محلي

في رسالة شديدة اللهجة.. أبوسبيحة لـ”السراج”: وثقنا جرائمكم في صرمان وصبراتة وسنحاسبكم عليها #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – سبها
وجه رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الجنوبية، علي مصباح أبوسبيحة، رسالة شديدة اللهجة لرئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، محذرا إياه من المحاكمة أمام الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المدن التي سيطروا عليها مثل صرمان وصبراتة.
وقال أبوسبيحة، في تدوينتين، على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رصدتهما “أوج”، في رسالته التي حملت عنوان “إلى فائز السراج رئيس حكومة الوفاق والقائد الأعلى لجيشها ووزير دفاعها”: “بالأمس دخل جيشك المكون فى غالبيته من مجموعات غير نظامية إلى مدن غرب ليبيا، وفي لقاء صحفي ليلة أمس بمشاركة أركان حربك باركت انتصاراته، ولم تتعرض بأدنى كلمة لاستهجان أو استنكار ما قاموا به من قتل بالذبح وتخريب للأملاك العامة والخاصة مما يعد جريمة حرب مكتملة الأكان”.
وأضاف: “طبقا لاتفاقية جنيف الأولى والثانية، ستكون أنت وأركان حربك المتهمين الأوائل فى هذه الجرائم البشعة التي تتنافى مع أبسط حقوق الإنسان، إذ الواجب عليكم حفظ سلامة المواطنين المدنين وأملاكهم وتقديم الخدمات الأساسية لهم”.
وتابع: “لذلك عليك وبصورة عاجلة، وضع الترتيبات الأمنية لحفظ سلامة المواطنين وضمان سلامة الأسرى ومعاملتهم طبقا لما نصت عليه اتفاقية جنيف، وأي تقصير فى هذا الأمر سيعرضك للمحاكمة طبقا للقانون الدولى، أن عاجلا أو آجلا لأن مثل هذه الجرائم لاتسقط بالقادم، وليس لك من مخرج إلا القبض على هؤلاء المجرمين وتقديمهم لمحاكمة علنية عادلة، ولا يخفى عليك أن هناك توثيق لهذه الجرائم من المواطنين ومن جهات حقوقية، فالأمر يحتاج منك اتخاذ إجراءات عاجلة وضرورية”.
وتطرق أبوسبيحة إلى الحديث عن تجرد المجتمع من الأخلاق، قائلا: “كل يوم يتضح لى أن مجتمعنا تجرد من الأخلاق الدينية ومن المثل الاجتماعية ومن المروءة الإنسانية”.
وواصل: “في سنوات التسع العجاف وماحصل فيها من إراقة للدماء وتعذيبا للأجساد ونهبا للأموال، قست قلوبنا وأصبحنا لا نميز بين الحق والباطل، فالحق دائما معي ومن والانى وخصمى على باطل ولو كان الحق معه”.
واستهجن كل الأعمال غير الأخلاقية التي تمارس على الخصم عند هزيمته أو وقوعه فى الأسر، مضيفا: “لأن ذلك يصبح عرفا متبعا وبالممارسة يصبح عملا مقبولا وغير مستهج، واليوم مورس على خصمي وغدا يمارس عليا باشد وطأة، كما أن هذه الأعمال تترك ندوبا عميقة في النفس وحقدا لايمحوه الزمن، وبالتالي يزيد الفرقة بين الأفراد ويتمزق نسيج المجتمع”.
واختتم بقوله: “فاتقوا الله في انفسكم وفي وطنكم وفي علاقاتكم الاجتماعية، ولا تنسوا أننا مهما اختلفنا وتقاتلنا فإن الوطن يجمعنا وليس لنا مفر من بعضنا، لذلك يجب ألا نقطعوا كل الحبال التي تربطنا ونتركوا ولو حبلا واحدا يكون يوما وسيلة الوصل بيننا”.
وسيطرت القوات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الاثنين، على مدن الساحل الغربي بمساندة طيران تركي مُسير، والتي منها صرمان وصبراتة والعجيلات، واستولت على عدد من المدرعات وعربات صواريخ جراد، و10 دبابات وآليات مسلحة.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى