محلي

أبوسبيحة لأطراف النزاع: فزان التي تتمتعون بخيراتها وتستعملون ابنائها مرتزقة في حربكم.. تصرخ #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير

أوج – سبها
وجه رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية بالمنطقة الجنوبية، علي مصباح أبوسبيحة، رسالة إلى أطراف النزاع في ليبيا، مُطالبًا إياهم بأن يكفوا عن ما وصفه بـ”العبث” الذي يمارسونه.
وقال “أبوسبيحة” في بيان مقتضب له، طالعته “أوج”: “إلى أطراف الصراع في الوطن الجريح، فزان المنكوبة التي تتمتعون بخيراتها وتستعملون ابنائها مرتزقة في حربكم، وكل منكم يدعي تبعيتها له أمام المنظمات الدولية لدعم وضعه السياسي، فإنها تصرخ في وجوهكم كفوا عن هذا العبث الذى تمارسونه في هذه الحرب القذرة من أعمال صبيانية تتنافى مع الشريعة والقانون الإنساني وأبسط حقوق الإنسان”.
وتابع: “قطع المياه والكهرباء والغاز والوقود كلها تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإننا في هذه المنطقة النائية المنسية، تحملنا قطع الوقود لمدة تزيد على الثلاثة سنوات، لكن ليس بوسعنا تحمل قطع الكهرباء لأن حياتنا متوقفة عليها في استخراج المياه التي لايمكن للإنسان أن يعيش بدونها، خاصة إذا تزامن ذلك مع قطع الوقود وغاز الطهي، والحجر الصحي في زمن جائحة وبائية عالمية”.
وواصل أبوسبيحة: “إننا نحملكم المسئولية كاملة في كل ما يترتب على ذلك من أضرار ولايعتد بجهلكم أو من يقوم بهذه الأعمال أفرادًا أو قبائل أو ميليشيات طالما أن المواقع تحت إدارتكم أو نفوذكم العسكري”.
واختتم: “إذا استمر هذا الاستهتار بأرواح الناس فلن نتوانى في رفع قضايا دولية، ضد كل المسؤولين في هذه المناطق، وإن استدعت الضرورة سنطلب حماية دولية ونحن مكرهين على ذلك جراء أفعالكم الحمقاء، والسلام على من يرغب في السلام”.
وأعلن جهاز النهر الصناعي العظيم، يوم الاثنين الماضي، أن مجموعة مسلحة اقتحمت موقع الشويرف التابع لمنظومة “الحساونة – سهل الجفارة”، وأجبرت العاملين بالموقع على غلق كل صمامات التحكم بالتدفق وإيقاف تشغيل آبار الحقول، الأمر الذي سيؤدي إلى انقطاع المياه عن العاصمة طرابلس والمدن المجاورة لها.
وقال الحلو، في بيان، عبر الحسابي الرسمي للبعثة الأممية، طالعته “أوج”، إن أكثر من مليوني شخص، بينهم 600 ألف طفل، يعيشون في طرابلس والبلدات والمدن المحيطة بها، يعانون من انقطاع المياه منذ ما يقرب من أسبوع؛ إذ تم تعطيل إمدادات المياه، وهي جزء من النهر الصناعي العظيم، على يد إحدى المجموعات في منطقة الشويرف كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق سراح أفراد من أسرتها.
وأضاف: “يبدو أن جميع جهود الوساطة لم تسفر حتى الآن عن حل للخلاف بينما يستمر حرمان الملايين من الليبيين من المياه”، متابعا: “لا ينبغي على الإطلاق استخدام المياه كورقة ضغط أو كسلاح حرب، ومن المستهجن على وجه التحديد التعمد بقطع إمدادات المياه عن الناس في أي مكان بليبيا”.
وأوضح أن هذا العمل المدان من قطع للمياه يتزامن مع انقطاع كبير في الكهرباء في المنطقة الغربية فُرض أيضاً إثر خلاف فردي آخر”، مختتما بقوله: “في هذه اللحظة التي تتصدى فيها ليبيا لتهديدات جائحة فيروس كورونا، يصبح الحصول على الماء والكهرباء منقذا للحياة أكثر من أي وقت مضى، ومثل هذه الأفعال الفردية التي ترمي إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء أفعال بغيضة ويجب أن تتوقف على الفور”.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى