محلي

ضمن سياسة التضليل والإلهاء التركية.. صحيفة ألمانية تزعم إرسال بوتين المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا إلى جانب حفتر #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
فيما تُعاني القوات التركية في ليبيا، والتي تتكون بحسب المُراقبين والإحصاءات الدولية من المرتزقة السوريين، من خسائر فادحة، فإن الكتائب الإليكترونية التابعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحاول الترويج لما أسماه متابعون بالخرافات وسياسة الإلهاء لتشتيت الانتباه عن عمليات نقل المرتزقة السوريين المكثفة إلى ليبيا.
وأكد مراقبون، في تصريحات طالعتها “أوج”، أنه لتشتيت الانتباه عن عمليات النقل المُكثفة للمرتزقة السوريين، فإن رجال أردوغان يبذلون قصارى جهدهم ويُطلقون الخرافات التي يصعب تصديقها ويُسيئون لتفسير الحقائق ويخترعون شهود لا وجود لهم، وينقلون المسؤولية عن أفعالهم للآخرين، مشيرين إلى أنه من ضمن هذه الشائعات إرسال بوتين للمرتزقة السوريين إلى ليبيا.
ودلل المراقبون على هذه المزاعم بما نشرته صحيفة “بيلد” الألمانية بزعم أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مثل أردوغان، يقوم بتجنيد المرتزقة السوريين ودفعهم للقتال في ليبيا، ولكن إلى جانب قوات الشعب المسلح والقوة المساندة من أبناء القبائل.
وأشار المتابعون إلى أن الصحيفة الألمانية قامت بنشر صور غير مفهومة، وشهود غير معروفين، ضمن سلسلة من الأكاذيب التي تم نسجها وحياكتها في شكل تقرير صحفي مزعوم في إطار سياسة الإلهاء التي يقوم بها أردوغان لإلقاء المسؤولية على الآخرين ليخفف من الخسائر الهائلة التي يتكبدها في ليبيا.
وتأكيدًا لما تقوم به الآلة الإعلامية التركية، والكتائب الإليكترونية، أفادت وكالة “ستيب نيوز” بوصول دفعة جديدة من الجرحى المواليين لتركيا إلى معبر حوار كلس العسكري بريف حلب الشمالي، حيث تم رصد قوافل من الحافلات التي جلبت على متنها قتلى وجرحى أكثر من 125 شخصًا من المرتزقة السوريين عادوا من ليبيا، مؤكدة أن هذا المشهد يتكرر كل يوم.
وكانت صحيفة “بيلد- BILD” الألمانية، اليوم الأربعاء، زعمت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ينتهج إستراتيجية مماثلة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث يقوم هو الأخر بإرسال المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بحسب الصحيفة.
وأضافت الصحيفة الألمانية، في تقرير لها بعنوان ” في إستراتيجية مماثلة لأردوغان بوتين يرسل المرتزقة السوريين إلى ليبيا”، طالعته وترجمته “أوج”: “يبدو أن فلاديمير بوتين قد تعلم من أردوغان، مشيرة إلى أنها قامت برحلة بحث فوجدت أنه يقوم الآن بتصدير الحرب الأهلية السورية إلى ليبيا.
وتابعت: “في جنوب وشرق سوريا، أطلقت القوات الروسية الخاصة التي تسيطر عليها الدولة “مجموعة فاجنر” حملة تجنيد غير مسبوقة للمقاتلين السوريين”.
وواصلت: “أكد شهود عيان لـBILD أن شركة المرتزقة الروسية تستأجر شبابًا سوريين بهدف تدريبهم أولاً وقبل كل شيء ثم إرسالهم إلى الحرب الأهلية الليبية، حيث سيقاتلون هناك جنبًا إلى جنب مع الجنرال المُنشق خليفة حفتر لمساعدته على كسب وتهدئة البلاد بروح القيادة الروسية”.
وأردفت: “بالتحديد في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، وأيضًا بالقرب من مدينة دير الزور في شرق سوريا، توجد مجموعات فاجنر، ويحاول الشباب السوري، وبعض المتمردين السابقين الذين تصالحوا مع نظام الأسد ، كسب الحرب الأهلية ليبيا.
وأكملت: “بحسب شاهد من محافظة القنيطرة، تم وعد المرتزقة السوريين بالحصول على حوافز مالية كبيرة، وأنهم لن يضطروا بعد ذلك لأداء الخدمة العسكرية في الجيش السوري”، مؤكدة أنهم سيحصلون على 1000 دولار شهريًا للقتال نيابة عن الكرملين.
واستطردت: “الصحفي السوري أنور الرفاعي قال إن أحد أقارب المجندين الشباب أخبره أنه قبل شهر بدأ ضباط المخابرات العسكرية لنظام الأسد وبعض عمد القرى بإقناع الشباب من أجل الانضمام إلى القتال في ليبيا”.
واستدركت: “علمت BILD، من عدة مصادر أنه يجب أن يتم تطبيق عقود فاجنر في البداية لمدة ثلاثة أشهر، للمقاتلين السوريين بألف دولار شهريا، كما سيحصلون هم أو أسرهم على 25000 إلى 50.000 دولار إذا أصيبوا أو قتلوا في ليبيا”.
وأضافت: “بحسب الصحفي الرفاعي، فإن روسيا دربت بالفعل عشرات المرتزقة على القتال من أجل قوات حفتر في ليبيا، حيث خضع السوريون لعملية تدريب نظمتها فاجنر في وسط البلاد، كما سيتم نقل الشباب السوريين بالحافلة إلى الفرقة العسكرية الثامنة عشرة شرق حمص لتدريبهم وتجهيزهم هناك، ومن ثم سيتم إرسالهم إلى ليبيا”.
وتابعت: “وفقًا لمعلوماتنا قبِل أكثر من 100 رجل من القنيطرة حتى الآن العرض المسموم من شركة المرتزقة الروسية، ويمكن أن يكون هناك ثلاثة أضعاف العدد”.
وواصلت: “الصحفي الرفاعي قال إن روسيا تستغل الوضع الاقتصادي الضعيف هنا لجذب المزيد من الشباب إلى نضالها في ليبيا”، مؤكدة أنه وفقًا لأبحاثها يتم بعد ذلك نقل المرتزقة والعديد من الأسلحة الخاصة بحفتر إلى ليبيا من القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية بسوريا، لافتة إلى أن “مراقبو الطيران ذكروا أن هناك بالفعل 83 رحلة دعم من هذا القبيل من قبل جيش الكرملين هذا العام، مع طائرات بدون طيار”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى