محلي

الهدنة الإنسانية “خدعة أوروبية”.. الزبير: حفتر باع حلفاؤه وحان وقت الاتجاه لموانئ النفط وتحرير سرت #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – اسطنبول
قال عصام الزبير، الإعلامي والكاتب الصحفي المقرب من حزب الوطن الذي يتزعمه آمير الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، إن الحديث عن هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، بمثابة خدعة من الخدعات التي تمارسها أوروبا تحت هيمنة فرنسا.

وأوضح في مقابلة له عبر تغطية خاصة، بفضائية التناصح، تابعتها “أوج”: “هذه الهدنة ليست أول مرة يطالبون بها، بل تعددت حتى وصلت إلى 3 مرات، فالهدنة الأولى كانت بعد الاتفاق الليبي التركي، خاصة بعد اجتماع موسكو بين تركيا وروسيا، ثم مؤتمر برلين الذي هُدد فيه من لا يسير على الاتفاق إلا أننا لم نر رد فعل ضد حفتر، رغم أنه لم يوقع على الهدنة”.

وذكر الزبير: “رأينا بعد ذلك اجتماعات اللجنة المشتركة، وكيف بدأ القصف العشوائي لحفتر على مناطق طرابلس مما عرقل الهدنة، ولم يتكلم وقتها الاتحاد الأوروبي، ثم بعد ذلك قاموا بعملية “إيريني” التي هي اتجاه لعملية حصر السلاح على أن يكون لحفتر، ويتم تطويق الاتفاق الليبي التركي عن طريق هذه العملية من أجل عدم وصول السلاح عن طريق البحر”.

وفيما يخص القتال في ظل جائحة كورونا، بيّن أن حفتر لم يلتفت إلى أي هدنة بشأن فيروس كورونا المستجد، مُتابعًا: “بل بدأ يُصعد في القصف العشوائي، ولم نر أي تحرك لمن يدعون إلى هدنة إنسانية، ورأينا حفتر يقصف المدنيين كي يخرجوا من بيوتهم، ثم تم تحرير غرب البلاد، وتضييق الخناق على الوطية وترهونة، وبالتالي رأوا أنه لابد من الخروج بهدنة لحماية حفتر ومخططاته وأجنداته، فهؤلاء يحاربون المسلمين تحت مسمى الإرهاب، وهذه الأمور ينبغي ألا يتم الإلتفات إليها”.

وروى الزبير: “أين هؤلاء من عملية تدمير ممتلكات المدنيين وقتلهم، ومن عمليات السلاح التي تأتي إلى حفتر عن طريق المطارات، وتم رصده من لجنة العقوبات، ولكن لم يتحرك أحد في ذلك، وأين هم من عملية إيقاف الدراسة، ووقف النفط، فكيف أن نشتري مستلزمات الوقاية من كورونا في ظل إقفالات النفط، ويجب علينا أن نأتي بخطة رسمية وقوية جدًا وهو الاتجاه نحو الموانئ النفطية وتحرير مدينة سرت، كي نفوت على فرنسا قرار التقسيم، الذي تريد من خلاله الحصول على النفط في الجنوب وغرب البلاد، ونفوت على إيطاليا اتجاهاتها نحو القبائل”.

واستدرك: “على حكومة الوفاق ووزارة الخارجية مخاطبة الاتحاد الأوروبي، عندما يتكلم عن أطراف النزاع بأن هذه الكلمة لا تأتي على ليبيا، لأنه لا يمكن المساواة بين الشرعي والمعتدي، وإذا كانوا يعترفون بجيش حفتر، فما هو موقفهم من حكومة الوفاق، ومن الجيش التابع لها؟، ولذلك فإن الاتحاد الأوروبي يمنح الشرعية لحكومة الوفاق، ويبطلها بدعمه لحفتر، وبالتالي يجب التعامل مع الاتحاد الأوروبي بنفس القوة”.

وحول خطاب حفتر الأخير، قال الزبير: “هذا الحديث ينبئ بأن حفتر باع حلفائه، وأصبح من الصعب عليه الدخول إلى غرب البلاد، لذا لجأ إلى عملية التفويض، لأن عملية السلاح قد يكون فيها نهايته، ونحن نوجه رسالة إلى أهالي ترهونة بأن يحقنوا دماء الشباب، والرجوع إلى الشرعية وتسليم المجرمين لمحاسبتهم”.

وفيما يخص مجلس النواب المنعقد في طرابلس، رأى أنه: “حان الوقت لبناء مجلس نواب بالشكل الذي يجب أن يكون قويًا وعلى هيبته، حتى يفقد ما يسمى بمجلس النواب في طبرق وضعه، لأنه معظم نوابه خارج البلاد، وعلى مجلس نواب طرابلس أن يتفاعل ويأخذ الدور الريادي، وعقيلة صالح يُضيع مجلس النواب في سبيل تفويض حفتر، وحفتر أيضًا عندما فقد قواته المسلحة التي هي في الأصل ميليشيا وعصابات مسلحة أصبح يتجه للضحك على المدنيين من أجل التفويض، وعندما دخل حفتر إلى صبراتة وغرب البلاد لم نر أي موقف من الاتحاد الأوروبي، وهذا اتحاد عجوز، يجب عليه عم الإلتفات إليه”.

واستفاض: “حفتر فقد رجاله، والجميع بدأ يعلم خططه، ومن يخرجوا معه في بنغازي مجرد ميليشيات وعصابات، والصلح لا يمكن أن يكون هكذا، بل يكون وفق القانون والعدالة الانتقالية، ومن كانوا ضمن أزلام النظام السابق أصبحوا الآن مع حفتر، فكيف يكون العالم مُبتلى بفيروس كورونا وحفتر يدعو إلى التظاهر، والآن ينبغي منع أي شخص قادم من المنطقة الشرقية إلى العاصمة طرابلس”.

وروى الزبير: “هؤلاء الديكتاتوريين لا يريدون سوى الحكم، وعندما يروا الأمر صعب عليهم، يتجهون لمن يدعموهم، فترهونة أصبحت لا تعني لديهم شيئًا، وكذلك الأمر بالنسبة لصبراتة لأنهم يعلمون أنهم لن يستطيعوا السيطرة على الجو، والسلاح الجوي أصبح بعيدًا عن تعاملهم، فكيف يتكلم البعض عن احتلال عثماني وتركي مسلم، ولا يتحدثون عن احتلال فرنسي مجرم”.

وفي ختام حديثه، قال الزبير: “الوطن يُبنى بأبنائه الليبيون، ويجب الاهتمام بالعنصر الوطني، وعلى وزارة الخارجية بحكومة الوفاق مقاضاة الدولة الداعمة لحفتر، في ظل بذل الرجال في المحاور أرواحهم وتضحياتهم من أجل طرابلس، فالعالم لا يعترف إلا بالقوة، كي يفخر أبناء بركان الغضب بأنهم لديهم من يساندهم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى