محلي

مجلس مشايخ ترهونة يدين صمت المجتمع الدولي على حصار المدينة وقصف المؤن والدواء والوقود #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – ترهونة
استنكر مجلس مشايخ ترهونة، الصمت الدولي والمحلي تجاه ما يمارس على سكان المدينة من حصار ممنهج من قبل مليشيات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وقال المجلس في بيان، طالعته “أوج”، إن الحصار قد طال وقصف المؤن والدواء والوقود وغاز الطهي، كما تتعرض المدينة منذ أكثر من ثلاثة أيام إلى قطع دائم ومتعمد للتيار الكهربائي وخدمات الاتصالات بأكملها.
وأكد أن ما تتعرض له ترهونة يحدث أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي الذي يشرعن على الليبيين حكومة مليشيات وقطاع طرق.
وحمل المجلس جميع المنظمات الحقوقية مسؤولية غيابهم وعدم خروجهم في بيانات إدانة ورفض لما يمارس مما أسماه “حكومة اللاوفاق” على قبائل ترهونة من تقييد للحريات وتجويع وخطف على الهوية لكل من يحاول من سكان المدينة أن يؤمن بعضا من الحاجيات الضرورية للحياة.
وطالب “القوات المسلحة” ومجلس النواب المنعقد في طبرق والحكومة المؤقتة بتوجيه كل الإمكانات اللازمة للتخفيف على سكان مدينة ترهونة مما يعانونه من ظروف بالغة الصعوبة، وأن يتم العمل معالجة قطع الكهرباء والاتصالات عن المدينة بشكل عاجل.
وكان مجلس مشايخ وأعيان قبائل ترهونة، أدان استهداف الطيران التركي لسيارات الوقود والسلع التموينية والدواء المسير للمنطقة الغربية من الحكومة المؤقتة، مؤكدا أن هذا الاستهداف الذي وصفه بـ”الخسيس” يعبر عن عمالة وخيانة من وراءه، ويحاول أن يشوه تاريخ بعض القبائل والمدن الليبية وتنال من انتمائها الوطني.
وقال المجلس في بيان لمكتبه الإعلامي، طالعته “أوج”، إن القصف التركي جاء في الوقت الذي وجه فيه نداء وطنيا لكل القبائل والمدن التي يقوم أبناؤها بإعطاء الإحداثيات لعصابة أردوغان على سيارات الوقود والسلع التموينية الضرورية، والمعدات الطبية والدواء أن يرصدوا هذه الشبكات الخبيثة ويجتثوها من على الأرض ولا يذروا منها أحدا.
وطالب المجلس القبائل والمدن الليبية أن تعمل بشكل عاجل على رفع الغطاء الاجتماعي عن كل من يثبت تورطه في المساس بالأمن الغذائي والدوائي للمواطن الليبي تحت أي ظرف.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى