تقارير

التخريب مستمر.. قطر ماضية في دورها القذّر نحو ليبيا

يمثل الدور القطري نحو ليبيا مزيجا من الحقد والكراهية والتخريب. أشبه ما يكون بالثأر الشخصي وليس علاقة مصالح أو حتى علاقة عداء بين الدول. الدوحة طوال 9 سنوات ماضية أثبتت لملايين الليبيين أنها اكثر من عدو لليبيا، وبعد دورها السافر في إسقاط النظام الجماهيري، وتواصلها بالمال والسلاح والميليشيات ومع قوى الاستعمارفي الخارج، لهدم النظام الجماهيري في ليبيا وتفتيت الوطن، تواصل الدوحة التخريب بأشكال عدة.

 وقبل أيام شهدت العاصمة التركية أنقرة، اجتماعا ثلاثيا جمع وزير دفاع تركيا خلوصي أكار، ونظيره القطري خالد العطية، ووزير الداخلية بحكومة السراج غير الشرعية فتحي باشاغا ، وفي تستر عما تم الاتفاق عليه خلال المرحلة القادمة في ليبيا، قال وزير الدفاع التركي آكار باقتضاب:

نعرب عن شكرنا لقطر إزاء الدعم الجاد لحكومة السراج غير الشرعية في ليبيا، وحيال ضمان مناخ الاستقرار هناك!!!

من جانبه كان وزير الخارجية القطري، محمد عبد الرحمن، قد قال في اجتماع أمام مجلس الأمن، إن قطر تدين دعم قوات الشعب المسلح على حساب حكومة السراج غير الشرعية، وتدعوا الجميع للالتزام باتفاق الصخيرات، وأن قطر ستظل داعمة لحمومة السراج في ليبيا.

 والحاصل أن الدور القطري، في ليبيا يثير أسئلة لا حصر لها وفق خبراء، فقطر لايمكن أن تكون دولة محتلة، ليس فقط لأنها ليست كبيرة، ولكن لتلاشي وجودها على الخريطة.

 في نفس السياق، فأنها ليست دولة جارة لليبيا، ولا يسوءها ولا يفيدها الأوضاع في ليبيا ورغم ذلك ومنذ 2011 تحول دورها إلى فاعل أعظم في الساحة الليبية.. لماذا؟

 ووفق تقارير أمريكية، رفعت عنها السرية، فإن نظام أوباما كان داعما قويا عبر قطر، لتمكين تنظيم الإخوان في مصر وتونس وليبيا، وأنه سعى بكل قوته لاسقاط النظام الجماهيري، وقامت قطر بدور رئيس وبإغرق البلد في الفوضى.

وعندما دبت الفوضى في ليبيا، كانت قطر أول دولة عربية تعترف رسميا بمخربي فبراير 2011، كما أرسلت المئات من الإرهابيين لدعمهم. وأشرفت عبر ضباط في المخابرات القطرية على تدريب المقاتلين الليبين في مناطق مختلفة بالبلاد!

وقامت قطر، بتسخير قناة الجزيرة بكامل طواقمها، ولأشهر متتالية بالتركيز التام على أخبار ليبيا، واعتبارها أولوية في نشراتها وتقاريرها، لتتجاوز كافة خطوط المهنية والمصداقية، وتتحول إلى غرفة عمليات تصدر الأوامر للميليشيات والإرهابيين.

وطالب الكاتب جبريل العبيدي، بالتحقيق في الشكوى التي تقدمت بها اللجنة الوطنية لحقوق الانسان في ليبيا، للتحقيق في كافة أبعاد التدخل القطري في ليبيا، والذي كان ولا يزال مشبوها بدءا بتدريب المخربين والإرهابيين، لتفتيت ليبيا والخروج على النظام الجماهيري وصولا، لجريمة سرقة أرشيف الاستخبارات الليبية علاوة على التواجد في كل ما يخص النفط والغاز في ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى