محلي

خلال مؤتمر الهجرة والتنمية بمراكش.. سيالة: ليبيا استثمرت مليارات الدولارات للحد من تدفق المهاجرين


أوج – مراكش
قال وزير الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد الطاهر سيالة، خلال فعاليات المؤتمر الوزاري الثامن أو ما يعرف 5+5 المنعقد بمدينة مراكش المغربية للهجرة والتنمية، إن ليبيا نادت منذ سنوات بضرورة تنمية مناطق تصدير الهجرة غير القانونية للحد من تدفق المهاجرين.
وأوضحت إدارة الإعلام الخارجي بخارجية الوفاق، في بيان، طالعته “أوج”، أن سيالة أكد أن ليبيا استثمرت بالفعل مليارات الدولارات في إطار هذا البرنامج، الأمر الذي لم توافق عليه عدة دول؛ من بينها بعض الأعضاء في هذا المؤتمر .
وأضاف البيان، أن سيالة قال إن ليبيا تبذل قصارى جهدها رغم الإمكانيات المحدودة للحد من تدفق المهاجرين إلى أوروبا، وهو ما ظهر جليًا في آخر تقارير عام 2019م، حيث انخفض معدل الهجرة بنسبة عالية جدا.
كما أوضح أن التجارب السابقة أثبتت هشاشة السياسات المنعزلة والانفرادية في حل موضوع الهجرة، داعيًا جميع الأعضاء للعمل بشكل جماعي وتضامني للوصول إلى حلول جذرية منبهًا في الوقت ذاته من خطورة هذه الظاهرة التي تفسح المجال للاتجار بالبشر وتهريب السلاح وتنامي ظهور الجماعات الإرهابية.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة، أعلنت خلال شهر ناصر/ يوليو الماضي، أن ما لا يقل عن 683 مهاجرًا ولاجئًا لقوا حتفهم بمياه البحر المتوسط، أثناء محاولاتهم الوصول إلى أوروبا، منذ بداية عام 2019م، أي ما يعادل نسبة 47% من الوفيات المسجلة في الفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت 1449.
ونشرت وكالة “آكي” الإيطالية، إحصائية صادرة عن المنظمة، طالعتها “أوج”، تؤكد انخفاض أعداد الوافدين، مشيرة إلى دخول 34226 مهاجرا ولاجئا إلى أوروبا عن طريق البحر في الفترة منذ مطلع 2019م إلى 17 ناصر/يوليو، مسجلين انخفاضا بنسبة 34%، مقارنة بـ51.782 الذين وطئت أقدامهم القارة خلال الفترة نفسها من عام 2018م.
وبحسب الإحصائية، تصدرت اليونان قائمة بلدان الوصول في دول جنوب المتوسط الأوروبية، حيث تمّ تسجيل وصول 16,292 ألف مهاجر ولاجئ، تليها إسبانيا “12,064”، وبعدها إيطاليا “3,186” خلال الفترة ذاتها، التي شهدت إعادة 4,023 ألف مهاجر أو لاجئ إلى ليبيا، بعد اعتراض قواربهم في طريق وسط المتوسط.
يشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة، أعلنت في 7 الحرث/ نوفمبر 2018م، إعادة قارب يقل 199 مهاجرا إلى الشواطئ الليبية، مؤكدة ارتفاع عدد الأشخاص الذين لقوا حتفهم في البحر المتوسط أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، ليتجاوز ألفي شخص بعد العثور على جثث 17 شخصا قبالة السواحل الإسبانية.
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وصل منذ بداية العام 2018م، حوالي 100 ألف من طالبي اللجوء والمهاجرين إلى أوروبا، ما يمثل عودة إلى مستويات ما قبل عام 2014م، موضحة أن غرق 2000 شخص يعني أن معدل الوفيات في البحر الأبيض المتوسط قد تصاعد بشكل حاد، مبينة في هذا الصدد، أن أكبر نسبة من الوفيات في المعابر إلى إيطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى