محلي

بعد طرده من صبراتة.. “العمو” يعود إليها بدعم الوفاق ويؤكد: مديرية الأمن أحرقها شخص قال لي إن لديه فتوى شرعية بذلك #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – صبراتة
ظهر مهرب البشر المُعاقب دوليًا والمطلوب محليًا أحمد الدباشي الملقب بـ”العمُّو” بعد دخوله مدينة صبراتة منذ يومين ضمن الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال الدباشي، في مقطع مرئي لتجمع ضم عدد من العناصر المتطرفة التي دخلت مدينة صبراتة، تابعته “أوج”: “إن مديرية الأمن أحرقها شخص قال لي إن لديه فتوى شرعية بذلك.
وأضاف الدباشي، بأنه ومن معه كانوا يعتقدون أن الناس سترحب بهم وتخرج معهم لتأمين المدينة، لكنهم وجدوا العكس، قائلاً: “سنساهم في قيام الشرطة وسنساند أي جسم عسكري ثم نعود لأعمالنا”.
وتابع الدباشي: “حكومة الوفاق جهة شرعية وهناك من رفض تسليم المقرات لها بعد دخولنا المدينة ومن بينها المديرية التي تم إحراقها”.
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، سبق وأن أكدت عام 2018م أن الهجوم المسلح الذي تعرضت له مدينة صبراتة، قامت به عناصر في قائمة العقوبات الدولية، في إشارة إلى المهرب المُعاقب دولياً أحمد الدباشي الشهير بـ”العمو”.
وتم طرد الدباشي من قبل أهالي مدينة صبراتة، بعد عام 2018م ليعود إليها مرة أخرى تحت راية حكومة الوفاق غير الشرعية وبدعم منها.
وفي وقت سابق، أشارت صحيفة “التايمز” البريطانية إلى طلب “قائد الميليشيا أحمد الدباشي من الإيطاليين إنشاء حظيرة طائرات لمقره في مقابل وقف تهريب البشر”.
وأحمد الدباشي هو أحد الشخصيات البارزة في عالم الجريمة، وأحد أكثر الأشخاص إثارة للخوف والجدل في منطقة طرابلس التاريخية، حيث تمت عسكرة بنية العصابة في عام 2014م، ليتولى قيادة “لواء أنيس الدباشي”، الذي سمّي باسم ابن عم له توفي في اشتباك، لكن الجريمة تبدو موطنا لعائلة الدباشي.
ووفقا لتقارير صحفية إيطالية ودولية، فإن رويترز ووكالة أسوشييتد برس كانت في نهاية أغسطس أول من كشف عن تحوله “من أحد رؤساء العصابات المزعجين إلى أهم المتعاونين مع مشروع الحكومة الإيطالية لعرقلة تدفقات المهاجرين”.
وأوضح جهاز الاستخبارات في الشرطة الإيطالية في”كورسيرا” أن “العمّو” قد يكون “حصل على خمسة ملايين يورو على الأقل من إيطاليا، إن لم يكن مرتين، بتعاون كامل من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية فائز السراج”.
ووفقًا لصحيفة “التايمز”، أكد الدباشي، في أكثر من مناسبة أن عصابته المكونة من 500 رجل جزء من وزارة الدفاع التابعة للسراج، وأنه كان يسيطر على الساحل فقط، وأنه التقى بحكومة الوفاق من أجل مواجهة الهجرة غير المشروعة من خلال مساعدة أمن صبراتة.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، الاثنين الماضي، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى