محلي

الغصري: حفتر وصل إلى طريق مسدود بريًا وجويًا وحديث التفويض دليل على الضعف العسكري #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – مصراتة

قال الناطق السابق باسم ميليشيا البنيان المرصوص، التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، محمد الغصري، إن خليفة حفتر وصل إلى طريق مسدود بريا وجويا، زاعما سيطرة قوات الوفاق على الأرض، وليس أمامه سوى اللجوء إلى التفويض من الليبيين.

وتسائل الغصري، في مداخلة هاتفية لقناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، عن تلويح حفتر قبل حوالي عام، بالبندقية وحديثه عن دخول طرابلس في أسبوع، مضيفا: “هذه اللهجة تغيرت، وحديث التفويض الذي تقدم به حفتر يدل على أنه في موقف ضعيف جدا عسكريا”.

وتابع: “الحسم العسكري أصبح من المستحيلات أمام حفتر، خصوصا بعد انتصارات الجيش في صبراتة وصرمان وباقي مدن الساحل الغربي، فلم يستطيع ردة فعل ولو بسيطة، والآن الأمور تسيطر وفق الخطة، وأعتقد أن تسير على ما يرام بشأن السيطرة على قاعدة الوطية ودخول ترهونة، ولم يتبق أمام سوى الخروج من المنطقة الغربية”.

وذكر: “حفتر كان يمني نفسه بأن نساء طرابلس سوف تستقبلة بالزغاريد فرحين بدخوله للعاصمة، لكن الآن انقلبت الآية وأصبح هو من يدافع، وقوات الوفاق متفوقة بريا وجويا، ويجب المحافظة على هذا التفوق حتى يستمر”.

واعتقد أن خطاب حفتر قديم بزعم أنه ذكر مدينتي صبراتة وصرمان ولم يذكر باقي مدن الساحل الغربي، كذلك لم يتطرق إلى ترهونة أو يتحدث عن قاعدة الوطية، متوقعا خروج حفتر في خطابات أخرى يبدو في ظاهرها أنها جديدة لكنها قديمة، وهذه عادة الأنظمة الديكتاتورية، بحسب تعبيره؛ حتى يستمر الناس في القتال ويتحصلوا هم على مكاسب.

وطالب خليفة حفتر، في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج و إسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.

وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.

ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى