محلي

نائب تونسي: الليبيون يعانون منذ 2011 ولن نساوم على دمائهم لو أعطونا ذهب تركيا وقطر #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

أوج – تونس

أشاد النائب التونسي، مبروك كرشيد، بالعلاقات التاريخية بين الشعبين التونسي والليبي على مر الزمان، مطالبا بالوقف بجانب الشعب الليبي الذي يمر بمأساة حقيقية منذ 2011م.

وقال كرشيد، خلال كلمته بجلسة النقاش حول لائحة رفض التدخل الخارجي في ليبيا، تابعتها “أوج”: “إلى الشعب الليبي المناضل والبطل، سواء كان في الشتات أو تحت القصف، وإلى وكل شرفاء ليبيا من قبائل والمدن التي تعيش 10 سنوات من الجمر، ونحييه لأنه قدم كثيرا لجيرانه من خلال علاقات أخوية حقيقية”.

وأضاف: “الليبيون ساهموا معنا في الحرب ضد فرنسا، حيث قاتل الخليفة بن عسكر في ثورة 1914م ضد الاستعمار الفرنسي، وأحيي كل هؤلاء لأنهم يعتبروننا أخوة في الدم والهوية والثقافة، ويعتبروننا سدا منيعا لا خنجرا نطعنهم من الخلف، وشرفاء ليبيا ينظرون إلينا كأخوة عاشرناهم على مدى السنين، ونقف سدا ضد الأعداء عليهم كما وقفوا هم سدا ضد الاعتداء علينا”.

وتابع: “آخر المحطات يوم 7 الربيع/ مارس 2016م عندما بلغوا الجيش التونسي من قاعدة الوطية أن الإرهابيين دخلوا إلى تونس وكانت أول مكالمة من الجانب الليبي الذي حرس حدودنا وبلغنا دخول الإرهاب إلى الحدود”.

وأكد أن حكومة الوفاق فاقدة للشرعية، قائلا: “الشرعية الدولية هذه كلمة حق يراد بها باطل، والشرعية الدولية كمن رفع قميص عثمان في التاريخ، الشرعية الدولية أقرب جار لينا لم يعد يتحدث عنها بل يتحدث عن الشرعية الواقعية، واسمعوا الرئيس الجزائري تبون قال مؤخرا إنهم يبحثون في ليبيا على وحدة الدم والأجيال القادمة”.

واستكمل: “أخطأنا كثيرا في هذه الشعب، الذي أتاه الاستعمار ودخل السلاح إلى ليبيا، وعندما سلمنا البغدادي المحمودي وهو ابن تونس، ولم نراع حرمة الدم والأخوة، اليوم نريد أن تركب حماقات جديدة، ألا يكفي كم الأخطاء والحماقات الذي نقوم به تجاه الشعب الليبي”.

وعلق على تصريح رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، الذي أكد فيه أن يتبنى سياسة الحياد الإيجابي، قائلا: “الحياد الإيجابي يعني نعادي من يعادينا ونناصر من يناصرنا، والشعب الليبي ليس عدونا بل صديقنا، وعدونا هو الذي يأتي من وراء البحار، الذي يأتي من تركيا وفرنسا والإمارات وروسيا، أما الشعب الليبي أخونا في الدم والتاريخ والمصاهرة، نريد أن تكون رأسه مرفوع، فكفوا عن مكاسب الدنيا إزاء علاقات التاريخ”.

واختتم بقوله “البرلمان التونسي لن يساوم على دم أخوه الليبي، ولو أعطونا البنك المركزي الليبي وذهب تركيا وقطر”.

وهاجمت النائبة التونسية عبير موسى، في كلمتها خلال الجلسة العامة لمجلس النواب التونسي، تابعتها “أوج”، راشد الغنوشي؛ بسبب الدور المشبوه الذي يحاول توريط بلاده فيه من خلال دعم المليشيات والجماعات الإرهابية التابعة لحكومة الوفاق غير الشرعية في ليبيا.

وأعربت موسى، عن أملها بأن تتوج الجلسة بتجميع 73 إمضاء لسحب الثقة من الغنوشي وتخليص البرلمان منه وتونس كلها من أشراره، وفقا لقولها، إلا أن تيار المعارضة فشل في جمع الإمضاءات المطلوبة لسحب الثقة من الغنوشي.

وتنظر الأوساط السياسية والشعبية التونسية بكثير من التوجس لتحركات رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي غير المعلنة وعلاقاته الخارجية المُبهمة المخالفة للسياسة الرسمية لتونس، وهو ما خلّف شكوكًا وتساؤلات حول أهدافها، ومدى ارتباطها بالتطورات العسكرية الأخيرة في ليبيا.

وتستغل تركيا علاقتها بجماعة الإخوان في تونس بقيادة الغنوشي؛ لاستخدام الأراضي التونسية كمعبر لتمرير الأسلحة والمرتزقة لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية في حربها ضد قوات الشعب المسلح التي تسعى لتحرير العاصمة طرابلس من المليشيات المسيطرة عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى