الصحة

النجار: الوضع الوبائي في ليبيا مُبشر.. وبعض العالقين زوّروا نتائج التحليل للدخول #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس قال مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض، بدر الدين النجار، إن الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد تحت السيطرة خاصة مع عدم تسجيل حالات لمدة 7 أيام متتالية. وأضاف النجار، في مقابة مع قناة السلام، تابعتها “أوج”، أن معنى عدم تسجيل حالات لمدة 7 أيام أمر مبشر بانحسار انتشار الفيروس، أما الحالة الأخيرة التي جرى تسجيلها كانت لرجل من المسافرين العالقين في تركيا، وعند وصوله مطار مصراتة جرى تحليل PCR له وكانت نتيجته إيجابية. وتابع: “حتى بعد الإجراءات التي اتخذت تجاه الحالة الأخيرة، ما زال فنيا وعلميا أن تحليل PCR ربما لا يظهر الإصابة في المريض، ووارد تكون الحالة قد أصيبت عن طريق العدوى، لكن الإجراءات التي اتخذت كانت قوية جدا وخروج بعضهم من الفنادق كان مراقب سواء من الحكومة التركية أو التونسية، لكن ربما في الجنوب التونسي لم يكن بالشكل المطلوب وكانت هناك خروقات، وربما أحد العالقين قام بتزوير أوراق وهذا أمر وارد”. وواصل: “كل العالقين الذين عادوا تركوا بياناتهم الشخصية، وجار الاتصال بهم من قبل فرق الرصد والتقصي، ويتم أخد عينات منهم لحصر المرض وضمان عدم انتشاره، ونحن حريصون على أن العائد من الخارج يكون خالي من الإصابة ويدخل بعدها الحجر الصحي”. واستكمل: “الرأي الفني الذي اقترحته اللجنة العلمية الاستشارية أن فترة حضانة المرض لا تتجاوز 14 يوما في أغلب الأحيان ويجرى بعدها تحليل PCR”. وعن عدم التحليل عبر التصوير المقطعي، قال: “المعتمد تأكيد تشخيص حالة كورونا هو تحليل PCR الأكثر دقة ونتائجه دقيقة، أما التصوير المقطعي به صعوبة لوجيستية وكذلك تحليل الأمصال جاء حوله اختلاف كبير ولا يفضل استخدامه في التشخيص المعملي للحالة”. وعن عودة العالقين، قال: “عودة العالقين موضوع شائك، وغلق المعابر والحدود أعطانا راحة كبيرة جدا وجعل الوضع تحت السيطرة وتمتعنا بوضع وبائي جيد جدا، وكان نتمنى من العالقين الصبر شهر أو شهرين بدون عودة، لكن هم ليبيون، وهناك قلق شعبي من عودتهم أن يكون بين العائدين مصابين”. ونفى مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن يكون للمركز دور في تضليل المواطنين أو إعطاء مبرر للجهات الرسمية لتمديد حالة الحظر المفروضة في الوقت الحالي، قائلا: “ليس حقيقي أن هناك تضليل للمواطن، أو أننا نعطي مبرر للحكومة تمديد حالة الحظر في آخر أيام الحظر، وهذا كله من باب الصدفة، والمركز الوطني بعيد عن كل التجاذبات السياسية، وقراراتنا بعيدة عن السياسة، وكل مناطق ليبيا تهمنا وبنفس المستوى، والتطعيمات في كل أنحاء ليبيا كلها، ولابد أن تتضمن في كل مدن ومناطق ليبيا”. وعن التنسيق مع المسئولين في المنطقة الشرقية، ذكر: “يوجد تنسيق مع المنطقة الشرقية وأفراد الرصد والتقصي يعرفون بعضهم البعض، وهناك تنسيق في الرصد والتقصي ونتواصل مع فروعنا بصورة مستمرة ومكاتبنا في المنطقة الشرقية تتبعنا إداريا وفنيا وعلى تواصل مع مسئولي الوزارة هناك، والمركز الوطني يتطلع في مؤشر وطني واحد، وبالنسبة للعالقين العائدين عبر معبر مساعد وتم حجرهم وأخذ عينات، وبذلوا كل جهدهم وبعض العالقين منهم من المنطقة الغربية تم تسفيرهم إلى بلدياتهم وربما اتيحت لهم فرصوة يجدوا بعض الفنادق، أما من عادوا عبر مصراتة فيقدر عددهم حوالي 5 آلاف”. وسجلت ليبيا 64 إصابة بفيروس كورونا؛ منها 28 حالة شفاء، و3 حالات وفاة. وظهر الفيروس الغامض في الصين، لأول مرة في 12 الكانون/ ديسمبر 2019م، بمدينة ووهان، إلا أن بكين كشفت عنه رسميا منتصف آي النار/ يناير الماضي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع. وينتقل فيروس كورونا عن طريق الجو في حالات التنفس والعطس والسعال، ومن أول أعراضه، ارتفاع درجة حرارة الجسم، وألم في الحنجرة، والسعال، وضيق في التنفس، والإسهال، وفي المراحل المتقدمة يتحول إلى التهاب رئوي، وفشل في الكلى، قد ينتهي بالموت. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى