محلي

باشاغا: أسلاف النضال منذ 2011 حرروا صرمان وصبراتة وأمامنا عمل كبير جدًا لمواصلة دحر العدوان #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
هنأ وزير الداخلية في حكومة الوفاق غير الشرعية، فتحي باشاغا، من وصفهم بـ”الرجال البواسل” الذين رووا بدمائهم وتضحياتهم ثرى ليبيا الطاهر من أبوقرين مرورا بالعاصمة طرابلس حتى صرمان وصبراتة والعجيلات.
وتوعد باشاغا، في سلسلة تغريدات، رصدتها “أوج”، باقتلاع ما أسماه “شأفة الدكتاتورية والاستبداد” التي تمنع قيام دولة مدنية حرة، قائلا: “أسلاف النضال منذ 2011م يواصلون نضالهم وهم في عليين من خلال خلفائهم البواسل توارثوا المجد عنهم كابراً عن كابر، والمهزوم يشقى بالهزيمة، والفخر للشهداء ومن خلفهم بصدق ووطنية”.
وذكر في مداخلة هاتفية لبرنامج تغطية خاصة على قناة ليبيا بانوراما، تابعتها “أوج”، أن قوات الوفاق حققت أمس انتصارات جيدة في بوقرين، لكن مازال أمامهم عمل كبير جدا لمواصلة ما أسماه “دحر العدوان الغادر على طرابلس”، مضيفا: “مازال أمامنا منطقة طرابلس والوشكة وسرت والمنطقة الجنوبية، وسوف نستكمل مشوار تحرير المدن الليبية من سيطرة القوة غير الشرعية الغاشمة المعتدية على العاصمة والمنطقة الغربية”.
وتابع: “نحن نؤمن بقضيتنا إيمانا كبيرا منذ بدء العدوان في 4/4 العام الماضي، ذلك اليوم الذي لم يكن معنا فيه أي من الدول، لكننا عزمنا على قتال هذا العدوان الغاشم، وسوف ننتصر ونحن على يقين؛ لأننا لا نريد شيئا لأنفسنا، بل نريد حلا عادلا لليبيا والليبيين، وهو إقامة الدولة المدنية المنشودة”.
وأردف: “الوفاق هي الحكومة الشرعية في ليبيا، وسوف تستمر في التواصل مع المجتمع الدولي، رغم أن بعض الدول دعمت حفتر وراهنت على مشروعه الخاسر بعودة الدكتاتورية”، متوقعا أن تعود غالبية الدول إلى دعم والتعامل مع حكومة الوفاق، وأنهم سوف يستثمرون ما أسماها “الانتصارات التي نحققها في الميدان”، خصوصا التي ستحدث خلال الفترة المقبلة لأنها ستكون الأهم، بحسب تعبيره.
وحول الموقف الدولي من حكومة الوفاق، قال: “تغير كثيرا عندما صمد أبنائنا في الدفاع عن العاصمة، وقدمنا التضحيات واستمرينا في الاستبسال والدفاع، وأتوقع أن يتغير مجددا لأن رهانه على حفتر ودكتاتوريته ومشروعه غير الشرعي، خاسر”.
وأكد أن مدراء الأجهزة الأمنية الذين تم تعيينهم بعد بدء العمليات على طرابلس العام الماضي وكانوا يعملون من العاصمة، عادوا إلى مدينتي صرمان وصبراتة بعد ما أسماه “تحريرهما” ليواصلوا العمل من هناك، لافتا إلى دعمهم بالآليات لمساعدتهم على أداء عملهم، وفقا لقوله.
وقال الناطق باسم قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد قنونو، أمس الأحد، إنه “خلال اليومين الماضيين وردت المعلومات من مصادرنا ومراصدنا عن موعد تقدم المرتزقة على منطقة أبوقرين، فتم وضع الترتيبات العسكرية للمواجهة، وكان من المهم امتصاص الهجوم لاستدراج المرتزقة ثم الإطباق عليهم”.
وأضاف قنونو، في إيجاز صحفي لعملية بركان الغضب، طالعته “أوج”: “تقدمت صباح اليوم جحافل من مرتزقة الجنجويد وما يعرف بفصيل مناوي الدارفوري، ومجموعات إرهابية من أتباع مجرم الحرب حفتر على منطقة أبوقرين”.
وتابع: “تراجعت قواتنا تكتيكيًا من نقاط تمركزها الأمامية، وابتلع المرتزقة الطعم، واستدرجوا في شوارع أبوقرين ومناطقها المفتوحة، فكانت عليهم وبالاً، كما أطلقت قواتنا هجومها المضاد الكاسح من كافة المحاور، وأطبقت على مسلحي المرتزقة والجماعات الإرهابية، وجردتها من مدرعاتها الإماراتية، وغنمت أسلحتها وذخائرها المصرية”.
ووفق البيان: “نفذ سلاح الجو الليبي اثني عشر ضربة جوية دقيقة استهدفت خلالها مدرعات وعربات جراد ومنصات الصواريخ، حيث فر من استطاع الفرار من المرتزقة تاركين خلفهم جثث قتلاهم، فيما وقع العشرات منهم ليقبض عليهم باليد، وأنزلوا من مدرعاتهم صاغرين يستجدون الحياة”.
وواصل: “قواتنا البطلة، اليوم نقلت للعالم بالصوت والصورة حقيقة الغزاة المرتزقة الذين جلبوا من كل حدب وصوب لغزو ليبيا، وأسقطوا مرة أخرى ادعاءات وقف إطلاق النار المزعومة، والهدنة الكاذبة التي يستغلها المجرمون لجلب المرتزقة وتوريد السلاح من الإمارات ومصر”.
واختتم: “إن الملحمة البطولية لقواتنا اليوم في أبوقرين أعادت للذاكرة تلك الملاحم الخالدة التي سطرها الليبيون الأبطال في ذات المنطقة ضد تنظيم داعش الإرهابي، ومن ثم نحيي كافة الأبطال من قواتنا البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي، كما نرسل التحية لأبطال مجهولين نؤجل ذكرهم اليوم لضرورات المعركة وسنذكرهم يومًا كما سيذكرهم التاريخ في أنصع صفحاته”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى