محلي

المجعي: حفتر يعيش آخر أيامه في الغرب الليبي.. والهزيمة دفعته إعلان نفسه حاكما صوريا للبلاد #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – مصراتة
قال الناطق باسم عملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، مصطفى المجعي، إن المعارك مع “قوات خليفة حفتر” تعيش آخر آيامها في الغرب الليبي، والساعات القادمة تحمل العديد من المفاجآت.
وأضاف المجعي، في تصريحات لـ”عربي 21″، طالعتها “أوج”، أن قوات الوفاق تمكنت من السيطرة على نحو 5 آلاف كيلو متر مربع، بما بعادل 90% من الغرب الليبي، بعد أن سيطرت مؤخرا على 7 مدن في الساحل، وأنه لم يبق لحفتر الآن في الغرب الليبي سوى مدينة ترهونة وبعض الجيوب جنوبي طرابلس، مؤكدا أن ساعة الحسم الكامل لهذه المناطق ستنطلق خلال وقت قريب.
وتابع: “العملية العسكرية تراكمية، ومنذ سنة نراكم الإنجازات، ونحن نحاصر ترهونة من 5 محاور، وهي آخر مكان لحفتر في الغرب الليبي، ونعتقد أن حفتر سيتمسك بها، ولذلك هناك الكثير من المساعي التي تسير بالتزامن مع العملية العسكرية؛ لتجنيب المدنيين الحرب، ونحن نعلم أن الكثير من سكان ترهونة مغلوبون على أمرهم”.
وعن محاولات السيطرة على قاعدة الوطية الجوية، قال: “قوات الوفاق حيدت القاعدة إثر هجوم نوعي شنته الشهر الماضي، وتمكنت من إخراجها عن الخدمة بالكامل، بعد أن استعملها حفتر كخزان أساسي لملتقى الدعم الذي يأتيه من كل الدول الداعمة، وعلى رأسها الإمارات”.
واستكمل: “السيطرة بالكامل على هذه القاعدة تتطلب الكثير من الجهد، لذلك عمدت قوات الوفاق إلى تحييدها في هذه المرحلة، ولكن السيطرة عليها وإعادتها للشرعية أمر لا بد منه”.
وزعم المجعي أن عمليات الوفاق ستنتقل لشرق ليبيا، قائلا: “الحكومة الشرعية لن تفرط بشبر واحد من الأراضي الليبية، ومسؤولية حكومة الوفاق بسط السيطرة على كافة الأراضي، سواء في الشرق أو الغرب”، مشددا على أنه بالنظر إلى أن نحو 80% من مساحة ليبيا صحراء، فإن مزاعم حفتر حول سيطرته على معظم الأراضي الليبية غير حقيقي؛ لأن السيطرة الحقيقية هي في المناطق الحضرية.
وعلق على إعلان حفتر تنصيب نفسه حاكما، قائلا: “هذا الإعلان لا يمكن فصله عن الوضع الميداني، حيث إن ارتدادات الهزيمة في الغرب الليبي انعكست على الشرق، ودفعت اللواء المتقاعد إلى إعلان نفسه حاكما صوريا؛ خوفا من أي تحرك ضده، ولا ندري من منحه تفويض الحكم”.
وتحدث عن داعمي حفتر، قائلا: “حفتر هو رأس حربة في مشروع مدعوم من الإمارات ومصر والسعودية وفرنسا، ولم يزحف صوب طرابلس إلا بعد أن أخذ الضوء الأخضر من هؤلاء الذين لديهم أطماع في ليبيا”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الاثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى