مُستذكرًا الغارة الأمريكية البريطانية.. الكابتن هانيبال: الهدف الحقيقي وراء العملية كان محاولة اغتيال القائد #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – بيروت
قال الكابتن هانيبال معمر القذافي، إن الولايات المتحدة الأمريكية شنت ضربة جوية ضد ليبيا تستهدف القذافي وأهداف عسكرية في طرابلس وبنغازي في 15 الطير/أبريل 1986م، بذريعة تقديم الدعم والمساعدة للإرهابيين، زاعمة أنها ترد على رعاية ليبيا للإرهاب.
وأضاف الكابتن هانيبال، في سلسلة تغريدات له عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، طالعتها وترجمتها “أوج”: “في الحقيقة الهدف الحقيقي وراء العملية كان محاولة اغتيال العقيد القذافي لكن ريجان كان يعتمد على ليبيا في ذلك الوقت ليكون سلبيًا ويرصد لها خطأ”.
وتابع: “كان السبب المعلن لهذا الهجوم البربري الفاشل منافًيًا للعقل، حيث أصبح واضحًا على الفور أن الغزاة كانوا في مهمة للقتل”.
واستحضر الكابتن هانيبال، تصريحات للمدعي العام الأمريكي السابق رمزي كلارك التي قال فيها: “إن أكبر جريمة منذ الحرب العالمية الثانية كانت السياسة الخارجية الأمريكية”، مشيرًا إلى أن كلارك رفع دعوى قضائية بالنيابة عن المواطنين الليبيين الذين قتلوا أو أصيبوا في غارة القصف، ضد الولايات المتحدة وبريطانيا عن الأضرار التي تعرضوا لها، حيث رفضت المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا الدعوى.
ويصادف يوم 15 الطير/أبريل 2020م، الذكرى الـ34 للعدوان الأمريكي الهمجي الغاشم على الجماهيرية العظمى، حيت تم الهجوم بـ66 طائرة حربية انطلقت من قواعد الأطلنطي بأوامر من الرئيس الأمريكي رونالد ريجن، وتم في هذه الغارات استهداف بيت القائد الشهيد، وكذلك عدد من المباني المدنية وقتل فيها عشرات الأبرياء من الأطفال والنساء.
وجاء ذلك القصف، بعد مناوشات استمرت لعدة سنوات بين الولايات المتحدة الأمريكية والجماهيرية العظمى، بسبب المطالب الإقليمية الليبية بشأن خليج سرت، ثم بدأ التفكير في أمريكا للقيام بعملية جوية ضد أهداف أرضية داخل ليبيا.
وفي 15 الطير/أبريل عام 1986م، قامت 66 طائرة أمريكية انطلق بعضها من قواعد بريطانية بشن غارة وقصف أهداف في العاصمة الليبية طرابلس، ومنطقة بنغازي، في عملية سميت عملية “الدورادو” عبر عمليات جوية مشتركة بين القوات الجوية والبحرية وقوات المارينز الأمريكية، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لاري سبيكس أن الهجوم كان يستهدف مواقع عسكرية رئيسية ولكن الحقيقة أن الصواريخ ضربت أيضا بن عاشور، وهي ضاحية مكتظة بالسكان في العاصمة.
كما تم قصف المجمع السكني بباب العزيزية الذي يقيم فيه القائد الشهيد معمر القذافي والذي أطلق عليه “البيت الصامد”، وقُصف بيت الأسير “ابوزيد دوردة” بمنطقة بن عاشور بالإضافة لذلك فقد استُشهد 45 جندي ليبي و 15 مدنيًا.
وتصدت المقاومات الأرضية ووسائل الدفاع الجوي الليبي للهجوم الجوي الأمريكي، فيما أعلنت السلطات الليبية وقتها إسقاط عدد من الطائرات الأمريكية وعرض التلفزيون الليبي صورًا لحطام الطائرات الأمريكية التي تقاذفتها أمواج البحر المتوسط على الشاطيء الليبي.
واليوم، ومع حلول هذه الذكري، يتذكر الليبيون هذه الأحداث ويعتصر الألم قلوبهم، وفق ما تداوله النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم: “ما أشبه الليلة بالبارحة.. اليوم كل من هب ودب يتدخل في الشأن الليبي”، فيما علق آخر: “رحم الله القائد الشهيد.. كنا دولة تهابها أمريكا”.
الانتهاكات التي تشهدها الأجواء والمياه الإقليمية الليبية اليوم تُدمي القلب، وتدفع الليبيين للترحم على أيام ثورة الفاتح العظيمة وقائدها الشهيد، معمر القذافي، ليلاً ونهارًا، فوفق كثير من المواقع المهتمة برصد الانتهاكات الجوية والبحرية لا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف العالمية بانتهاك للأجواء الليبية، فضلاً عن الانتهاكات السياسية التي تحملتها تدخلات الدول الأجنبية بتصريحاتها المتدخلة في الشأن الليبي، يومًا تلو الآخر