عميد بلدية تاجوراء لـ”السراج”: علينا رفض المتمرد والعمل على دحر مشروعه الانقلابي وضرب بؤر التهديد #قناة_الجماهيرية_العظمي_قناة_كل_الجماهير
أوج – تاجوراء
وجه عميد بلدية تاجوراء، حسين بن عطية، اليوم السبت، رسالة إلى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، مُشددًا على إنهاء المجموعات التي وصفها بـ”الخارجة على القانون”.
وقال بن عطية، في رسالته المقتضبة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، طالعتها “أوج”: “تاجوراء مدينة علمتنا الصمود والثبات والعز والتاريخ النضالي في الدفاع عن طرابلس “العاصمة الأبية”.
وذكر: “تاجوراء كانت ولازالت تنبض بروح فبراير وتعيش كل آلامها وآهاتها وتقدماتها وانتصاراتها بمشاركة أبطالها في كل معارك فبراير وآخرها عملية بركان الغضب، والتي يسطر فيها أبناء الوطن أعز التضحيات وأرقى صور الفداء”.
وأردف بن عطية: “تتابعت محاولات إخضاع طرابلس للانقلاب وليبيا لحكم الديكتاتور ولم تتوقف وكادت أن تنجح لولا وقوف القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الرئاسي برفض العدوان، وإطلاق عملية بركان الغضب، وبسالة جيشنا البطل والقوات المساندة، بدعم وتأييد بلديات وأعيان وحكماء وأهالي المنطقة الغربية وكافة النخب والناشطين المتطلعين للحرية والانتصار للدولة المدنية”.
واستطرد: “اليوم وفي عز الانتصارات ومعارك التحرير والهزائم المتكررة التي يلحقها أبطالنا بالمعتدي، يحاول البعض سرقة المكتسبات وتجييرها للإبقاء على استمرار آخر أنفاس المتمرد، ومن هذا المنطلق ومن باب الواجب الوطني فإننا نشد على أيديكم في تصريحاتكم الصادرة يومي 28 و 30 الطير/أبريل 2020م، بشأن رفض المتمرد والعمل على دحر مشروعه الانقلابي، والتأكيد على الحق في الدفاع المشروع عن أنفسنا، وضرب بؤر التهديد أينما وجدت وإنهاء المجموعات الخارجة على القانون المستهينة بأرواح الليبيين في كامل أنحاء البلاد”.
واختتم عميد بلدية تاجوراء: “واجبنا الوطني يحتم علينا الشكر والثناء لكل المواقف الوطنية والبناءة وخاصة في هذه الظروف العصيبة والتي نخسر فيها خيرة أبناء الوطن، والتأكيد على حق النقد والنصح ورفض المواقف السلبية والتعبير عن مطالب وآراء من انتخبونا للمصلحة العامة والحفاظ على جهود إقامة الدولة المدنية”.
وكانت القيادة العامة لقوات الشعب المسلح والقوة المساندة، أعلنت وقف جميع العمليات العسكرية من جانبها، استجابة للدعوات من الدول التي طالبت بوقف القتال خلال شهر رمضان، محذرة من أن أي اختراق لوقف العمليات العسكرية من قبل ما وصفتها بـ “الميليشيات الإرهابية”.
وأعلنت حكومة الوفاق غير الشرعية، رفضها للهدنة التي أعلن عنها خليفة حفتر، مؤكدة استمرارها في القتال من خلال مليشياتها والمرتزقة التابعين لها القادمين من تركيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.