محلي

الشح: القبائل ليس لها تأثير ويتم استخدامهم سياسيًا وهناك قناعة دولية بأن السراج شخصية ضعيفة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – طرابلس
قال المستشار السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أشرف الشح، إن المواقف السياسية لحكومة الوفاق “تقليدية”، موضحًا أنها لم تزد أو تنقص من أي شيء، وتزداد عندما تتحرك الأوضاع على الأرض.

وذكر في مقابلة له عبر “سكايب”، عبر فضائية “فبراير”، طالعتها “أوج”، أن الدول المغاربية لم تستخدم التصريحات التي تصرح بها بين الحين والآخر بشكل عملي، مؤكدًا أن هذه الدول أعضاء بالجامعة العربية ولم نسمع مطالبة أي دولة منها بعقد جلسات طارئة لمناقشة الوضع في ليبيا، وتصريحات مسؤولي هذه الدول “مائعة”، ولا تفيد حل الأزمة في ليبيا.

واعتبر الشح، أنه عندما تتحاشى هذه الدول تسمية الأشياء بمسمياتها، وإعلان اعترافها بما يعترف به المجتمع الدولي، فإن ذلك يعني أن قراراتها منبثقة مما صدر عن مجلس الأمن، وليس مواقف ثابتة تسمي الأشياء بحقيقتها، لافتًا إلى أن هذه الدول تحاول أن تضع الجميع في نفس الكفة، وكأنها تمهد لكل الاحتمالات القادمة، دون إعلان موقف واضح بأنه لا يمكن الاستيلاء على السلطة بحل سياسي.

وأشار الشح، إلى أن هذه الدول لا تستشعر الخطورة بأن هذا المشروع الذي يُستعمل فيه حفتر، ستكون المشاريع القادمة في المغرب العربي منطلقة من ليبيا، قائلاً: “الدول الداعمة لحفتر ومشاريعها ليست مرتبطة بليبيا فقط، وتونس دولة هشة ووضعها السياسي حساس، ورئيسها الجديد ليس له خبرة ورؤية، سوى بعض الشعارات، التي لم نجد لها ترجمة حقيقية في مواقف تنطلق منها السياسة الخارجية التونسية”.

وأضاف: “الجزائر مواقفها لم تنطلق بشكل جاد لحل الأزمة، إلا بترشيح رمطان لعمامرة كمبعوث أممي لدى ليبيا، ولم يصدر عن قيادتها السياسية رفضها الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، لأن في ذلك خطابًا واضحًا ضد العدوان، وأن من يستمر في العدوان من المستحيل أن تقنعه بالمشاركة في أي عملية سياسية، وانقلاب حفتر على العملية السياسية يكفي لكي تكون هناك مواقف واضحة من الدول المغاربية، ولم نر منهم مواقف تحمي طموحات الشعب الليبي في أن تكون له دولة ديمقراطية”.

ولفت إلى أن: “لم أطمح أن تساعد الجزائر، حكومة الوفاق عسكريًا، وتوقعنا أن الجزائر تندد بالعدوان على طرابلس، وتعتبره انقلابًا على السلطة الشرعية، وبالتالي ستكون مواقفها السياسية واضحة، وما نطالبه من الدول المغاربية، توضيح الموقف السياسي، وعندما عقدت الجزائر اجتماع وزارة الخارجية لدول الجوار، دعت سيالة والحويج، ما تسبب في اعتراض خارجية الوفاق على حضور الحويج”.

وأوضح الشح: “الإشارة إلى جمع القبائل الليبية، مؤشر لعدم فهم الملف الليبي، وأن حكومة الوفاق لم تستطع التأثير على هذه التخريجات التي لا تؤثر على القضية، واستعمال القبائل في ليبيا، استعمال سياسي، وليس لهم تأثير، وهناك قناعة دولية بأن حكومة الوفاق والسراج شخصية ضعيفة، ولا يمكن وضع البيض في سلتها، ولذلك يجب التعامل بحذر لأننا لا نعلم كيفية تطور الأمور، ويجب ترك خطوط تواصل مع الجميع”.

وبيّن الشح: “هذه الدول ليس لديها مشكلة في الجلوس مع خليفة حفتر، والدول المغاربية تميل إليه وتعلم أنه أداة لدول أخرى، وتحرك الجزائر لم يصل إلى المستوى المنشود وهوه تحقيق الاستقرار في ليبيا، وحكومة الوفاق ضيعت 4 سنوات من الجري وراء خليفة حفتر في باريس وباليرمو، ولم نركز على تقوية موقفنا السياسي وتمدده، مثلما كان يتمدد الطرف الآخر في الرقعة الليبية، كي يقول للعالم أنه المسيطر، ولا نريد من هذه الدول سوى احترام الجيش الليبي، وإذا عقدت حكومة الوفاق اتفاقية عسكرية مع تركيا منذ 4 سنوات، لسيطرت على الحدود الليبية، ولم تخضع للمتمرد”.

واختتم: “إرادة المجتمع الدولي كانت تستهجن كل مواقف خليفة حفتر، ولم ينفعنا الاعتراف الدولي، والاتفاق السياسي لو لم ينسحب منه بعض ممن يريدوا البقاء لما كان هذا موقعنا، والسراج لم يُنفذ الاتفاق السياسي، ولو كان نفذه لما سيطر حفتر على كل هذه المواقع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى