محلي

الرادار الإيطالي: لم نرصد أي مُقاتلات فرنسية قرب مصراتة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
قال موقع “Italian Military Radar”، المتخصص في متابعة حركة الملاحة الجوية العسكرية وأعمال التجسس والاستطلاع، اليوم الأربعاء، إنه تم تداول أنباء تفيد برصد مُقاتلتين رافال فرنسية وناقلة فوق مدينة مصراتة من قبل حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
وأضاف الرادار الإيطالي، في تقرير له تحت عنوان “مُقاتلات فرنسية فوق مصراتة؟”، طالعته وترجمته “أوج”: “لم نتتبع أي ناقلة جوية فرنسية في رحلة فوق وسط البحر الأبيض المتوسط اليوم، ولا حتى في الآونة الأخيرة، ونحن لسنا الوحيدين الذين لم نرصد ذلك”.
وتابع موقع الرادار العسكري الإيطالي، بأن “عدم وجود أثر لا يعني أن المعلومات مزيفة، لكننا لا نستطيع تأكيدها أو نفيها، ومع ذلك حيرتنا الأخبار لأنه في الماضي تصادف تتبع مهام مماثلة، حيث ظلت الناقلة في المجال الجوي الدولي، على بعد كيلومترات عديدة من البر الرئيسي وبالتأكيد لم تكن مرئية بالعين المجردة”.
قالت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، إنها احتجت لدى فرنسا على تواجد طائرة رافال وأخرى تزويد وقود في سماء مصراتة وأبوقرين دون إذن رسمي.
وأبدت الوزارة في بيان لمكتبها الإعلامي، طالعته “أوج”، انزعاجها وتسجيل احتجاجها لدى الجانب الفرنسي من تواجد طائرة رفال وطائرة تزويد وقود في سماء مدينة مصراتة ومنطقة أبوقرين دون أخذ الاذونات اللازمة من السلطات المحلية لحكومة الوفاق غير الشرعية.
ونقل البيان عن وزارة الخارجية الفرنسية قولها، إنها ستتواصل مع وازارة الدفاع الفرنسية وإبلاغ وزارة خارجية الوفاق بخلفيات الموضوع ونتائجه.
وتتهم حكومة الوفاق غير الشرعية فرنسا بأنها أحد أكبر الداعمين لخليفة حفتر في “عدوانه” على العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن باريس عطلت قرارات أممية في مجلس الأمن عبر استخدام حق الفيتو، كما أنها تدعم “حفتر” عسكريا بالسلاح.
ويذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي ترصد فيها مواقع ملاحة جوية عسكرية انتهاكات لطائرات تتبع دولا أجنبية في مهمات استطلاعية أو استخباراتية أو حتى تدريبية وتجريبية لمروحياتها.
وكان موقع الرادار العسكري الإيطالي “إيتاليان ميليتاري رادار”، قد أعلن عن عدد كبير جدًا من الانتهاكات للأجواء الليبية وعمليات الاستطلاع والمراقبة.
وبحسب تقارير لعدة مواقع رادارات عالمية – ترصد حركة الملاحة الجوية- فقد كثف سلاح الجو الإيطالي طلعاته فوق الأجواء الغربية للبلاد طيلة العام الماضي.
وكشف مراقبون، أن عدم خشية الدول التي تخترق الأجواء الجوية الليبية من افتضاح أمرها، يحصر الموقف في سيناريوهين كلاهما مر: فإما أن هذه الدول تتفق وحكومة الوفاق المدعومة دوليًا أو أنها تأمن رد السراج، إذ ما كشف أمر مهمتها المجهولة.
وسمحت التطبيقات المجانية على الإنترنت، لهواة متابعة الملاحة الجوية كشف حقيقة استباحة سماء ليبيا، وسجلت هذه التطبيقات مباشرة قيام سلاح الجو الإيطالي، بطلعات مكثفة مشابهة على أجواء المنطقة الشرقية، والتي انحصرت في مناطق شرق وغرب بنغازي، حيث أظهرت البيانات تحليقها من منطقة توكره، وصولاً إلى منطقة الأبيار، وسلوق، وقمينس، مرورًا بالرجمة خلال العام المنصرم.
ويتباهى حساب موقع “إيتاليان ميليتاري رادار”، باستعراض تفاصيل رحلات التجسس، ففي مارس عام 2018م، نشر الحساب الرسمي للموقع، تفاصيل طائرة تجسس إيطالية، اخترقت الأجواء الليبية، وذكر أنها من طراز “جلف ستريم”، أقلعت من قاعدة “تراباني”، جنوبي إيطاليا، ثم عادت لها، بعد أن أنهت مهمة تصوير استخباراتية شرقي بنغازي، بعد 7 ساعات من التحليق المتواصل في سماء ليبيا.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإرسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى