تقارير

خلال فترة الاستعمار الإيطالي وحرب أكتوبر.. مصر وليبيا شعب واحد

جاء لقاء الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مع وفد مشائخ وأعيان القبائل الليبية في القاهرة، تحت شعار مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد، ليؤكد على العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الليبي والمصري، على مر التاريخ وتوحدهما معا لدحر الاستعمار.

من جانبه أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي لوفد القبائل، أن الهدف الأساسي للجهود المصرية علي كافة المستويات تجاه ليبيا، هو تفعيل الإرادة الحرة للشعب الليبي، من أجل مستقبل أفضل لبلاده وللأجيال القادمة من أبنائه.

وقال رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، محمد المصباحي، أن ليبيا في حاجة لدعم القوات المسلحة المصرية، لطرد المستعمر التركي الذي يرغب في إعادة العثمانية لليبيا مرة ثانية ويستعين بآلاف المرتزقة.

وأضاف رئيس المجلس الأعلى لقبائل ورشفانة، مبروك أبو عميد، أن هدف الزيارة، تنسيق المواقف بين ليبيا ومصر، والدفع بتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، والمطالبة بدعم القوات المسلحة المصرية للجهود الليبية لدحر المحتل العثماني.

ويسجل التاريخ صفحات مشرفة من الدعم العربي لليبيين في مختلف عصور النضال ضد الاستعمار، ومنها المواقف المشهودة للجزائريين ضد الاستعمار الايطالي في ليبيا عام 1911، والذين هبوا لمساعدة الليبيين ومد يد العون لهم عبر المشاركة في النضال العسكري، وجمع التبرعات وفضح الاستعمار الإيطالي في الصحف والجرائد الجزائرية.

الجيش المصري كذلك، كانت له سابقة مشرفة في مد العون لليبيا أثناء الاحتلال الايطالي، ويروي التاريخ أن المجاهد الليبي العظيم عمر المختار، أثناء وجوده في مصر، استقر على تفاصيل الخطة التي يجب أن يتبعها المجاهدون في قتالهم الطليان على أساس تشكيل المعسكرات، وتم اختيار القيادة الصالحة لهذه الأدوار، كما تلقى المجاهدون السلاح والدعم اللوجستي من الجيش المصري، ونقلت صحيفة الأهرام أنباء انتصارات عمر المختار في مختلف أرجاء ليبيا.

وبالمثل فليبيا أيام القائد الشهيد، معمر القذافي، لم تتوان عن مد يد العون لمصر أثناء ملحمة العبور في أكتوبر 1973، وأكد اللواء سعد الدين الشاذلي في مذكراته، إنه عند قيام الحرب كانت القوات الليبية المتمركزة في مصر، عبارة عن سربى طائرات ميراج، أحدهما يقوده طيارون ليبيون، وساهت ليبيا في دعم البحرية المصرية بمعدات، أجهزة رادار بحرية، أجهزة الكترونية بحرية. وقامت ليبيا بشراء القوارب المطاطية التي عبر بها الجنود المصريون قناة السويس من إيطاليا كما شارك جنود ليبيون في أرض المعركة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى