محلي

الشرق الأوسط: ملامح صفقة تتبلور لاستئناف إنتاج النفط مقابل خروج تركيا من ليبيا

أوج – القاهرة
كشفت مصادر ليبية مطلعة عن ملامح صفقة تتبلور حاليًا؛ يتم بموجبها إعادة استئناف إنتاج النفط، مقابل خروج تركيا من المشهد العسكري، وتجنب حرب وشيكة في منطقة البحر المتوسط، وسط تهديدات أمريكية بإعلان عقوبات ضد خليفة حفتر.

وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، طالعتها “أوج”، إن تركيا وحكومة الوفاق غير الشرعية تعرضان، بدعم أمريكي، تفكيك الارتباط بين “الجيش الوطني” والقوات الروسية، التي تدعي واشنطن أنها تقاتل إلى جانب حفتر، وخروج “الجيش” من موانئ وحقول النفط، مقابل هدنة لوقف إطلاق النار في سرت والجفرة.

من جهتها، طرحت الإدارة الأمريكية حلا يتضمن إقامة منطقة منزوعة السلاح في مدينتي سرت والجفرة، والاستئناف الفوري لإنتاج النفط المغلق منذ نحو 8 شهور، حيث دعا مستشار مجلس الأمن القومي، روبرت أوبراين، جميع الأطراف المسؤولة إلى تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي بشفافية كاملة، وتنفيذ حل منزوع السلاح في سرت والجفرة، واحترام حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وقال أوبراين في بيان، الثلاثاء الماضي، إن الولايات المتحدة تشعر بانزعاج شديد بسبب تصاعد حدّة النزاع في ليبيا، مشدداً على معارضة التدخل العسكري الأجنبي، بما في ذلك استخدام المرتزقة والمتعهدين العسكريين من قبل جميع الأطراف، معتبرا أن محاولات القوى الأجنبية استغلال الصراع، من خلال إقامة وجود عسكري دائم أو السيطرة على الموارد التي يمتلكها الشعب الليبي، تمثل تهديدات خطيرة للاستقرار الإقليمي والتجارة العالمية.

وتشهد الساحة الليبية أحداثا متسارعة وتطورات يومية منذ سيطرة مليشيات حكومة الوفاق على الحدود الإدارية للعاصمة طرابلس والمنطقة الغربية بالكامل، واتجهت حاليا نحو سرت في سبيل الوصول إلى منطقة خليج سرت النفطي، وتحشد قواتها حاليا تمهيدا لدخول المنطقة الاستراتيجية والتي تعد أحد أهم المطامع التركية في ليبيا.

وتعيش ليبيا وضعا إنسانيا سيئا نتيجة الصراع الدموي على السلطة الذي بدأ منذ اغتيال القائد الشهيد معمر القذافي في العام 2011م، فيما يشهد الشارع الليبي حراكا واسعا يطالب بتولي الدكتور سيف الإسلام القذافي مقاليد الأمور في البلاد وإجراء انتخابات ومصالحة وطنية لعودة الأمن والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى