عالمي

وزير الخارجية اليوناني: تركيا تنتهك قرارات مجلس الأمن عبر شحن السفن المحملة بالسلاح إلى ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – أثينا هاجم وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، الدور التركي في ليبيا، بالإضافة إلى سياساتها تجاه دول المنطقة، مؤكدا أنها لا تتصرف كدولة في القرن الحادي والعشرين وليس كدولة تسعى للسيطرة على مقدرات دول الجوار. وشدد دندياس، في سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، رصدتهم “أوج”، على ضرورة إحلال السلام في ليبيا، وأن يعبر شعبها عن إرادته من خلال الانتخابات. وقال: “نحن نحاول تهيئة الظروف التي تسمح بذلك وأحدها هو حظر الأسلحة، وعندما تشحن السفن بالأسلحة بشكل غير قانوني وغير قانوني، ضد قرارات مجلس الأمن، تعبر البحر الأبيض المتوسط وتذهب إلى ليبيا، أي سلام سيكون هناك؟”. وأضاف: “ما تسعى إليه اليونان وما حققته إلى حد ما هو التواجد في ليبيا، ما عانت منه اليونان وتبدو عواقبه، هو أنها كانت غائبة في ليبيا وغائبة في سوريا، وهذه قضايا لا تهمها، ومن المهم جدًا بالنسبة لنا أن تكون هناك قوة بحرية أوروبية جنوب جزيرة كريت وأن لدينا قيادة هذا الأسطول كل 6 أشهر”. وأكد أن بلاده ستنشيء سياج في منطقة إفروس التي تقسم بين اليونان وتركيا، للتعامل مع تدفقات الهجرة التي تستخدمها تركيا كتهديد هجين ضد اليونان وضد أوروبا. وأضاف: “تركيا هي التي تنتهك بوحشية حقوق الإنسان، التي تدفع وتدفع الناس اليائسين في شكل حرب هجينة، نحو حدود اليونان وأوروبا، ولا يمكن أن تكون العلاقة مع أوروبا علاقة انتقائية، فلا تستطيع تركيا اختيار بعض الأجزاء وترك أجزاء أخرى، أموال القانون مهمة لأوروبا، فهي أساس لأوروبا”. واستكمل: “حماية حقوق الإنسان والقانون الدولي هي أجزاء لا يمكن لتركيا تجاهلها وتريد التحدث عن الاتحاد الجمركي، كل هذا حزمة يجب على تركيا اتخاذ قرار مركزي بشأن هذه الحزمة”. وواصل: “لم تمنع اليونان أبداً الأموال الموجهة مباشرة لدعم اللاجئين، وبمرور الوقت أظهرت الحكومات اليونانية الشجاعة والحذر، لكن تركيا تعتقد أنها قادر على إزالة جمهورية قبرص من الخريطة والتصرف كما لو أنها غير موجودة”. وأطلق الاتحاد الأوروبي عملية “إيريني” التي ستحل محل عملية صوفيا، والتي انتهت أعمالها في 31 الربيع/مارس الماضي، لتكون مهمتها الرئيسية تنفيذ حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة على ليبيا من خلال استخدام الأقمار الصناعية الجوية والبحرية. واتخذ الاتحاد الأوروبي هذه الخطوة لدعم مؤتمر برلين والحل السياسي للنزاع الليبي، حيث سيكون مقر العمليات في العاصمة الإيطالية روما وقائد العمليات هو أميرال فرقة البحرية الإيطالية فابيو أجوستيني. وقبل أسابيع، اختتمت 10 دول بقيادة ألمانيا أعمال مؤتمر برلين للسلام، بالتوافق على احترام قرار حظر تصدير السلاح لليبيا، وتثبيت وقف إطلاق النار ونزع سلاح المليشيات المسلحة. وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية. وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية. وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى