حكومة الوفاق لم تكتمل شرعيتها.. المحجوب: سلامة لم يحقق أي توافق في ليبيا وارتكب العديد من الأخطاء


أوج – بنغازي
أكد آمر التوجيه المعنوي بقوات الكرامة، خالد المحجوب، اليوم الثلاثاء، أن المسار العسكري لم يتحقق فيه أي نتائج ملموسة، موضحًا أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، ارتكب الكثير من الأخطاء التي لا يمكن معها تحقيق أي تقدم أو توافق.
وأضاف المحجوب في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، أن سلامة دائمًا ما كان يتغاضى عن أساس الأزمة، وأن هذه هي معضلة وجود الميليشيات، التي لا تمتثل للحكومة ولا للشرعية.
وأشار إلى أن غسان سلامة، أصر في التعامل على أن طرفين يمثلان المشهد، في حين أن “الجيش” يحارب الإرهاب وعصابات نهب الثروات، موضحًا أن حكومة الوفاق لم تكتمل شرعيتها.
ورأى آمر التوجيه المعنوي بـ”الكرامة”، أن بناء رؤية الحل جاءت على قاعدة غير شرعية، نظرًا لأن اتفاق الصخيرات لم يكتمل، مُستدركًا: “الجيش يتعامل مع جسم غير شرعي، والمعارك أوقفت من أجل حل الميليشيات وتسليم سلاحها، لا من أجل تشكيل أجسام أخرى تزيد تعقيد الوضع”.
وفي ختام حديثه، شدد المحجوب على أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق فيما يتعلق باجتماعات اللجنة الأمنية “5+5″، خاصة أن المعضلة الأساسية في تسليم الميليشيات أسلحتها وهي لم تتم حتى الآن، – حسب قوله.
وأعلن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، أنه طلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إعفائه من مهمته في ليبيا، آملاً تحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا.
“سلامة” قال في تدوينة له، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتها “أوج”: “سعيت لعامين ونصف للم شمل الليبيين وكبح تدخل الخارج وصون وحدة البلاد”.
وتابع: “وعلي اليوم، وقد عقدت قمة برلين، وصدر القرار 2510، وانطلقت المسارات الثلاثة رغم تردد البعض، أقر بأن صحتي لم تعد تسمح بهذه الوتيرة من الإجهاد، لذا طلبت من الأمين العام إعفائي من مهمتي آملا لليبيا السلم والاستقرار”.
وعمل غسان سلامة مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة في ليبيا منذ الصيف/يونيو عام 2017م، وكان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003م، وكاد أن يلقى مصرعه في حادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد.
بالإضافة إلى ذلك، تولى غسان سلامة منصب وزير الثقافة في حكومة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، من عام 2000م إلى عام 2003م.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version