تقارير

ما فعلته الحزائر فعله “القائد الشهيد” قبل 12 عامًا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير

سبقتها "ليبيا" باعتذار وتعويضات.. الجزائر تستعيد رؤوس قادة المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي مطالب لماكرون بالاعتذار والتعويضات جزائريون: يوم "تاريخي" استعادت فيه الجزائر كرامتها "القائد الشهيد" أجبر إيطاليا على الاعتذار رسميا لليبيا ودفع 5 مليارات دولار في عام 2008

 



جاء نجاح السلطات الجزائرية، في استرداد “جماجم شهداء المقاومة الجزائرية”، ضد الاحتلال الفرنسي، ليشكل محطة هامة في النضال العربي ضد المستعمر الغربي. الذي نهب مقدرات الوطن العربي على مدى عقود.
ومع وجود حالة من السعادة الجزائرية الوطنية، في استعادة “جماجم” أشهر رجالات المقاومة الوطنية الجزائرية بعد سنوات طويلة من التعنت والرفض الفرنسي امتدت لنحو 60 سنة، فإن السعادة لا تكتمل إلا بإجبار فرنسا، على الاعتذار للجزائريين عن فترة الاستعمار وتعويضهم عنها.

وكان قد وصل، رفات قادة المقاومة الشعبية الجزائرية، إبان فترة الاستعمار الفرنسي التي استمرت بين عامي 1830 و1962، بعدما تعهد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، فبراير الماضي، باستعادة “جماجم الشهداء” من فرنسا، وبتسليم هذه الجماجم، تكون الجزائر وفرنسا قد طويتا واحدا من الملفات المعقدة بينهما، إذا كانت تصر باريس على رفض إعادتها، لأنها تندرج ضمن التراث الفرنسي.
وتعرض مقاومون جزائريون للقتل، ثم قطعت رؤوسهم في عام 1849، خلال معركة “زعاتشة” الشهيرة بالقرب من ولاية بسكرة، شمالي شرقي الجزائر. وفي 26 يوليو 1876 قطعت فرنسا رؤوس عدد من أبرز رجالات المقاومة الجزائرية، أبرزهم الشيخ بوزيان القلعي، والحاج موسى، وتم عرض رؤوسهم في إحدى الثكنات، ثم في الأسواق “ببسكرة” لمدة ثلاثة أيام، ليكون هؤلاء انذاك عبرة لمن يتجرأ على مقاومة الاحتلال الفرنسي.
وتتضمن القائمة، عدد من الشهداء الجزائريين، منهم، محمد الأمجد بن عبد المالك، ومختار بن قويدر التيطراوي، عيسى الحمادي، يحيى بن سعيد، ومحمد بن علال بن مبارك، مساعد الأمير عبدالقادر، مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. و جرى وضع رؤوس هؤلاء القادة في متحف باريس بين عامي1880-1881 وتم تحنيط جماجمهم وحفظها بمادة مسحوق الفحم لتفادي تعفنها.
ولم يكن الرئيس عبد المجيد تبون، هو أول من أثار قضية جماجم قادة المقاومة الجزائرية، فقد أثيرت القضية وتجددت مرات عديدة من فرنسا دون تجاوب. وجاء القرار عشية احتفال الجزائر بالذكرى الـ58 لنيل استقلالها في 5 يوليو، وستقام مراسم دفن رسمية لرفات الشهداء بحضور الرئيس تبون.
ويطرح جزائريون، على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، فكرة أن لا يقتصر التفاوض مع فرنسا من جانب الجزائر على قضية إعادة رفات شيوخ المقاومة الجزائرية، ولكن على الجزائر أن تطالب باريس بالاعتذار رسميا عن فترة الاستعمار البغيض والاتفاق على دفع تعويضات.
ويضرب جزائريون المثل، بالقائد الشهيد معمر القذافي الذي استطاع أن يوقع اتفاقية تعاون وصداقة مع إيطاليا قبل نحو 12 عاما وبالتحديد في عام 2008، تقضي بدفع تعويضات إيطالية عن الحقبة الاستعمارية لليبيا، بمليارات الدولارات واعتذار رسمي من قبل رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق بيرلسكوني، عن الآلام التي سببها الاستعمار الايطالي للشعب الليبي.
وأعلن بيرلسكوني، آنذاك وأمام العالم أجمع، تعهد روما بدفع 5 مليارات دولار لليبيا على مدى 25 سنة، تعويضا عن الفترة الاستعمارية. وأن هذا اعتراف أخلاقي بالأضرار التي لحقت بليبيا من قبل ايطاليا خلال فترة الحكم الاستعماري.
وقبل ساعات، وضع الملك البلجيكي، لويس فيليب، السلطات الفرنسية في حرج كبير، بعد اعتذاره عن الماضي الاستعماري لبلجيكا في المستعمرة السابقة الكونغو في احتفالها بعيد الاستقلال الـ60، بعد اعتذاره عن الماضي الاستعماري لبلاده في المستعمرة السابقة، الكونغو.
وتزامن ذلك مع إزالة نصب تذكاري، للملك البلجيكي الراحل ليوبولد الثاني، وهو الملك الذي كان متربعا على العرش، والمتهم بقتل 10 ملايين كونغولي خلال حقبة الاستعمار، وقبلها في عام 2018 تم تدشين نصب تذكاري للمقاوم الكونغولي الشهير، “لومومبا” في قلب العاصمة بروكسل.
وأكد دحو ولد قابلية، رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة، أن إعادة جماجم المقاومين الجزائريين لغزو الاستعمار الفرنسي، والتي تم الاحتفاظ بها لأكثر من قرن ونصف في متحف التاريخ الطبيعي في فرنسا حدثًا تاريخيا. وهو يعطي شعورا بالفخر، مضيفا أنه خلال هذه المبادرة تكون الجزائر، قد استعادت كرامتها وهى مجد للثورة والمقاومة وفضل خاص للرئيس تبون.
وأشار يوسف الخطيب، (العقيد حسان قائد الولاية التاريخية الرابعة)، إلى أن الجزائر انتصرت على الاستعمار الفرنسي معتبرا أن جيله قام بواجبه تجاه الوطن. قائلا يجب أن ننقل التاريخ كما ينبغي إلى الشباب المتطلع الى المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى