محلي

الفقيه مهاجمًا البعثة الأممية: منحازة لمجرم الحرب حفتر ‫#‏قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير‬

أوج – طرابلس
اتهم عضو مجلس النواب المنعقد في طرابلس، سليمان الفقيه، البعثة الأممية بالخلط بين المعتدي والمتعدى عليه، من خلال ممارساتها السابقة بعدم ذكر المعتدي وتوجيه الاتهامات ضد مجهول أو التقليل منها بنسبتها لأفراد أو تصويرها على أنها عمل فردي، بحسب تعبيره.
وقال الفقيه في تصريحات لشبكة الرائد الذراع الإعلامية لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، طالعتها “اوج”، إن ممارسات البعثة الأممية تعد تحيزًا واضحًا من البعثة لـ”مجرم الحرب حفتر”.
وأضاف: “سواء أكان معلنا أم غير معلن فالنتيجة واحدة، مع أن ما يرتكبه حفتر هي جرائم حرب واضحة بكل المقاييس، وعلى البعثة أن تكون منصفة وتضع الأمور في نصابها وتتكلم عن الواقع كما يحدث”.
وتابع: “لا نريد من البعثة أن تنحاز إلى أي طرف، ويشملهم ذلك، بل أن تصف الأمور كما هي أو تترك هذه المهمة، كما أن من واجب الأمم المتحدة أن تكون في طرف الحق ولا تكون مع المعتدي بغض النظر عن أي إملاءات أو ضغوط تتعرض لها”.
واستكمل: “جرائم حفتر الأخيرة هي تكرار لما سبق له من جرائم، لكنها الآن ترتكب في ظل وضع خاص بعد اجتياح وباء كورونا الذي يتكاتف العالم لصده، حتى الدول التي لديها خلافات وحروب كبيرة مع بعضها، أما حفتر فلم يُعر الأمر أي اهتمام بل زاد عدوانه بكل ما يستطيع مع الدول الداعمة له، مؤكدا أنهم بوصفهم ممثلين عن الشعب يدينون هذا السلوك ولا يرضون به”.
واستنكر الناطق باسم وزارة الخارجية في حكومة الوفاق غير الشرعية، محمد القبلاوي، بيان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، بشأن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن العاصمة طرابلس.
وأعرب القبلاوي، في بيان، طالعته “أوج”، أمس السبت، عن تحفظه على ما أسماه “إصرار البعثة منذ بدأ العدوان على طرابلس على عدم تسمية الجاني في كل الأفعال والجرائم المرتكبة رغم علانية فاعلها واعترافه أكثر من مرة بارتكابه لها”، قائلا: “عدم ذكر الفاعل والاكتفاء بكلمات الاستهجان يشجع المجرمين على تكرار جرائمهم”.
وانتقد اعتبار الحلو “هذه الجرائم أعمال الفردية”، رغم تكرارها بشكل ممنهج من قبل ما أسماه “مليشيات حفتر” وفي المناطق الواقعة تحت سيطرته بقوة السلاح، وفقا لقوله، مستطردا: “وصفها بالفردية يعد تبرئة مباشرة لمصدريّ الأوامر والمحرضين المباشرين لارتكاب الجرائم، وهو للأسف نفس الأسلوب الذي أتبع في بيان البعثة الخاص بقصف المستشفيات والتي كان آخرها قصف مستشفى الهضبة الخضراء”.
وأردف: “بالتأكيد فإن المنسق بلغ إلى مسامعه الأسلوب والإجراءات التي تقمع بها مليشيات حفتر من ينتقد مجرد الانتقاد أي عمل في المنطقة الشرقية والقبضة الحديدية التي تمارسها، فكيف تصبح عاجزة عن صد أفراد أو مجموعة مسلحة بحسب وصف المنسق عن ارتكاب هكذا جرائم إن لم تكن متواطئة معها”.
وتابع: “إننا في وزارة الخارجية رصدنا ونرصد كل هذه الجرائم ونوثق أماكنها وأعدادها وتواريخها لإحالة كل ذلك إلى الجهات المعنية والمنظمات الدولية والحقوقية والأدلة المتوفرة بما فيها اعتراف مسؤولين في مليشيات حفتر بارتكابهم لكل تلك الجرائم”.
وذكّر بالمناشدة التي أطلقتها وزارة الصحة في حكومة الوفاق لكل المنظمات الدولية والحقوقية بضرورة حماية المستشفيات والمباني المدنية والخدمية، داعيا البعثة الأممية الموجودة في طرابلس التي تعرضت هي أيضا للقصف من قبل “مليشيات حفتر” لتحمل مسؤولياتها الكاملة للتعاون الكامل مع حكومة الوفاق لرصد وتوثيق هذه الجرائم ووقف هذه الهجمات التي ترتقي لجرائم ضد الإنسانية، وفقا للبيان.
وأدان نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في ليبيا، يعقوب الحلو، انقطاع إمدادات المياه والكهرباء عن طرابلس والمدن المحيطة بها منذ ما يقرب من أسبوع.
وقال الحلو، في بيان، عبر الحسابي الرسمي للبعثة الأممية، طالعته “أوج”، إن أكثر من مليوني شخص، بينهم 600 ألف طفل، يعيشون في طرابلس والبلدات والمدن المحيطة بها، يعانون من انقطاع المياه منذ ما يقرب من أسبوع؛ إذ تم تعطيل إمدادات المياه، وهي جزء من النهر الصناعي العظيم، على يد إحدى المجموعات في منطقة الشويرف كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق سراح أفراد من أسرتها.
وأضاف: “يبدو أن جميع جهود الوساطة لم تسفر حتى الآن عن حل للخلاف بينما يستمر حرمان الملايين من الليبيين من المياه”، متابعا: “لا ينبغي على الإطلاق استخدام المياه كورقة ضغط أو كسلاح حرب، ومن المستهجن على وجه التحديد التعمد بقطع إمدادات المياه عن الناس في أي مكان بليبيا”.
وأوضح أن هذا العمل المدان من قطع للمياه يتزامن مع انقطاع كبير في الكهرباء في المنطقة الغربية فُرض أيضاً إثر خلاف فردي آخر”، مختتما بقوله: “في هذه اللحظة التي تتصدى فيها ليبيا لتهديدات جائحة فيروس كورونا، يصبح الحصول على الماء والكهرباء منقذا للحياة أكثر من أي وقت مضى، ومثل هذه الأفعال الفردية التي ترمي إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء أفعال بغيضة ويجب أن تتوقف على الفور”.
وأعلن جهاز النهر الصناعي العظيم، يوم الاثنين الماضي، أن مجموعة مسلحة اقتحمت موقع الشويرف التابع لمنظومة “الحساونة – سهل الجفارة”، وأجبرت العاملين بالموقع على غلق كل صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول، الأمر الذي سيؤدي إلى انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى