما للمساعدة في إطفاء الحرائق التي اشعلوها.. سياسية يصعب فهمها”.
والتقى وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، أمس الاثنين، والوفد المرافق له بعدد من المسؤولين بالقطاع الفرنسي المتخصص في الأمن المدني “الدفاع المدني”.
وقال باشاغا، في بيانٍ لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، إنه استمع خلال اللقاء إلى شروح وافية من قبل المسؤولين حول كيفية وتنظيم واستخدام معدات الحماية المدنية التي من مهامها حماية الأشخاص والمرافق المدنية وحماية البيئة، وعمليات إنقاذ في حوادث السيارات وبأقل ضرر، وكذلك إقامة المستشفيات الميدانية في مجال الكوارث الطبيعية.
ووفق البيان، أبدى المسؤولين الفرنسيين خلال هذا اللقاء عن الاستعداد لتقديم خبراتهم في هذا المجال، حيث يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي يجريها باشاغا خلال هذه الأيام بجمهورية فرنسا بعدد من المسؤولين بها، من أجل النهوض بقطاع وزارة الداخلية في عدة مجالات ومن بينها هيئة السلامة الوطنية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى