محلي

متهمًا إياه بداء العظمة.. العبيدي: حفتر لم ينس إهانة التشاديين له ودعوته هدفها تقسيم الشعب الليبي #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس

اعتبر مستشار وزارة الدفاع في حكومة الوفاق غير الشرعية، سليمان محمود العبيدي، أن خليفة حفتر مصاب بداء العظيمة بسبب حرصه أن يكون رئيسا لليبيا من خلال فرض نفسه على الشعب، وهو الأمر الذي يعتبر أنه أبشع صور الديكتاتورية العسكرية.

وقال العبيدي الذي كان أحد الضباط الوحدويين الأحرار الذين صنعوا ثورة الفاتح العظيمة بقيادة القائد الشهيد معمر القذافي ثم انشق عنها والتحق بالخونة والعملاء والإرهابيين عام 2011م، في مداخلة على قناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، إن خليفة حفتر لم يستطع نسيان ما جرى له على يد التشاديين في الربيع/ مارس 1987م، فلا زالت هذه الهزيمة تطارد هذا الرجل لأنه تسبب في ضياع 6 آلاف جندي؛ 2000 جندي توفوا و4000 وقعوا في الأسر، كما أنه أهين من التشاديين.

وتابع: “خليفة حفتر يعاني فشلا عسكريا منذ عام، ويكابر بسبب وقوف خلفه دول طامعة في ثروات ليبيا، وهو يسعى أن يكون ديكتاتورا، ولا يوجد شخص في العالم يصل مثله لهذا الانحطاط، لأن بعض الدول لديها أطماع كالسعودية ومصر والإمارات، وهذه الدول الثلاث دمرت اليمن الفقير لكن شعبه يمتلك الشجاعة، وفي الوقت الذي تنفق فيها أوروبا المليارات لإنقاذ بعضها، تقوم الدول العربية لتدمير بعضها، وما يحدث في ليبيا عبارة عن هجمة عربية تديرها دولة جارة ثم السعودية ثم الإمارات بأموالها ومخابراتها، والإعلام التابع له تديره المخابرات المصرية”.

وواصل: “المستشارون التابعون له غير وطنيين، وأنا أشكك في وطنيتهم، وأي شخص يحاول أن ينقلب على ثورة الشعب الليبي الذي دفع الثمن من بنغازي حتى حرروها، ستكون له نهاية، وأتمنى أن يكون حفتر آخر الانقلابات، وعلى الشعب الليبي أن يحل بتداول السلطة بالطرق الديمقراطية”.

واتهم حفتر بحرصه على انقسام الشعب الليبي، قائلا: “الانقسام الذي يريده حفتر لا يمكن أن يكون في ليبيا، فليبيا لن تعود للوراء، فهو يسعى من خلال المرتزقة أن يلعب لهذا الدور، والمعركة الأخيرة هي وحدة ليبيا وداخل القبائل في المنطقة الشرقية شبه محايدين لكن قلبا واحد على الوطن الواحد، أما بعض البادية يعتبر هذا الرجل محرر، لكن هم قلة لا يمثلون الشعب الليبي”.

وطالب خليفة حفتر، في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج و إسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.

ومن ناحية أخرى، اقترح رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، لإنقاذ ليبيا ووضعها على الطريق الصحيح وصولا إلى بناء دولة على أسس العدالة والمساواة مبادرة من ثمانية نقاط؛ وهي أن يتولى كل إقليم من الأقاليم الثلاثة باختيار من يمثلهم في المجلس الرئاسي المكون من رئيس ونائبين بالتوافق بينهم أو بالتصويت السري تحت إشراف الأمم المتحدة.

وتضمنت المبادرة أن يقوم المجلس الرئاسي بعد اعتماده بتسمية رئيس الوزراء ونواب له يمثلون الأقاليم الثلاثة لتشكيل حكومة لعرضها على مجلس النواب لنيل الثقة، ويكون رئيس الوزراء ونائبيه شركاء في اعتماد قرارات مجلس الوزراء، وبعد تشكيل المجلس الرئاسي، يتم تشكيل لجنة من الخبراء والمثقفين لوضع وصياغة دستور للبلاد بالتوافق، يتم بعده تنظيم انتخابات رئاسية وبرلمانية، تنبثق عن الدستور المعتمد الذي سيحدد شكل الدولة ونظامها السياسي.

وشملت أيضا أن القوات المسلحة الليبية تقوم بدورها لحماية هذا الوطن وأمنه ولا يجوز بأي شكل من الأشكال المساس بها، ويتولى المجلس الرئاسي الجديد مجتمعا مهام القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال هذه المرحلة، ويستمر مجلس النواب في ممارسة رسالته ودوره كسلطة تشريعية منتخبة إلى حين انتخاب مجلس نواب جديد.

وألزمت الإقليم الذي يختار منه رئيس المجلس الرئاسي ألا يختار منه رئيس مجلس الوزراء، ولا يحق لرئيس المجلس الرئاسي ونوابه الترشح لرئاسة الدولة في أول انتخابات رئاسية، وللقوات المسلحة الحق في ترشيح وزير الدفاع.

وتمنى أن تباشر الأمم المتحدة بدعوة القيادات الاجتماعية والنخب السياسية الذين تختارهم الأقاليم الثلاثة لاختيار من يمثلهم في المجلس الرئاسي وإبعاد الأطراف التي لا تريد الوصول إلى حل عادل للأزمة الليبية، وكانت وراء ما تعرضت له ليبيا من مآس ومظالم وفساد.

يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.

وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.

وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى