محلي

السفير البريطاني: ليبيا تعيش وضعًا حرجًا منذ 2011.. والتطورات العسكرية حاليًا مقلقة #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – لندن

قال السفير البريطاني لدى ليبيا، نيكولاس هوبتون، إن ليبيا تشهد تطورات مقلقة على الصعيد العسكري، إلا أن هناك مؤشرات إيجابية فيما يخص جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، لاسيما مع استئناف المحادثات العسكرية للجنة 5+5.

وأضاف هوبتون، في مداخلة هاتفية عبر تقنية الفيديو لقناة الجزيرة القطرية، تابعتها “أوج”، أن التحدي الذي يواجهه المجتمع الدولي الآن هو كيفية دعم جهود الأمم المتحدة وجمع الأطراف المتنازعة في ليبيا؛ بحيث تستطيع التوصل إلى حل سياسي وفق مخرجات مؤتمر برلين وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وحول الدور الروسي في ليبيا، قال إن وضع المجتمع الدولي والمملكة المتحدة واضح تماما، ويجعل لزاما على القوى الأجنبية المنخرطة في ليبيا أن تكف عن أي نشاط عسكري، وأن تضمن عدم وجود أي انتهاكات لحظر قرار توريد الأسلحة إلى ليبيا، وهذا ينطبق على كل أطراف النزاع، مضيفا: “وقتها سيستطيع الشعب الليبي التوصل إلى مستقبل يعيشون فيه بسلام وازدهار”.

وأوضح أن ليبيا تمثل قضية معقدة للغاية ويعيش الشعب الليبي وضعها حرجا منذ أحداث 2011م، لكن ما يجب التركيز عليه في الخطوات المقبلة هو المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الدول التي شاركت في مؤتمر برلين وقطعت على نفسها التزامات بدعم المحادثات التي بين الأطراف الليبية؛ بحيث يستطيع الليبيون أنفسهم الوصول إلى مستقبل آمن.

وحول مفاوضات تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا، أكد أنهم يعتمدون على مجلس الأمن لأن الريادة دائما تأتي من الأمم المتحدة لتنسيق الجهود في ليبيا، موضحا أن عملية تعيين مبعوث أممي جديد إلى ليبيا متروكة للأمين العام للأمم المتحدة، وهو بالطبع سوف يتشاور مع أعضاء مجلس الأمن بحثا عن شخصية ذات وزن ثقيل مناسبة لتقود عملية السلام إلى الأمام في مرحلة حرجة ودقيقة من الناحيتين العسكرية والسياسية.

وطالب كل البلدان المنخرطة في ليبيا بضرورة احترام قرار حظر توريد السلاح إليها، وأن ترقى إلى مستوى التزماتها فيما يخص قرارات مجلس الأمن، خاصة فرنسا وروسيا، قائلا: “نحن أيضا في المملكة المتحدة تقع على عاتقنا مسؤولية خاصة لضمان احترام حظر السلاح، وإتمام التفاوض بين الأطراف الليبية، وأن يكون هناك خفض للتوتر يؤدي إلى وقف إطلاق النار، والتوصل في النهاية إلى توافق سياسي”.

وأعلنت المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية، أمس الأربعاء، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي، فيما كشفت مصادر عسكرية، في وقت سابق، عن وجود تحشيدات لمليشيات الوفاق والمرتزقة السوريين الموالين لتركيا للهجوم على المنطقة.

وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات الوفاق على مدن الساحل الغربي؛ مثل صرمان وصبراتة والعجيلات، وبعدها قاعدة الوطية الجوية العسكرية، بالإضافة إلى إحراز تقدمات في محاور جنوب طرابلس بفضل الدعم التركي بالأسلحة والمرتزقة، إلا أن قوات الشعب المسلح تقف لها بالمرصاد وتكبدتها خسائر في الآليات والأرواح كلما همت بمهاجمة أحد المحاور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى