تقارير

في الذكرى ال68 لثورة 23 يوليو.. عبد الناصر والقذافي حلم واحد ضد الاستعمار

في الذكرى الـ 68 لثورة 23 يوليو المجيدة، فإن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة لا يقتصر على مصر فقط، ولكنه يمتد للعديد من الدول العربية، التي اكتسبت شرارة الحرية من الزعيم جمال عبد الناصر، وتحركه المبارك في مصر ضد الاستعمار والهيمنة الأجنبية.

فى 23 يوليو 1952، تحركت الدبابات المصرية وحاصرت مؤسسات الدولة، وانتصرت الثورة التي قام بها الضباط الأحرار دون خسائر بشرية، ليساندها الشعب المصري، وتكون شرارة تلهم باقي الشعوب العربية، وتحثهم على التحرك، ورفض الظلم والاستبداد والخروج على الاستعمار. فـ”نار الثورة” التي اندلعت في مصر طالت عددا من الدول العربية كالجزائر واليمن وليبيا.

وقد استمدت ثورة الفاتح العظيم سبتمبر 1969 في ليبيا، روحها من ثورة 23 يوليو، بعدما تحرك القائد الشهيد معمر القذافي، ومعه ما عرفوا بالضباط الوحدويين الأحرار في الجيش الليبي، تجاه مدينة بنغازي لتحرير مبنى الإذاعة وتحرير ليبيا كلها.

وسجل للقائد الشهيد خطبته التاريخية، بأن ثورة 23 يوليو هي الثورة الأم الحقيقية، لأنها ليست ثورة إقليمية وليست لمصر فقط، بل كانت ثورة قومية وثورة عالمية.

وقال القائد الشهيد، عندما نتكلم عن ثورة الفاتح التاريخية، لا نتكلم عن ليبيا فقط، بل ينبغي أن نتكلم عن مصر أولا، لأن الثورة الأم الحقيقية هي التي قامت يوم 23 يوليو1952.

 ومن جانبه أعلن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، في أكثر من مناسبة مساندة مصر التامة لليبيين، واستعدادها للحرب معهم وعدم طمعها بأي شكل من الأشكال في ثروات ليبيا أو مقدراتها كما يشيع الأعداء والاستعمار.

 وسجل لعبد الناصر خطبته التاريخية التي قال فيها، إن ثروة الشعب الليبي لليبيين، ومصر تريد حرية الشعب الليبيى، لأن في حرية الشعب الليبي، ضمان لشعب ليبيا وضمان لمصر.

 وفي سنة 1956هوجمنا من قاعدة هوليس ومن ليبيا، لكن اليوم الشعب الليبي في ظهرنا، ولا يستطيع أحد مهاجمتنا من ليبيا، فالثورة الليبية معنا ضد عدونا، ونحن نساند معركة ليبيا وإذا قاتلتم فإن الشعب المصري سوق يقاتل معكم.

من جانبه قال الدكتور أشرف مؤنس، أستاذ التاريخ بكلية التربية بعين شمس، في تصريحات، إن ثورة 23 يوليو من الثورات المجيدة ليس في مصر فقط، إنما في دول المنطقة وحققت إنجازات كبيرة، في مقدمتها تحقيق العزة والكرامة والاستقلال. فـ 23 يوليو، دعمت ثورة العراق وتحرير الكويت وثورة اليمن واستقلال الصومال، وألهمت الشعب الليبي، القضاء على الاستعمار واستعادة دولته.

 23 يوليو أكدت على مدار سنواتها الماضية، أن عبد الناصر والقذافي كانا حلم واحد لمشروع عربي كبير ضد الاستعمار. واليوم نتذكر الفاتح وناصر، وليبيا تجابه المحتل التركي الذي يتخندق ويمد أذرعه في البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى