محلي
خلال لقائه مع السفير الإيطالي.. المشري: عصابات حفتر انحسرت في المنطقة الغربية بعد الهزائم المتكررة والعمليات العسكرية مستمرة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – طرابلس
التقى رئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، اليوم الأربعاء، السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو، بالعاصمة طرابلس.
وذكر المكتب الإعلامي للمجلس الاستشاري، في بيان، طالعته “أوج”، أن الطرفين ناقشا خلال اللقاء، الوضع السياسي والاقتصادي الراهن في البلاد، بالاضافة إلى تطورات الأوضاع العسكرية.
وقال المشري إن “الجيش”- في إشارة إلى قوات حكومة الوفاق غير الشرعية المدعومة بالمرتزقة السوريين- حققت تحولات جذرية في سير المعركة ضد ما أسماها “العصابات الإجرامية” التي يقودها خليفة حفتر، وإن قواته باتت في حالة انحسار كبير بالمنطقة الغربية بعد الخسائر التي لحقت به في أغلب مناطقها، مؤكدا أن هذه العمليات مستمرة حتى يتم بسط سيادة الدولة في كامل التراب الليبي.
وأفاد البيان، بأن اللقاء تناول الوضع الصحي في ليبيا وإيطاليا، وسبل مكافحة فيروس كورونا والإجراءات المتخذة في هذا الشأن.
وأجرى السفير الإيطالي، خلال الأيام الماضية، عدة لقاءات مع مسؤولين تابعين لحكومة الوفاق غير الشرعية، أبرزهم وزير الخارجية، محمد الطاهر سيالة، ورئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق حمودة سيالة، ونائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية أحمد معيتيق.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.