تقارير

فساد وتردي وسرقة وظلام.. انقطاع الكهرباء فشل مستمر لحكومة السراج

تصاعدت حدة أزمة انقطاع التيار الكهربائي في العاصمة طرابلس، وفي العديد من المدن الليبية، ما أثار غضب واحتقان المواطنين ودفعهم للخروج في احتجاجات ضد حكومة السراج غير الشرعية.

الكثير من الليبيين، يرون أن قضية انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، قد تصل للعشرين ساعة في اليوم، ليست فقط قضيتا فساد وفشل، ولكنه تعمد لقهر الليبيين عن طريق قطع الكهرباء في عزّ فصل الصيف.

وكانت قد توالت الاحتجاجات من جانب المواطنين على استمرار انقطاع الكهرباء أكثر من مرة، رافعين شعارات، “لا للحلول المؤقتة نعم للحلول الجذرية”، و”الكهرباء من حقوقنا”، مطالبين بتحسين الخدمات العامة وحل أزمة الكهرباء.

وطالب أهالي مدينة مسلاتة، الجهات المسؤولة بوضع حد لمشكلة الكهرباء في المدينة، والتي وصفوها بالممنهجة.

وقالوا إن عدد ساعات قطع الكهرباء يصل الى أكثر من 20 ساعة باليوم.

في نفس السياق، اتفق المجلس البلدي زليتن، على تشكيل خلية أزمة وأمهلوا حكومة السراج ثلاثة أيام، لحل المشكلة وإلا فإنهم يخلون مسؤوليتهم عما سيحدث في ظل حالة احتقان كبيرة بين الأهالي.

أما عن الأسباب:-

قال مسؤول الإعلام بالشركة العامة للكهرباء، محمد التكوري، إن أعمال الصيانة التي خلفتها الحرب جنوب طرابلس تحتاج إلى أشهر من العمل؛ نظراً لفداحة الأضرار.

لافتا إلى أن العجز في تأمين الطاقة في معظم مدن ليبيا، خصوصاً خلال الذروة الصيفية، نظراً لتسبب الحرب بأضرار جسمية لخطوط نقل الكهرباء. وتابع التكوري، تنتج ليبيا نحو خمسة آلاف ميغاواط حالياً، والطلب خلال الذروة يرتفع إلى أكثر من سبعة آلاف ميغاواط، وهذا عجز ضخم لا يمكن تعويضه إلا عبر استكمال المشروعات الكبرى لمحطات الإنتاج الجديدة.

بينما لفت مسؤول الصيانة في شركة الكهرباء، المهندس عادل المشاي، أن الفرق تعمل ليلاً نهاراً من أجل إعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت، لكن هناك صعوبات ضخمة بفعل حجم الدمار والحرب ووجود نقص في المعدات والأفراد.

وقال المدير العام للشركة العامة للكهرباء، علي ساسي، إن الوضع العام للكهرباء تدهور في ليبيا منذ عام 2011، وسط استمرار الاشتباكات والحروب لما يقرب من عقد كامل، بخلاف الفساد الذي استشرى في صفوف القطاع.

وأكد ساسي أن خسائر قطاع الكهرباء تجاوزت 2 مليار دينار بسبب الحرب منذ 2016، كما تم صرف حوالي أكثر من 20 مليار دينار للشركة على مدى 9 سنوات، وتم سرقة معظم هذه الأموال ولم يتم التحقيق فيها بشفافية.

مشكلة انقطاع الكهرباء، أزمة سافرة في حق الليبيين تتحمل مسؤوليتها حكومة السراج غير الشرعية، وتتحمل تداعياتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى