محلي

رئيس جبهة النضال الوطني: أردوغان يواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا دون النظر إلى أزمة كورونا #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – القاهرة
رأى رئيس جبهة النضال الوطني الليبي، الدكتور محمد سعيد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لا يضع في اعتباره الكارثة التي تمر بها ليبيا من تفشي فيروس كورونا، موضحًا أنه يواصل نقل الإرهابيين والمرتزقة من سوريا إلى ليبيا.
وقال “سعيد” في تصريحات لموقع “24”، طالعتها “أوج”، أن الرئيس التركي لا يريد أن يخسر حل حكومة الوفاق “غير الشرعية”، والاستيلاء على الثروات الليبية المتمثلة في النفط وغيرها، مُبينًا أنه يستغل الظروف الحالية ويواصل نقل المرتزقة إلى ليبيا.
وأشار إلى أن أردوغان لا يهمه أن يُصاب البشر بفيروس كورونا في ليبيا ولا يضع أي اعتبارات لمفهوم الإنسانية، مُبينًا أنه يريد استمرار سلب خيرات الشعب الليبي من خلال الدعم العسكري لحكومة الوفاق بإرسال مئات المرتزقة من سوريا.
واختتم “سعيد”: “الجيش الليبي سوف يتصدى لذلك ويواصل مهماته على مختلف الجبهات وسيرد على أي محاولات تخترق هدنة وقف إطلاق النار حتى يتم تحرير ليبيا بالكامل من الإرهابيين”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة مؤلفة من 150 عنصرا على الأقل من فصيل “السلطان مراد”، انطلقت خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، من مركز مدينة عفرين وتوجهت بواسطة باصات نقل تركية إلى الحدود، للتوجه إلى ليبيا.
وأوضح المرصد، في تقرير طالعته “أوج”، أن مجموعات أخرى تضم العشرات من مدينتي جرابلس والباب انطلقت أيضا إلى نقطة التجمع في منطقة حوار كلس، حيث وصل نحو 300 عنصر من فصائل السلطان مراد ولواء صقور الشمال وفيلق الشام إلى ليبيا يوم أمس الجمعة.
وأكد المرصد ارتفاع أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن إلى نحو 5050 مرتزقا، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 1950 مجندا.
وأضاف أن عملية استمرار إرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا تأتي في ظل الخسائر البشرية الكبيرة في صفوفهم جراء المعارك مع قوات الشعب المسلح على محاور متفرقة من الأراضي الليبية، إذ وثق المرصد السوري مقتل 17 مرتزقا خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك، بلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا 182 مقاتلاً.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى