الساعدي: المشاركة في حرب طرابلس فرض عين.. وصبراتة وصرمان شهدت تجاوزات فور دخول القوات #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – اسطنبول
قال المسؤول الشرعي بالجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، أنه يتقدم بأحر التعازي والتهاني في الوقت ذاته، للدكتور عبدالله المقيرحي، موضحًا أنه ارتقى آخر ولدين له في محور عين زارة، في معركة وصفها بـ”الشرف والكرامة الحقيقية”، والدفاع عن طرابلس.
وأضاف في مقابلة له، عبر برنامج “الإسلام والحياة” بفضائية “التناصح”، تابعتها “أوج”، أن المقيرحي كان سبق له وقدم 3 من أولاده في معركة بنغازي ضد خليفة حفتر وأتباعه.
وتابع الساعدي: “لا ننسى تعزية أسرة الدكتور عبدالرحيم الكيب، فهذا الرجل استفاض الثناء عليه وذكره بالإيثار والتواضع مع مكانته العلمية المروقة، وزهده في السلطة وتسليمه إياها عند انتهاء مدته بدون أي توتر للأجواء أو تشبث بالسلطة، ولم يؤثر عنه أي خلل في ذمته المالية، وكان رجلاً غنيًا قبل فبراير بكثير، وكان مستريحًا بالخارج، لكنه رجع وتحمل الضغوط والتهديدات والإيذاء النفسي، من أجل أن يقدم شيئًا لبلده”.
وواصل: “الحديث عن تضحيات مدينة مصراتة مستفيض، ومن آخر قوافل شهداء مصراتة رجال مرموقون، وبعض ممن يستشهدوا في المعارك، يكتب بعض أقاربهم أنهم توفوا في حادث، ليدفعوا عن أنفسهم ضررًا من المجرمين، والمعركة في هذا العصر معقدة جدًا، وسلاح الإعلام جبهة بمفرده، ولولا وجود المال لما كانت هناك معركة من الأساس، ولا يسوغ للمقاتل أن يدخل المعركة إلا قبل أن يتدرب على القتال، والإعداد للقتال يشبه الوضوء للصلاة، وإلا سيكون الإنسان عبئًا على غيره في المعركة”.
وأكمل الساعدي: “على أصحاب الأموال أن يدفعوا عن أنفسهم إثم القعود والتأخر عن المشاركة بنفس، والنفقة في القتال أمر مشروع، بشرط أن يكون القتال مشروعًا، وما يحدث من اعتداء على طرابلس مشروعيته أوضح من الشمس، والآن إذا خرج الناس يخافون من الوباء، وإذا ظلوا في منازلهم يتوقعون صاروخًا يهدم المنزل، وعلى المسؤولين ألا يعرقلوا جهود من يريد أن يصل بهذه المعركة إلى بر الأمان والنصر”.
وعن الانتهاكات التي قامت بها قوات الوفاق والعناصر التابعة لها من المرتزقة السوريين، في صبراتة وصرمان، قال: “في بعض المناطق التي تحررت في المنطقة الغربية كان هناك دور لرجال الزاوية في معركة التحرير والتأمين، ولا شك أن حدثت تجاوزات في بعض المناطق مثل صرمان، فنحن نذكر أنفسنا بالحفاظ على النصر، وعلى كل قوات التأمين أن تقوم الجهات المعنية وأهل المنطقة أن يقفوا على أرجلهم وضرورة الحفاظ على هيبة الدولة ورجال بركان الغضب، وعليهم رصد الخروقات وضبطها، وأي تجاوزات ستشوه صورة الثوار، أما موضوع السيارات العسكرية والأسلحة المخبأة، فهذه لابد أن تتابع بدون لين أو تعاطف، وعلى المسئولين الضرب بيد من حديد على هؤلاء الفاسدين”.
وأفتى بأن الانضمام إلى صفوف قوات الوفاق في حرب طرابلس فرض عين، ما دامت هناك حاجة للمشاركة، قائلا: “من قتل مخلصا للقضية في صفوف بركان الغضب فهو شهيد وإنما الأعمال بالنيات”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.