محلي

خلال لقائه بأردوغان.. السراج: لن نسمح لانقلابي مهووس بالسلطة بالعبث بالبلاد ومقدراتها #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير


وج – طرابلس
أجرى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، اليوم الخميس، محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، في بيان له، طالعته “أوج”، أن الاجتماع بحث عدد من ملفات التعاون في مجالات مختلفة أمنية وعسكرية واقتصادية، إضافة لتنسيق الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كورونا.

وأكد السراج في كلمة له، خلال مؤتمر صحفي جمعه بأردوغان، أنه لن يجلس مع خليفة حفتر، ولن يعطي تفويضًا لأحد، مُتابعًا: “سنظل أوفياء لدماء الشهداء”.

وأعرب السراج عن الشكر والامتنان للرئيس وللشعب التركي لموقف تركيا الذي وصفه بالتاريخي والشجاع إلى جانب ليبيا وشعبها خلال أزمتها الراهنة، دفاعًا عن ما وصفها بـ”الشرعية” وضد “الانقلابيين والمجرمين” دعاة حكم الاستبداد والعسكر، – حسب قوله.

وتابع: “هذا الموقف التاريخي جاء في وقت كان الجميع يقف موقف المتفرج حيال الاعتداءات والانتهاكات ضـد الليبيين”، مُبينًا أنه أكد لأردوغان أن المعركة مازالت مستمرة، وأنهم عازمون على دحر العدو، وفرض سيطرة الدولة على ربوع الوطن، والقضاء على كل ما يهدد بناء الدولة الديمقراطية المدنية الحديثة.

ولفت السراج أنه لن يسمح بأن يقوم “انقلابي مهووس بالسلطة” بالعبث بالبلاد ومقدراتها، مؤكدًا: “سنظل أوفياء لدماء الأبرياء وتضحيات الأبطال، لذا كان قرارنا بعدم الجلوس مع مجرم الحرب، لأنه لم يكن شريكًا في أي عملية سياسية ولا أي عملية سلام”.

وبيّن أن أي لجنة مُكلفة من حكومة الوفاق تشارك في أي حوار كان، لم ولن يعُطي لها التفويض بالتوقيع على أي اتفاق، مؤكدًا على: “العودة للشعب والقوى الوطنية، وكل من ضحى من أجل إعلاء راية الحرية، وإنهاء حكم العسكر والاستبداد، ولن نتنازل على تطبيق العدالة والقانون لمحاسبة كل من ساهم في قتل الليبيين واقتراف جرائم الحرب”.

وشدد رئيس المجلس الرئاسي على مواقفه، مُبينًا: “فليعلم الجميع بأن هذا موقفنا الثابت في أي مفاوضات محلية أو دولية، وعلى أصوات النشاز التي تشكك في مبادئنا ووفاءنا للوطن الصمت ودعم جيشنا في معركته المقدسة ضد الطغيان وتوحيد الصف لبناء دولة ليبيا المنشودة”.

ووجه السراج كلمة للدول الداعمة لحفتر، قائلاً: “رهانكم قد خسر وسنلاحقكم قضائيًا وها أنتم قد ذقتم ويلات الهزيمة على أسوار طرابلس، رغم ما دعمتم به مجرم الحرب من مال وعتاد، لذا كفوا أيديكم عنا واتركوا الليبيين بسلام فالتاريخ لن يرحم”.

وتطرق السراج إلى التعاون مع تركيا، حيث قال: “الظرف الاستثنائي الحالي لا يجب أن ينسينا أن ليبيا تمتلك مقومات النهضة والتطور بما يتوفر لها من كفاءات وإمكانيات وثروات طبيعية وموقع استراتيجي، والفرصة متاحة لتعاون مثمر بنّاء مع تركيا، والاستفادة من خبراتها لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي إقليمي ودولي، ونتطلع أن ننهي هذا الصراع ونلتفت بعدها للبناء والتعمير”.

وحول عودة الاستثمارات التركية، أوضح السراج: “عودة الشركات والاستثمارات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا، ستكون انطلاقَا لعملية شراكة بين البلدين تشمل مختلف أوجه التعاون وتكون في مستوى ما يجمع الشعبين الصديقين من علاقات تاريخية وثقافية”.

وفي ختام كلمته جدد السراج الشكر لتركيا رئاسة وحكومة وشعبًا على حسن الاستقبال، وعلى مواقفها الإيجابية، مُتمنيًا لها المزيد من التقدم والازدهار، مُختتمًا: “تحية لكل أبطالنا على هذه الانتصارات التي خلقت واقع جديد قلب كل الموازين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى