محلي

صحيفة إيطالية: اعتقال شقيق “العمو” ينذر بانفجار العلاقات بين روما وحكومة الوفاق #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – روما
تسيطر حالة من الارتباك على السلطات الإيطالية بعد إعلان الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، أسر صالح الدباشي، أحد كبار قادة تهريب البشر في المنطقة، وشقيق المهرب المعاقب دوليا المدعو أحمد الدباشي الملقب بـ”العمو”، لاسيما أن الأسير يعد راعي أسرار العلاقات “تحت الطاولة” بشأن تدفق المهاجرين إلى إيطاليا.
وأوضحت صحيفة globalist الإيطالية، في تقرير لها، طالعته وترجمته “أوج”، أن اعتقال صالح الدباشي يأتي بعد أيام قليلة من الإفراج عن شقيقه “العمو”، عقب سيطرة مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية على مدينة صبراتة الأسبوع الماضي، ما يعد بمثابة ضربة قوة للمافيا المحلية التي أبرمت إيطاليا معها اتفاقات في عام 2017م لوقف الهجرة غير الشرعية من الساحل الليبي.
وأضافت أن “العمو”، يعمل في صبراتة، وله صلات قوية بتنظيم داعش الإرهابي، كما أن طريق الهجرة من النيجر محمي لرجاله الذين يتعاملون أيضًا مع شركة مليتة للنفط المرتبطة بشركة إيني الإيطالية، مؤكدة أنه متهم بقيادة شبكة للاتجار بالبشر والأسلحة والنفط الخام في الزاوية، ويسيطر على الشواطئ لإدارة عمليات تهريب المهاجرين، ويدير منازل لاحتجاز القصر والقوارب.
وأشارت الصحيفة إلى بدء المفاوضات مع حكومة الوفاق غير الشرعية في عام 2017م، بتوجيه من وزير الداخلية الإيطالي الأسبق ماركو مينيتي؛ لمحاولة الحد من تدفق الهجرة؛ حيث تم إرساء أسس المذكرة مع ليبيا، وبموجبها قدمت إيطاليا أموالاً إلى حكومة الوفاق مقابل وقف المغادرة، ولم يخل الأمر من صفقات مشبوهة لمجموعة الدباشي بقيادة “العمو”.
وأكدت “globalist” أن الشقيقين الدباشي، كانا وربما لا يزالان “ملوك المتاجرين” بالبشر، حيث كانا مسؤولين عن 80% من رحيل المهاجرين عبر الساحل الليبي إلى إيطاليا، وتضمن الحد الأدنى لدفع رسوم ركوب قوارب “الدباشي وشركاه” 1000 دولار كثمن تذكرة الأمل التي لم تتضمن التأمين على الحياة في حالة الغرق.
ونقلت الصحيفة تصريحات الناطق باسم العمو بشير إبراهيم لوكالة أسوشيتد برس، التي قال فيها أنه منذ حوالي شهر ناصر/ يوليو 2017م، دخلت المليشيات في اتفاق “شفهي” مع الحكومة الإيطالية والسراج لوقف المتاجرين؛ ينص الاتفاق على أنه مقابل مساعدتهم، تحصل المليشيات على المال والقوارب والمعدات، حيث سيحصل “العمو” على 5 ملايين يورو على الأقل من إيطاليا؛ للتعاون الكامل مع السراج.
واختتمت الصحيفة بأن اعتقال صالح الدباشي يعد ورقة مهمة في يد خليفة حفتر لإعطاء “عدوه” فائز السراج، صورة “عرّاب” المتاجرين بالبشر، الذين تم تجنيد العديد منهم في خفر السواحل التابع للوفاق، وتم تدريبهم ودعمهم بالمركبات من إيطاليا، مؤكدة أنه إذا تحدث شقيق”العمو”، فإن الإنذار الأحمر سينطلق في إيطاليا، ويمكن أن تنفجر العلاقات مع ليبيا.
وأعلن الناطق باسم عملية الكرامة، أحمد المسماري، أن مفرزة من “القوات المسلحة” في محور الطويشة جنوب العاصمة طرابلس، تمكنت من أسر صالح الدباشي، أحد كبار قادة تهريب البشر في المنطقة، وشقيق المهرب المعاقب دوليا المدعو أحمد الدباشي الملقب بـ”العمو”.
وقال المسماري، في بيان، طالعته “أوج”، إن الدباشي يعاني من جروح بالغة بعد إصابته داخل مدرعة تركية من طراز “كيربي”، ما يؤكد على توسعة تركيا لأنشطتها الإجرامية لكي تشمل دعم كبار المجرمين في المنطقة الغربية وتجار البشر، الأمر الذي يعتبر تهديدًا مباشرًا ليس لمصالح الشعب الليبي فحسب، بل لكل دول المنطقة وحوض المتوسط.
وأوضح أن الدباشي كان المسؤول الأول عن مركز إيواء صبراتة الذي شهد أشنع الجرائم ضد البشرية بحق المهاجرين من بيع ورق وعبودية وتهريب طيلة الفترة مابين 2012م وحتى 2017م، مؤكدا أنه تم أسره مع عدد من المرتزقة السوريين والمطلوبين الليبيين المدعومين من تركيا؛ بينهم ابن عمه أحمد التابع لمليشيات من وصفه بـ”مهرب الوقود” آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لرئاسة أركان حكومة الوفاق غير الشرعية، أسامة جويلي.
وظهر مهرب البشر المُعاقب دوليًا والمطلوب محليًا أحمد الدباشي الملقب بـ”العمُّو” بعد دخوله مدينة صبراتة منذ يومين ضمن المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال الدباشي، في مقطع مرئي لتجمع ضم عدد من العناصر المتطرفة التي دخلت مدينة صبراتة، تابعته “أوج”: “إن مديرية الأمن أحرقها شخص قال لي إن لديه فتوى شرعية بذلك.
وأضاف الدباشي، بأنه ومن معه كانوا يعتقدون أن الناس سترحب بهم وتخرج معهم لتأمين المدينة، لكنهم وجدوا العكس، قائلاً: “سنساهم في قيام الشرطة وسنساند أي جسم عسكري ثم نعود لأعمالنا”.
وتابع الدباشي: “حكومة الوفاق جهة شرعية وهناك من رفض تسليم المقرات لها بعد دخولنا المدينة ومن بينها المديرية التي تم إحراقها”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سبق وأن أكدت عام 2018م أن الهجوم المسلح الذي تعرضت له مدينة صبراتة، قامت به عناصر في قائمة العقوبات الدولية، في إشارة إلى المهرب المُعاقب دولياً أحمد الدباشي الشهير بـ”العمو”.
وطرد الدباشي من قبل أهالي مدينة صبراتة، بعد عام 2018م ليعود إليها مرة أخرى تحت راية حكومة الوفاق غير الشرعية وبدعم منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى